ساويرس يتحدى: سأستعيد "المصريين الأحرار"

- توقفت عن تمويل الحزب لخروجه عن المسار الليبرالى الذى رسمناه
- "عصام خليل" قفل باب العضوية فى وجه البعض بهدف ضمان نسب التصويت لصالحه
- دخلت السياسة للوقوف ضد الاخوان..وليس لدى حماس لتأسيس فضائيات أو صحف

عبر أحرف قليلة على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، يُفضل المهندس نجيب ساويرس رجل الأعمال، أن يرد على معاركه، فليس بعيدًا عن الأذهان بيت الشعر الذى كتبه ليرد على أزمة طاحنة داخل الحزب الذى أسسه، ثم صمت تاركًا خلفه صخبًا كبيرًا من ردود الأفعال، هكذا تعود رجل الأعمال "العنيد".

"برلمانى" تواصل مع رجل الأعمال، لمعرفة رأيه حول عدد من المستجدات، لاسيما البيان الذى أصدره النائب علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية لـ"المصريين الأحرار" أمس الأربعاء، فأكد أنه سيحتفظ بحقه القانونى تجاه ما وصفه بالسب والقذف الوارد فى البيان، معقبًا : "أنا راجل صعيدى وبفهم فى الأصول، ما دمنا ندعو لتأسيس دولة تحترم القانون، فأنا سألجأ للقانون".


وفى سؤاله عما إذا كان الأمر متعلقاً بإعلانه عن عقد مؤتمر صحفى الثلاثاء المقبل لشرح الأزمة داخل حزب المصريين الأحرار؛ أكد "ساويرس" أن المؤتمر سينعقد فى موعده، مضيفًا: "الهدف من المؤتمر هو تأكيد أننى لن أتخلى عن الحزب الذى أسسته مع مجموعة من المخلصين، وسأعمل على استعادته، والأيام ستثبت ذلك".

ووصف المهندس نجيب ساويرس، ما فعله الدكتور عصام خليل رئيس الحزب بالمؤتمر العام بـ"الخيانة"، مضيفًا: "مثله مثل يهوذا، ويسعى لهدف واضح وهو الانفراد بالحزب، والتخلص من مؤسسه، ومن رقابة مجلس الأمناء"، مُرْجِعًا عدم توغله فى شؤون الحزب خلال الفترة الأخيرة وتوقفه عن التمويل؛ لإحباطه من خروج الحزب عن المسار الليبرالى.


وأضاف رجل الأعمال لـ"برلمانى": "وجدت الحزب قد خرج عن إطار الديمقراطية والمبادئ التى تأسس عليها، إلى جانب عدم تبنيه القضايا التى نادى بها الحزب منذ تأسيسه، بالإضافة إلى إدارة الحزب بشكل منفرد عن طريق ضم الأقارب والأصدقاء، وقفل باب العضوية فى وجه آخرين، بهدف ضمان نِسَب التصويت لصالح عصام خليل".

وعن محاولات "ساويريس" فَرْض أجندة خاصة على الحزب ونوابه فى البرلمان، نفى رجل الأعمال ذلك، مؤكّدًا أنه دائمًا ما كان يلتزم بأن يكون لأعضاء المكتب السياسى والهيئة العليا للحزب السلطة الكاملة فى إدارة الحزب، متابعًا: "وقد التزمت دائمًا برأى الأغلبية مهما كان رأيى مخالفا لها".


ونفى "ساويرس" كل ما يتردد عن أن العلاقة بينه وبين النظام الحالى متوترة، مؤكّدًا أن ليس لديه أى حماس نحو إطلاق فضائيات جديدة أو صحف، وأن المناخ الحالى لا يساعد على ذلك.

وفى سؤال له بشأن كونه رجل أعمال ناجح وأن لديه ما يكفيه، وأن ذلك محل تساؤل المواطن البسيط: "لماذا يرهق نجيب ساويرس نفسه فى العمل السياسى؟"، فأجاب: "توقعت استيلاء جماعة الإخوان على الحكم منذ قيام ثورة 25 يناير، وكان لابد من تأسيس حزب ليبرالى حر للوقوف أمام مخططهم".

وتابع رجل الأعمال: "دخلت السياسة بهدف واحد فقط وهو الوقوف فى وجه الإخوان، لأن كل الأحزاب الأخرى مازالت وليدة، ولابد من أن تكون هناك جبهة معارضة قوية أمام حكم دينى فاشي".