فى محاولة منهم للتصعيد للحصول على حقوقهم التى يؤكدون أن الدولة استولت عليها، أكد أصحاب المعاشات أنهم سينظمون تظاهرة فى 12 مارس المقبل بميدان طلعت حرب ببدلة الإعدام والأكفان للحصول على حقوقهم، مؤكدين أنهم فقدوا الأمل فى البرلمان والحكومة على حد سواء، إلا أن نواب البرلمان أعلنوا رفضهم الصريح لهذه التصعيدات، مؤكدين أنهم يبذلون قصارى جهدهم لحصول أصحاب المعاشات على حقوقهم.
"أصحاب المعاشات" يتحدون الحكومة: سنتظاهر من جديد ببدل الإعدام ونعرف انكم استوليتم على "أموالنا"
وقال البدرى فرغلى، رئيس إتحاد أصحاب المعاشات، والنائب البرلمانى السابق، إن أصحاب المعاشات كانوا يعلمون مقدما قبل وقفتهم الاحتجاجية، بميدان طلعت حرب فى 30 يناير الماضى، والمطالبة بزيادة المعاشات بأنه لا يوجد من سيسأل عنهم، وأنهم فقدوا الأمل نهائيا فى البرلمان والحكومة، موضحا "إحنا تظاهرنا لإعلام الشعب المصرى بموقفنا ولم نقصد بمظاهرتنا توجيه رسائل للحكومة، لأننا نعلم الحقيقة وهى أن أموالنا تم الإستيلاء عليها بالقوة من الحكومات السابقة، دون ادنى اهتمام بنا.
وتابع "البدرى" فى تصريح لـ "برلمانى"، أن خروج أصحاب المعاشات كان إنذار للشعب المصرى بأن هناك جريمة ترتكب ضد الملايين من أصحاب المعاشات، قائلا "إننا لا نحصل على صدقات ولا حسنة من حد، بل بناخد من فوائد أموالنا وليس الأموال كاملة، وما يعرض على البرلمان من قبل الحكومة هو عملية تضليل وكذب، فعندما تعرض الحكومة على البرلمان أننا نحصل على 52 مليار جنيه دعم من الحكومة، فمن يعرض هذا الرقم هو مضلل وكاذب، ده جزء محدود جدا من فوائد أموالنا".
وأضاف رئيس اتحاد أصحاب المعاشات، أنه من بدل أموال أصحاب المعاشات وحولوها إلى حزمة من الورق فى الخزانة العامة هم أنفسهم بمواقعهم، مؤكدا أن هذه الأزمة لن يحلها برلمان أو حكومة فهم مدانون بالاستيلاء على هذه الأموال، لافتا إلى أنهم سيتخذون عددا من الإجراءات المؤلمة ضد الحكومة والبرلمان.
واستطرد "البدرى"، أنه بعد 12 مارس المقبل سينتظرون حكم المحكمة الإدارية بشأن حصولهم على 80% من خمس علاوات نزعت من كل صاحب معاش، مؤكدا أن تقرير هيئة مفوضى الدولة جاء لصالحهم، وبعد هذا التاريخ سيدعوا اتحاد أصحاب المعاشات لاتخاذ إجراءات صارمة منها النزول بعد هذا التاريخ إلى ميدان طلعت حرب بالبيجامات الحمراء وحاملين أكفانهم، موضحا "لن نعود مرة أخرى إلى منازلنا، فالحكومة والبرلمان اعتدوا علينا وسنعلن هذا أمام الشعب، ولا أحد يحدثنا عن ظروف البلد، فهم أنفسهم من يطالبون بزيادة مرتباتهم وبدلاتهم وعلى رأسهم الحكومة والبرلمان".
"وكيل خطة البرلمان" يرد على أصحاب المعاشات بعد إعلانهم تنظيم مظاهرة جديدة: أسلوبكم مرفوض وإحنا ما بنتهددش
من جانبه أعلن النائب ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن التصعيد الذى أعلن عنه النائب البرلمانى السابق البدرى فرغلى، رئيس إتحاد أصحاب المعاشات بالتظاهر بعد 12 مارس المقبل بالبيجامات الحمراء وأكفانهم، غير مقبول، متسائلا عن إتهامه للبرلمان بالاتفاق مع الحكومة على أصحاب المعاشات، لافتا إلى موازنة 2016/2017 بها 52 مليار جنيه دعم من الحكومة لأصحاب المعاشات.
وتابع "عمر" فى تصريح لـ"برلمانى"، أن أعضاء البرلمان يؤمنون تماما أن أصحاب المعاشات ظلموا خصوصا بعد قرار تعويم الجنيه المصرى، وأنه على البرلمان تعويضهم عن هذا الظلم، موضحا "كلامه غير منطقى، فهو يستعدى البرلمان على الفاضى، ومينفعش كده"، وأصحاب المعاشات فى عيوننا لأن أوضاعهم قبل التعويم غير ما بعد هذا التاريخ".
وأضاف وكيل لجنة الخطة، أنه من المؤكد زيادة الدعم المقدم من الحكومة فى الموازنة المقبلة، موضحا "أصحاب المعاشات اخواتنا وإحنا معاهم لكن أسلوب التهديد مرفوض وإحنا مبنتهددش".
أبو حامد يرد على إعلان أصحاب المعاشات تنظيم مظاهرة جديدة: مظاهراتكم غير مجدية ومالهاش لزمة
النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن والأشخاص ذوى الإعاقة بمجلس النواب، قال إن الطريقة التى يتبعها أصحاب المعاشات فى طلب حقوقهم غير مجدية بالمرة، حيث أن الوقفات الإحتجاجية غير مطلوبة فى الوقت الحالى، لافتا إلى أن البرلمان والحكومة لا يرفضون حصولهم على الحقوق التى ينادون بها، إلا أنه يتم دراسة كيفية توفير الأموال اللازمة لها.
وأضاف "أبو حامد" فى تصريح لـ "برلمانى"، أن قانون التأمينات والمعاشات اقترب عرضه على البرلمان لمناقشته وإقراره، إضافة إلى مطالبة البرلمان بضرورة عمل إعانة إغاثة لأصحاب المعاشات، موضحا "إحنا مقدرين إنهم فى ظروف صعبة، ومش لوحدهم الدولة كلها كمان فى ظروف صعبة".
وتابع "أبو حامد"، أن البرلمان على استعداد تام لاستقبال وفد من أصحاب المعاشات لمناقشة كافة مطالبهم والمشاكل الخاصة بهم، متسائلا عن الباعث الرئيسى الذى دفع أصحاب المعاشات للخروج بتظاهرة أخرى فى هذا التوقيت، قائلا "الدولة حكومة وبرلمان بيبذلوا كل الجهود علشان يرجعولهم حقوقهم".
