بدأت ظاهرة جديدة للزواج المحرم تسمى بزواج "ملك اليمين"، انتشرت مؤخرًا فى العديد من محافظات مصر وأهمها الإسكندرية والقاهرة والجيزة والمنيا، وبنسبة أكبر داخل الجامعات المصرية، فيما رصدت محاكم الأسرة 1067 حالة زواج ملك اليمين خلال عام 2016 مما أثار العديد من التساؤلات حول ما يسمى "ملك اليمن".
موقع برلمانى حاور نواب المجلس ورجال الدين وعلماء علم النفس حول هذه الظاهرة.
البرلمان يناقش ظاهرة زواج "ملك اليمن".. ونائب: لن نسمح بانتشارها لأنها حرام شرعا
أكد النائب أحمد العوضى عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أنه لا يوجد ما يسمى بزواج "ملك اليمين"، وإن حدث ذلك فإنه محرم من الله عز وجل.
وتابع "العوضى" فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن مجلس النواب لن يسمح بانتشار مثل هذه الحالات داخل مجتمعنا، وسيتم طرح هذا الملف قريبًا للمناقشة ولإيجاد حلول، فمثل هذه الحالات تنافى الشرع ولا يطلق عليها زواج على الإطلاق، مناشدًا بسرعة التحرك للحد من هذه الظاهرة التى تضر بالمجتمع وآمنه القومى.
المجلس سيتبع ما يقره هيئة العلماء الدين فى ذلك
وأكد اللواء شكرى الجندى، عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن ظاهرة ما يسمى بـزواج "ملك اليمين" ليست موجودة فى مصر، وإن وجدت حالات تحت هذا المسمى فهو "زنا رسمى".
وتابع "الجندى" أن هذا مخالف لشرع الله سبحانه وتعالى، ولا يوجد زواج سوى الزواج الموثق، حيث إن الزواج لا بد له من أركان أساسية وركنه الأساسى هو الإشهار.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن البرلمان ليس له دور فى ذلك، متابعا: "هذا غير طبيعى وليس منطقيا، فإذا تحدثنا عن هذا الموضوع داخل المجلس فإننا نثبت أهميته، ولا بد من العودة بهذه القضية إلى هيئة كبار العلماء فى مصر للتوجيه بما يرونه شرعًا وستكون اللجنة الدينية بمجلس النواب جنبا إلى جنب مع الهيئة".
الأوقاف: الزواج معروف ومحدد الأركان وما يحدث خلافه فهو زنا
فما أوضح الدكتور أحمد صبرى، من علماء وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، مسمى "ملك اليمين" باطل وحرام لأنه ليس بزواج، لأن الله قال لرسوله صلى الله عليه وسلم: "وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبى إن أراد النبى أن يستنكحها "سورة الأحزاب، فهذا خاص للنبى فقط فلا يجوز لأحد أن يفعل ذلك ومن فعل ذلك فهو زنا.
وتابع: "ليس لدينا إماء "ملك اليمين" وهذا غير موجود على الإطلاق، وما يحدث فى الجامعات بأن الفتاة تهب نفسها للشاب فهذا باطل، إن الزواج لا يكون إلا كما شرعه الله سبحانه وتعالى، وأن يكون بولى وإشهار وأى حادث خلاف ذلك تحت مسمى ملك اليمين أو زواج الهبه فهذا باطل ويعد زنا" .
وأضاف أن الطفل الذى يأتى من هذا الزواج يكون غير شرعيا، إلا إذا اعترف به والده، فالشرع يقر بذلك ومحكمة الأسرة تقر بما يقره الشرع فلماذا نضع أنفسنا وأبناءنا فى مثل هذا "الحرام"؟
أستاذ علم نفس: جنسيات تأتى من الخارج تبث أفكارها كما تشاء لتدمير المجتمع
وقال الدكتور محمد صالح الإمام، أستاذ علم النفس والتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، إن هذا يدل على عقول فارغة داخل المجتمع تديرها عقول خاوية تريد أن تدمرها، مؤكدًا أن مجتمعنا متماسك من الداخل يستوعب كل الجنسيات التى إليه خلال أيام بسيطة، وهناك فئة أخرى داخل المجتمع المصرى تعمل على تفتيت وتفكيك الشعب المصرى، بإبعاده عن قيمه الأصيلة.
وتابع: "يمكن للجميع أن يتكاتف من وزارات التربية والشباب والثقافة والتعليم التى انفض شبابنا منها وتركوها خاوية ولجأوا إلى تلقى المفاهيم ودروس العلم من الشوارع، والإعلام المستورد الذى يبث أفكارا هدامة عبر الدراما المستورة، التى تعتبر سببا أساسيا فى وجود مثل هذه الظواهر بمجتمعنا.
وتساءل أستاذ العلم النفس ماذا سيفعل مجلس النواب فى مثل هذه الحالات؟، مطالبا المجالس الثقافية والعلمية والجامعات أن تقوم بدورها قبل أن نضع قوانين، فعندما نضع تشريع لنشء ما فنحن نثبته ونعطيه الحصانة والمصداقية، فالخطأ كل الخطأ أن نشغل المجلس بمثل هذه الحالة لأننا بذلك نثبت شيئا خاطئا من الأساس.