بالتزامن مع ذكرى ثورة 25 يناير وعيد الشرطة المصرية، تدرس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، برئاسة اللواء كمال عامر، إعداد مشروع قانون لاستحداث "أنواط وأوسمة" لتكريم شهداء ومصابى الأحداث الإرهابية الأخيرة لاسيما فى سيناء من رجال الجيش والشرطة والمدنيين، وشهداء ثورتى 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 ، بهدف تكريمهم وسط مُقترحات بأن تحمل اسم "تحيا مصر".
"تضحيات شهداء مصر ستظل مصدر إلهام وفخر لجميع المصريين" هكذا جاءت كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى وجهها للشعب المصرى فى ذكرى ثورة 25 يناير، متسقة تماماً مع ما تتبناه لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس والنواب التى تبنت تكريم شهداء مصر من خلال إعداد قانون خاص باستحداث أنواط جديدة، وهى أيضا الرؤية التى أكدها اللواء ممدوح شاهين، مساعد وزير الدفاع، خلال مشاركته باجتماعات اللجنة حيث أكد أهمية دراسة شامله تشمل تطوير المكافئات التى تمنح لكل الأوسمة وأن يشمل ذلك استحداث أوسمة ونياشين خاصة لأبطال مواجهه الارهاب سواء فى سيناء أو أبطال مصر الذين ضحوا خلال ثورتى 25 يناير و30 يونيو.
ولم يقف دور البرلمان عند هذا الحد، حيث يتبنى بعض النواب إعداد مشروعات قوانين آخرى لتكريم أبناء شهداء الأحداث الإرهابية الأخيرة وفى مقدمتهم النائب محمد الغول، الذى أكد أنه سيتقدم بمشروع قانون يلزم الدولة بتكفل مصاريف تعليم أبناء الشهداء.
بداية قال اللواء يحى كدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن اللجنة تدرس حالياً إعداد مشروع قانون لمنح نوط وأوسمة جديدة لشهداء مصر فى الأحداث الإرهابية الأخيرة، وثورتى 25 يناير و30 يونيو، لكنها لم تنتهى من هذه الدراسة بعد ومن المتوقع أن تضع تصوراتها خلال الأسابيع القليلة القادمة فى هذا الصدد.
وأضاف كدواني، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى" إن اللجنة ستدرس جميع المٌقترحات الواردة من أعضاء اللجنة تمهيداً لإعداد مشروع قانون، لافتاً إلى أنه سيتم دراسة مسألة المكافئة التى يتم منحها مع الأوسمة فى ضوء الظروف المادية والاقتصادية للبلاد، قائلاً: " فى النهاية هذا واجبنا تجاه الشهداء بأن نكفل لأبنائهم حياه كريمة من بعدهم".
عضو الدفاع بالبرلمان: تكريم الشهداء واجب وضرورى
وهو أيضا ما أكده اللواء يحيى عيسوى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، الذى أكد أن تكريم شهداء مصر سواء فى الأعمال الإرهابية أو فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، سواء من رجال الشرطة أو الجيش أو المدنيين واجب، لافتاً إلى أنه بمجرد بلوره المقترحات الخاصة باستحداث أنواط وأوسمة جديدة سيتم عقد اجتماعات مع الوزارات المعينة.
وقال عيسوى، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن اللجنة ستبحث عما إذا كانت هذه الأوسمة ستقتصر على جانبها المعنوى أم سيتم تعديل المكافآت الخاصة بها فى مشروع القانون فى ضوء الأوضاع الاقتصادية، مشيراً إلى أن هناك مقترحات بتسمية هذه الأنواط والأوسمة باسم "تحيا مصر"، وأن يشكل من طبقتين.
وأضاف عيسوى، أن استحداث أوسمة وأنواط جديدة لأسر الشهداء طرحته لجنة "الدفاع والأمن القومي" وسط تأيد من اللواء ممدوح شاهين، وذلك بعدما قررت إرجاء الموافقة على مشروع اقتراح النائب عبد المنعم العليمى بتعديل بعض احكام القانون رقم 132 لسنة 1981 فى شأن خدمه ضباط الشرف وضباط الصف والجنود بالقوات المسلحة، لزيادة مكافأة نوط الجمهورية الممنوح لضباط الشرف وضباط الصف والجنود بالقوات المسلحة، حتى دراسته دراسة شاملة بما يحقق العدالة ويشمل كل من يستحق، مع تشكيل لجنه فرعية لأعداد مقترح شامل فى هذا الشأن ويتضمن تكريم الرموز الوطنية العسكرية والشرطية والمدنية وكل من قاوم الارهاب وضحى فى سبيل بلدة خاصة فى سيناء وثورتى يناير 2011 ويونيو 2013 .
وكيل حقوق الإنسان: قانون لإلزام الدولة بالتكفل بالمصاريف المدرسية لأبناء الشهداء
من جانبه أعلن النائب محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أنه سيتقدم بمشروع قانون لتكريم أبناء الشهداء فى الأحداث الارهابية الاخيرة سواء من رجال الشرطة أو الجيش أو المدنيين، من خلال النص على إلزام الدولة بالتكفل بالمصاريف الدراسية لابناء الشهداء فى جميع المراحل التعليمية، بدءا من المرحلة الابتدائية حتى المرحلة الجامعية.
وقال الغول، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى" إنه هذا المشروع يأتى لتخفيف الأعباء على أسر الشهداء وتكريما لهم على ما قدمه ذويهم من تضحيات من أجل الوطن، لافتاً إلى أن آلية تطبيق القانون ستتحقق من خلال النص على إرسال وزارتى الدفاع والداخلية والجهات المعنية قوائم بأسماء الشهداء فى جميع العمليات الإرهابية تباعاً إلى وزارة التضامن التى من شأنها استدعاء أرملة الشهيد لتقدم الأخيرة المستندات الخاصة بتعليم ابنائها ليتم مخاطبة هذه المدارس لإسقاط مصاريف الدراسة والكتب عن أبناء الشهداء المتواجدين فيها.
وعن إعداد مشروع قانون لاستحداث أوسمة ونوط جديدة لضحايا الإرهاب وثورتى 25 يناير و30 يونيو، أكد وكيل لجنة حقوق الإنسان، إنه يتفق مع هذه الرؤية لكنه يرى أن يكون هذه الاوسمة والنوط معنوية فقط دون مقابل مادى على أن يوجه الجانب المادى فى شكل التزام على الدولة تجاه تعليم أبناء الشهداء.