كتب خليل أبو شادى
قصة اليوم "إحالة النائب أحمد الطنطاوى إلى هيئة مكتب المجلس"، تسىء للبرلمان كله، وذلك قبل أن تنجح جهود النواب فى حل المشكلة.
جاء ذلك على خلفية طلب النائب الكلمة خلال مناقشة قانون نقابة الإعلاميين، ورفض رئيس المجلس إعطائه الكلمة، ما أشعل غضب النائب.
وعلى صعيد آخر، طالب محمد عمارة عضو مجلس النواب، الأجهزة المختصة بسرعة القبض على ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، مشيرا إلى أنه يمثل خطورة على الأمن القومى لقيامه بتكدير السلم والأمن الاجتماعى، وازدراء الدين المسيحى، وكان يجب على النائب أن يسأل: من يحمى ياسر برهامى رغم كل تصريحاته وفتواه؟
إلهامى عجينة كعادته فى توريط نفسه بتصريحات عجيبة، قرر تحدى قرار وزارة الزراعة، وقال: "هدبح عجول البتلو قبل ما تكبر والإناث كمان".
وتمثلت حكمة اليوم، فى مجلس النواب، فيما قاله هشام الشعينى رئيس لجنة الزراعة بالبرلمان، من أنه: "لا يوجد تناغم بين الحكومة والبرلمان"، وأوغل فى الحكمة عندما استطرد قاصدا الوزراء "اللى مش قادر يشتغل يمشى"، لكن الوزراء طبعا "عاملين من بنها".
جاء ذلك ردا على غياب الوزراء وفى مقدمتهم وزير الزراعة، عن حضور اجتماعات اللجان.
وكان غياب وزير الزراعة الدكتور عصام فايد الأكثر استفزازا للنواب، ما أدى أيضا إلى تأجيل اجتماع لجنة المشروعات الصغيرة بالبرلمان، الخاص بمناقشة رؤية وزارة الزراعة للمشروعات الصغيرة، وذلك لحين حضور وزير الزراعة، الذى اعتذر عن الحضور.
كما أجلت لجنة الإدارة المحلية مناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائبة زينب سالم، بشأن التعدى على الأراضى الزراعية بالشرقية، لعدم حضور التمثيل اللائق من وزارات الزراعة والتنمية المحلية والداخلية.
.jpg "(18)")
أما النائب محمد الغول، فأكد أن دستور 2014 صعب التطبيق، ثم قال مستبعدا تعديله، إن تعديله يكلف الدولة مليارات، طيب الحل إيه يا "غول"؟
وقد أصابت النائبة مارجريت عازر عندما قالت، إن التعليم الدينى يخرج نسبة كبيرة من المتطرفين، والتعليم الحكومى يخرج أمية، والتعليم الأجنبى يخرج أجيالا بلا هوية مصرية.
لكن الأجهزة التنفيذية لها لسان أيضا، فقد قال خالد توفيق رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة للنواب: الكثير ممن يتحدثون عن "مشكلات القطاع" أصحاب مصالح!
كما قال الدكتور شريف ناصر حميم، مدير عام مستشفيات قصر العينى بجامعة القاهرة، لأعضاء لجنة الصحة بمجلس النواب: "أنتم بتفتوا؟".
لكن أعضاء لجنة الصحة أجبروه على الاعتذار، كما أوصوا بمحاسبة رئيس جامعة القاهرة جابر نصار، ووزير التعليم العالى أشرف الشيحى، على التقصير، فى ملف إصابة عدد من مرضى الغسيل الكلوى بفيروس سى أثناء عملية الغسيل.
