الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 11:56 ص

المستشارة تهانى الجبالى تواصل التحدى بعد خسارة قائمتها فى الانتخابات وتستكمل مسيرتها السياسية بإعلان تكوين حزب باسم "التحالف الجمهورى" والاستعداد للمشاركة فى "المحليات"

"المرأة الحديدية" ترفض الهزيمة

"المرأة الحديدية" ترفض الهزيمة "المرأة الحديدية" ترفض الهزيمة
الأربعاء، 25 نوفمبر 2015 05:10 م
كتب محمد رضا
"ست بمائة راجل"، مثل شعبى يجوز استخدامه للتعبير عن دور المستشار تهانى الجبالى، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقًا، بعد دخولها فى العمل العام والحياة السياسية خلال المرحلة السابقة، فهى المرأة التى خاضت مواجهات ساخنة ضد الإخوان عقب وصولهم الحكم دون أن تهاب ردة فعلهم، وذلك خلال توليها منصب نائب رئيس المحكمة الدستورية، والذى لم يتوقف بعد إحالتها للمعاش، وخروجها من منصبها، الأمر الذى امتد واستمر معها فى مواجهات وحرب سياسية خلال العملية الانتخابية لتشكيل مجلس النواب لعام 2015، التى خاضت المنافسة بها على رأس قائمة انتخابية هى "التحالف الجمهورى للعدالة الاجتماعية" ضد رموز سياسية كبيرة.

"الجبالى" امرأة لا تعرف المستحيل


مقررة قائمة "التحالف الجمهورى"، التى عرفت بصلادتها وقوتها فى مواجهة الأزمات وعدم الانسحاب من أى مواجهة، رفعت شعار "إمرأة لا تعرف المستحيل"، فعقب خسارة قائمتها فى المنافسة الانتخابية على القوائم بقطاع القاهرة والدلتا، وما سبقها من مواجهات شرسة مع قائمة "فى حب مصر" وقياداتها، التى تحولت إلى حرب اتهامات، حيث خرجت بتصريحات تكشف فيها استمرار التحالف خلال الفترة المقبلة، وعدم حله بعد انتهاء الانتخابات، مشيرة إلى وجود مشروع سياسى كبير يتم الإعداد له خلال الفترة المقبلة، لتأسيس حزب سياسى باسم "التحالف الجمهورى"، وفق رأى أغلب أعضاء التحالف.

تهانى الجبالى222 copy

"التحالف" ينافس على المجالس المحلية المقبلة


وأكدت تهانى الجبالى، أن التحالف الجمهورى، سيستكمل مسيرته فى الحياة السياسية بالاستعداد لخوض انتخابات المجالس المحلية المقبلة، دون الالتفات لأى معركة شخصية، بعد اتهامها لقائمة "فى حب مصر" بالتحالف مع جماعة الإخوان الإرهابية، وضمها لقيادات تحاول تنفيذ مطلب أمريكى لإعادة الإخوان للحياة السياسية، وما ترتب عليه من توعد "المستشارة" للقائمة بالتقدم ببلاغات ضدهم، الأمر الذى تبعه رد من مقرر قائمة "فى حب مصر"، اللواء سامح سيف اليزل، بأنها تقوم بكل هذا طمعا ًفى رئاسة البرلمان، فيما أكدت "الجبالى" أن المرحلة المقبلة ستشهد تركيزًا فقط على ألا يقوم الحزب السياسى الوليد الذى سيتم تشكيله على فرد، ولكن يكون مؤسسة كاملة تختار الأشخاص بعناية وتعمل على خدمة الدولة المصرية، وتكون ظهيراً للطبقة الوسطى والعمال والفلاحين.

الصراع مع "فى حب مصر"


ولم تكن مواجهة "تهانى الجبالى"، التى تصدرت المشهد أمام رموز قائمة "فى حب مصر" بقيادة اللواء سامح سيف اليزل، هى الأولى لها، إذ سبقتها خلافات عنيفة بينها وبين جماعة الإخوان المسلمين؛ تمثلت فى عدة مشاهد منها المباشر وغير المباشر، فخرجت "المستشارة"، التى اشتهرت بـ"المرأة الحديدة" بتصريحات نارية هاجمت فيها قرار محمد مرسى، حينما كان رئيسًا للجمهورية، بإصدار الإعلان الدستورى، الذى حصن فيه قراراته ضد الطعن من أى جهة وحتى المحكمة الدستورية، وتحصين مجلس الشورى من الحل، وقالت تهانى الجبالى وقتها ـــ وكانت مازالت فى منصبها كنائب للمحكمة الدستورية العليا ـــ "إن قرارات مرسى تُخرجه من دائرة الشرعية الدستورية"، كما كانت ضمن هيئة المحكمة الدستورية العليا، برئاسة المستشار فاروق سلطان، التى أصدرت قرارا ًبحل مجلس الشعب عام 2012، الأمر الذى ولد حالة من العداء من الجماعة، التى كانت وقتها قد وصلت إلى سدة الحكم، تجاه المحكمة الدستورية بشكل عام، و"تهانى الجبالى" بشكل خاص.

"دستور تهانى"


"دستور 2012" أو كما عرف فى الشارع السياسى باسم "دستور تهانى"، وكان السبب لحالة العداء بين جماعة الإخوان والمحكمة الدستورية، حيث تم تعديل نص المادة الخاصة بتشكيل هيئة المحكمة فى الدستور لتتشكل من رئيس وعشرة أعضاء، الأمر الذى ترتب عليه خروج نواب رئيس المحكمة الأحدث، وكان من بينهم المستشارة تهانى الجبالى، الأمر الذى أكد السياسيون وقتها أنه تعديل خاص للإطاحة بها من منصبها لعدائها لجماعة الإخوان، ورغم الإطاحة بها من منصبها بالمحكمة الدستورية يوم 26 سبتمبر 2012، إلا أنها لم تستلم وقررت بعدها تدشين جبهة باسم حركة "الدفاع عن الجمهورية"، التى اتخذت تحركات قانونية محليًا ودوليًا للطعن على شرعية محمد مرسى، والمطالبة بعزله، واستدعاء مجلس الدفاع الوطنى، لتسيير أمور البلاد، لحين إجراء انتخابات رئاسية، كما كانت أحد رموز ثورة 30 يونيو، التى أطاحت بحكم الإخوان، ودعت لحل مجلس الشورى.


print