على الرغم من النداءات التى ينادى بها رئيس الجمهورية بقطع يد الفاسد وإعلان مصر خالية من أى فساد وقعت حادثة سرقة 6 مشكاوات من مسجد الرفاعى بميدان القلعة ، من أصل خمسة عشر مشكاة كانت موجودة بحجرة الملك فؤاد والأميرة فريال، وتعود المشكاوات التى تم سرقتها لعام 1328 هجرياً،وهى مصنوعة من الزجاج المموه بالمينا، وعليها صك باسم الخديوى عباس حلمى الثانى وكتابات بخط الثلث المملوكى لآيات من سورة النور.
أمين سر اللجنة الدينية يطالب بتشديد الرقابة على المساجد الأثرية
وفى هذا السياق أدان النائب "عمر حمروش" أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب،حادثة إختفاء 6 مشكاوات من مسجد الرفاعى بميدان القلعة،وأكد ما حدث كارثة بالفعل .
وطالب أمين سر اللحنة الدينية الدولة بتشديد التواجد الأمنى على المناطق الأثرية،ومحاسبة القائمين على أمر المسجد، واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة عليهم،وتحديد المتسبب فى هذا الإهمال والتقصير الذى أدى على هذا الأمر المؤسف،وتحديد هوية الجانى فى أقرب وقت .
كما ناشد "حمروش" أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب،وزير الأوقاف بمخاطبة كافة الجهات المعنية بوضع رقابة مشددة وأماكن تمركز أمنية حول المساجد الأثرية لمنع حدوث تلك الكارثة مرة أخرى .
"شيمكو":يطالب بإنشاء"هيئة الأثار الإسلامية"لحمايتها من كافة الإعتداءات عليها
وقال النائب محمد شيمكو عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب،أن ما حدث من اختفاء 6 مشكاوات من مسجد الرفاعى يعد إهمالا شديد من جهتين منوط بهما حراسة هذا الأثر الهام،ما يعنى أن هاتين الوزارتين لا تشعران بقيمة ما يملكان .
وأضاف"شيمكو" أنه يجب الحفاظ على آثارنا المصرية وخاصة الإسلامية أكثر من ذلك فنحن لا نشعر بها إلا إذا حدثت كارثة فنبدأ حينئذ فى الانتباه.
وأكد أنه سيتقدم بطلب إحاطة إلى وزير الأوقاف والآثار داخل أروقة المجلس للوقوف على ما يحدث من إهمال شديد لآثارنا الإسلامية وجدية الالتزام بالتوصيات التى ستتخذ أثناء مناقشة طلب الإحاطة .
وطالب"شيمكو" الدولة بالاهتمام بالآثار الإسلامية وإقامة هيئة خاصة بها تحت مسمى "هيئة الأثار الإسلامية" لتمنع كافة الاعتداءات على آثارنا الإسلامية كافة .
"جابر طايع" ينفى أى علاقة للأوقاف بسرقة "مشكاوات"مسجد الرفاعى ويؤكد:"مسئولية الآثار"
فما قال الدكتور جابر طايع رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف،أنه تم تحرير محضر بتاريخ 2 يناير 2017 والخاص بإختفاء 6 مشكاوات من مسجد الرفاعى بميدان القلعة .
وأوضح أن مسئول وزارة الأوقاف بحى القلعة أبلغ الوزارة بحدوث حالة سرقة 6 مشكاوات من مسجد الرفاعى،وبناءاً عليه تم تحرير محضر بالواقعة لاتخاذ الإجراءات المتبعة فى هذا الشأن.
ونفى رئيس القطاع الدينى أى صله أو علاقة لوزارة الأوقاف فى هذه الحادثة حيث قال:"مهام وزارة الأوقاف فى المسجد هى الصلاة وإقامة الشعائر من العصر إلى العشاء وهذا عمل الإمام ،أما العمال فدورهم فتح المسجد والأذان فقط ليس لهم أى دور غير ذلك،فيس لنا تواجد سوى إقامة الشعائر فقط،أما خلاف ذلك داخل المسجد فمنوطه مهامه إلى وزارة الأثار".
رئيس قطاع الآثار الإسلامية :تم إبلاغ النيابة بالواقعة والحادثة محل التحقيق
وأوضح سعيد حلمى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية،أن جمال الهوارى مدير عام منطقة آثار السلطان حسن والرفاعى أبلغ القطاع باختفاء 6 مشكاوات من حجرة مقبرة الملك فؤاد والأميرة فريال ،وقد تم الانتقال على الفور والتأكد من الحادثة حيث وجد 9 فقط من أصل 15 مشكاة.
وتابع "حلمى" أن الوزارة بها تفتيش خاص على المكان وآخر مرة شهدت هذه المسروقات يوم الخميس الماضى قبل اكتشاف الواقعة بـ3 أيام أثناء مرور مدير عام المتابعة على المسجد،ثم أغلقت المقبرة يومى الجمعة والسبت لكونهما أجازة رسمية ،ثم اكتشفت الواقعة يوم الأحد أول يناير الحالى .
وصرح سعيد حلمى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية،أن القاعة الملكية المجاورة للمقبرة التى اختفت منها المشكاوات كان يتم فيها تصوير لمشاهد فيلم سينمائى جديد من صباح يوم الخميس إلى فجر يوم الجمعة، وأنه لا يجوز أن نلقى أى اتهام على أحد حيث أن الحادث بأكمله يخضع للتحقيق .
وأوضح رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية،انه عرض مذكرة على وزير الآثار بالواقعة فى نفس اليوم حيث احالها إلى النيابة العامة وتمت المعاينة والتحفظ على كافة العاملين بالمسجد وحالياً تقوم المباحث بالتحقيق معهم فى الواقعة.
يذكر أنه اكتشفت حادثة اختفاء 6 مشكاوات من مسجد الرفاعى بميدان القلعة،يوم الأحد الموافق بداية العام الحالى،وقد أحال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة جميع العاملين بمسجد الرفاعى للتحقيق بديوان عام الوزارة للتحقيق معهم فى هذا الشأن.