بالفيديو.. الرئيس: ضبط ألف طن متفجرات فى سيناء ثمنها 400 مليون دولار.. ورجال الداخلية يتقدمون الصفوف الأولى لمواجهة الإرهاب.. ويمازح شيخ الأزهر: "تعبتنى يا فضيلة الإمام"
رسائل السيسى فى احتفالية عيد الشرطة
رسائل السيسى فى احتفالية عيد الشرطة
الثلاثاء، 24 يناير 2017 02:31 م
كتب سمير حسنى - محمد شعلان
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، احتفال وزارة الداخلية بعيد الشرطة الـ65، مشيدا بالتضحيات التى يقدمها رجال الشرطة، من أجل رفعة وكرامة مصر والمصريين.
وفى بداية كلمته قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن رجال الشرطة رفضوا الاستسلام وواجهوا ببسالة حتى سقطوا شهداء، وهم دائما يتقدمون الصفوف الأولى فى محاربة الإرهاب، مضيفا: "يوم تكريم أسر الشهداء بيبقى يوم صعب عليا".
وتابع الرئيس السيسى خلال كلمته باحتفال وزارة الداخلية بالذكرى الـ65 لعيد الشرطة، اليوم، الثلاثاء: "مصر القوية تستحق كل التضحية، ونستدعى خلال احتفالات الشرطة القيم والمعانى الجليلة"، موضحًا أن رجال الشرطة وقفوا بصمود فى حرب غير متكافئة بالإسماعيلية.
وأعلن السيسى خلال كلمته عن ضبط ألف طن متفجرات فى سيناء خلال الفترة الماضية، ثمن الطن الواحد 400 ألف دولار بإجمالى 400 مليون دولار قيمة المضبوط، قائلا: "أمام هذه المضبوطات لا يقل عن 10 أمثال أو عشرين مثلها تم تفجيرها فى سيناء وبعرف المصريين قد إيه احنا مستعدين لأى معركة".
وأضاف الرئيس السيسى، أن الدولة ألقت القبض على مهرب آخر بحوزته 30 مليون جنيه، وهناك مئات الملايين التى يتم القبض على أصحابها، لكن الأكبر يستخدم ضد المصريين، مؤكدا: "هذه الحرب قاسية والعالم كله يعرف أننا نحارب وحدنا ونحارب بشجاعة وشرف".
وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على أن مصر بها رجال عهدوا على أنفسهم توفير الأمن والأمان للمصريين، قائلًا: "لا يخفى عليكم أن تحقيق ما نصبوا إليه فى كافة المجالات يحتاج إلى بيئة آمنة وأرض ثابتة، والتطورات التى عشناها فى منطقتنا خلال الاعوام الماضية أعادت اكتشاف قيمة الأمن والأمان الذى طالما اعتبرناه من المسلمات".
وأردف الرئيس: "أن الحفاظ على الأمن والأمان فى بلد بحجم مصر يتطلب جهدا كبيرا وإنكارا للذات وتقديم تضحيات جسام"، مؤكدًا أن رجال الشرطة يبذلون العطاء دون انتظار أو مقابل سوى الاطمئنان على أمن وسلام هذا الشعب.
ودعا رئيس الجمهورية إلى إصدار قانون ينظم حالات الطلاق الشفوى، بعد ارتفاع معدلات الانفصال خلال الفترة الأخيرة، قائلا: "سألت رئيس الجهاز المركزى للتعبئة عن عدد حالات الزواج قاللى 900 ألف و40% منهم بينفصلوا بعد 5 سنوات".
وسأل الرئيس السيسى فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، خلال حضورهما معًا: "هل نحن يا فضيلة الإمام بحاجة إلى قانون ينظم الطلاق بدل الطلاق الشفوى، لكى يكون أمام المأذون، حتى نعطى للناس فرصة تراجع نفسها، ونحمى الأمة بدل تحولها لأطفال فى الشوارع بسلوكيات غير منضبطة".
ومازح الرئيس الإمام الأكبر قائلًا: "ولا إيه يا فضيلة الإمام، تعبتنى يا فضيلة الإمام".
وتابع الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن مصر دولة مؤسسات ولابد من الحفاظ على هذه المؤسسات، لأن هذا يعنى الحفاظ على مصر، مؤكدا أن التحديات التى مرت خلال السنوات السابقة سهلة للغاية، والشىء الصعب هو وحدة المصريين.
وأشار السيسى إلى أن محاولات الوقيعة بين المصريين سواء الجيش والشرطة أو الجيش والشعب فى عام 2011 كان الهدف منها إحداث انقسام واختلاف بين المصريين، قائلا: "الهدف من الوقيعة هو التقسيم ويخلى أهل مصر والمؤسسات تصطدم مع بعضها البعض".
وأبدى السيسى، احترامه كل مؤسسات الدولة وعمله على الحفاظ عليها، مضيفا: "لازم كلنا نحترم هذه المؤسسات ونحافظ عليها، الجيش مؤسسة والقضاء مؤسسة والبرلمان مؤسسة، ولازم نخلى بالنا منهم ونحترمهم ونحافظ عليهم لأن هذه هى الضمانة الحقيقة للحفاظ على الدولة المصرية".
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، حديثه إلى أهالى الشهداء خلال الاحتفال بعيد الشرطة، قائلا: "إننا لن ننساهم ولن ننساكم ومصر ستظل كما هو عهدها بارة بأبنائها الكرام، الذين جادوا بأرواحهم الغالية من أجلها، وأنا أعتبر كل شهيد يسقط أو مصاب، من أبنائى وافتكر ده شعور كل المصريين".
وطالب السيسى الشعب المصرى بزيارة مصابى الحرب على الإرهاب من الشرطة والقوات المسلحة بالمستشفيات، أسوة بما كان يفعله المصريين وقت الحرب فى سبعينيات القرن الماضى.
وأقيم الحفل تحت إشراف اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، لإلقاء الضوء على بطولات رجال الشرطة فى 25 يناير سنة 1952، عندما تصدوا للإنجليز واستبسلوا لآخر لحظة فى الدفاع عن الوطن، حتى قرر الجنرال الإنجليزى إكسهام منح جثث شهداء الشرطة التحية العسكرية عند إخراجها من مبنى محافظة الإسماعيلية، اعترافًا بشجاعتهم فى الحفاظ على وطنهم.