محمود العمرى
أصدر حزب الوفد، برئاسة الدكتور السيد البدوى، بيانًا استنكر فيه محاولة الإرهاب الفكرى الذى يمارسه بعض أعضاء ائتلاف دعم مصر، والذى وصل غايته بتهديد وكيل مجلس النواب النائب الوفدى سليمان وهدان باتخاذ إجراءات قانونية ضده لمجرد أنه تجرأ وعبر عن رأيه فى أحد البرامج التليفزيونية بكل وقار واحترام، وبما لا يخالف القانون أو اللائحة، وتساءل الوفد فى بيانه عن الإجراءات القانونية التى سوف يتخذها الائتلاف؟، وهل يعاقب القانون صاحب أى رأى أو رؤية لمجرد أنها تخالف رأى ورؤية الائتلاف؟وتابع البيان: "أن محاولة استنساخ القداسة السلطوية التى أضفاها على نفسه الحزب الوطنى المنحل ومن قبله الاتحاد الاشتراكى قد تجاوزها الزمن فلا قداسة سياسية ولا حصانة لأى حزب أو ائتلاف سياسى طالما كان الرأى فى حدود الاحترام وعدم التخوين.. ولا يمكننا أن نقبل تهديدا أو وعيدا أو إرهابا فكريا لأى نائب سواء كان نائبا وفديا أو غير وفدى".
وأكد "الوفد" فى بيانه، أن حرية الاختلاف هى أولى مبادئ الديمقراطية، ومن غير المقبول التلويح بعقاب أى نائب لمجرد أنه أبدى رأيًا لا يرضى عنه بعض أعضاء الائتلاف، خاصة أن ما أعلنه النائب سليمان وهدان كان انتقادا لتأخر تشريعات الحماية الاجتماعية والتى يجب أن نعمل جميعا من أجل إنجازها فى أسرع وقت لتخفيف حدة الإجراءات الاقتصادية على محدودى الدخل، وهذا هو ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسى أكثر من مرة، ونعلم جميعا أن فقراء مصر هم الشغل الشاغل للرئيس.
واستطرد البيان: "لقد انتهى عهد حزب السلطة وأصبح الرئيس رئيسًا للمصريين جميعًا بكل انتماءاتهم وتوجهاتهم السياسية، وأصبح حكمًا بين الأحزاب، وفقا لدستور 2014، وهذا ما تؤكده السياسة العامة للدولة ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة، وعلى جميع الساسة أن يعلموا أن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء أبدًا بعد أن ثار الشعب على نظامين حاولا احتكار السلطة فى حزب وحيد" .
وذكر "الوفد" فى بيانه، أن الحزب وهيئته البرلمانية يكنون كل التقدير والاحترام لنواب الأمة سواء من ائتلاف دعم مصر أو من خارجه، ويثمن الدور الوطنى المهم الذى يقومون به فى هذه المرحلة الفارقة فى تاريخ البلاد، كما يقدر الحزب العبء الثقيل الذى يتحملونه فى مواجهة أبناء دوائرهم وداخل مجلس النواب للحفاظ على الدولة المصرية وسلامة وأمن واستقرار شعبها .
وفى ختام البيان، أكد "الوفد" أن ممارسة الهيئة البرلمانية داخل مجلس النواب وخارجه تؤكد التزامنا بالثوابت الوطنية للحزب، التى تنحاز انحيازًا كاملاً لدعم الدولة المصرية، ومساندة قواتها المسلحة ورجال أمنها وكل مؤسساتها فى معركة الحفاظ على مصر دولة قوية متماسكة وفى مواجهة المخاطر والتحديات والمؤامرات التى تستهدف مصر وشعبها، ومن هذا المنطلق نطالب نواب دعم مصر إعلاء مصلحة الوطن فوق أى خلاف، لأن المرحلة تفرض على الجميع وحدة الصف والتماسك والتوافق الوطنى كى يعبر الجميع بسفينة الوطن إلى بر الأمان .