كشف النائب سعد تمراز عضو مجلس النواب عن محافظة البحيرة، أن دائرته تواجه أزمة حادة بشأن الدقيق، لأن أصحاب المخابز لم يتسلموا حصتهم حتى الآن لإنتاج رغيف العيش، قائلا: "مافيش دقيق أصلا عشان يبقى فيه عيش.. أصحاب المخابز لم يتسلموا حصصهم.. والعمل بالأفران أصبح مرتبكا للغاية".
تصريحات النائب لـ"برلمانى"، فجرت موجة من المقترحات البرلمانية لعلاج الأزمة التى يقع المواطن محدود الدخل ضحيتها.
نقص الرغيف المدعم
وأكد أحمد إسماعيل عضو مجلس النواب عن دائرة السلام بالقاهرة، عن نقص الخبز المدعم من بعض المخابز فى المحافظات، أن الحكومة ممثلة فى وزارة التموين والتجارة الداخلية تسعى للتوصل لاتفاق مع غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، حول تعديل تكلفة طحن الأقماح لإعادة زيادة الطحن فى ظل زيادة الأسعار.
وأوضح أن سعر طحن الأقماح لا يتجاوز 205 جنيهات للطن، شامل ضريبة المبيعات وجميع مستلزمات الإنتاج، بما فيها فوارغ أجولة الدقيق المصنوعة من البلاستيك، مطالبًا بسرعة التوصل لتكلفة عادلة للطحن.
وأشار إسماعيل إلى أن شركات مطاحن القطاع الخاص تتولى طحن 2.5 مليون طن قمح بنسبة 25% من إجمالى الأقماح المستخدمة لإنتاج العيش المدعم، أما شركات القطاع العام تطحن 7.5 مليون طن سنويًا.
طارق متولى: تعويم الجنيه وزيادة أسعار المحروقات سببا نقص الدقيق
وأرجع طارق متولى عضو مجلس النواب عن محافظة السويس، الشكاوى المتصاعدة فى المحافظة وعدد آخر من المحافظات، بشأن نقص العيش المدعم، إلى زيادة تكلفة طحن الأقماح بعد تعويم سعر صرف الجنيه وزيادة أسعار المحروقات، التى انعكست على زيادة أسعار مستلزمات الإنتاج.
وقال طارق متولى، إن الحكومة ملزمة بزيادة تكلفة طحن الأقماح بما يضمن حقوق الدولة فى استمرار إنتاج دقيق استخراج 82% مطابق للمواصفات القياسية، لتوزيعه على المخابز البلدية التى تقوم بإنتاج الخبز المدعم فئة 5 قروش للرغيف.
ولفت إلى أن قرارات الإصلاح الاقتصادى انعكست على الأجور فى المطاحن والمخابز فزدات، كذلك الحال فيما يخص تكلفة مستلزمات الإنتاج من مياه وكهرباء، وعلى الوزارة أن تتحمل فارق أسعار الطحن، على أن يظل سعر الرغيف ثابتًا بـ5 قروش تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
نائب المحلة الكبرى: مخابز تغلق أبوابها بعد عملها 5 ساعات فقط لنفاذ الدقيق
وقال الدكتور محمد خليفة عضو مجلس النواب عن دائرة بندر المحلة الكبرى بالغربية، إن أزمة نقص الدقيق فى المحافظات تتسبب فى نقص الخبز المدعم، لافتًا إلى أن بعض المخابز أصبحت تغلق أبوابها أمام المواطنين بعد بداية العمل بـ5 ساعات فقط، وذلك بعد نفاذ ما لديها من حصة تموينية من الدقيق، ما يؤدى لحالة من الضجر والضيق للمواطنين.
وطالب خليفة، بأن تسعى الحكومة لإيجاد حلول للأزمة، من خلال مكافحة تسريب كميات كبيرة من الدقيق المدعم بسبب فساد المنظومة، أو عند الشحن والتفريغ، مؤكدًا أن عشرات الأطنان يتم إهدارها بسبب سوء حالة المخابز وعدم وجود طريقة علمية لتفريغ الأجولة، ما يتسبب فى سقوط الدقيق على الأرض الملوثة غالبًا، وبالتالى يصبح غير صالح للاستخدام، كذلك سيارات نقل الدقيق من المطاحن والمخازن إلى المخابز هى سيارات متهالكة، وتسبب قطع الأجولة، ما يهدر المال العام، ويضيع الحصص التموينية على الفقراء ومحدودى الدخل.
وأضاف: من مساوئ مشكلة نقص الدقيق وجود احتكاكات بين المواطنين وأصحاب المخابز الموزعة للعيش المدعم، في ظل غياب الدور الحكومى المتسبب فى الأزمة من الأساس.