لعنة "المنحل" تضرب "بيت الأمة"

يشهد حزب الوفد داخل أروقته خلافات شديدة، بعد قرار تجميد عضوية علاء غراب، عضو الهيئة العليا للحزب، والذى أكد أن قرار تجميد العضوية يأتى بعد مذكرة مقدمة ضده من الهيئة البرلمانية للحزب وإهانتهم عبر موقع التواصل "فيس بوك"، بينما أكد "غراب" أن القرار يأتى بعد اعتراضه على وجود أعضاء للحزب الوطنى المنحل، ودخولهم الحزب وتوليهم قيادات فيه، وهو الأمر الذى أكده أيضا القيادى الوفدى السابق الذى تم فصله سابقا محمد فؤاد بدراوى.

مطالب بالهيئة العليا لعقد اجتماع طارئ الأسبوع الجارى لحل أزمة"غراب"

مصادر من الحزب أكدت فى تصريح خاص لـ"برلمانى" أن هناك مناقشات داخل الهيئة العليا للحزب بسرعة عقد اجتماع طارئ خلال أيام لحل الأزمة، ومحاولة التهدئة بين الهيئتين العليا والبرلمانية فى الحزب.
وأوضحت المصادر، أن الاجتماع الذى سيعقد استكمالا للاجتماع السابق الذى عقده الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، مع هيئات الحزب، واللجان الداخلية للحزب.

بدراوى: قيادات الحزب الوطنى تسيطر على "الوفد" وتولوا مناصب قيادية

وبدوره قال فؤاد بدراوى،عضو مجلس النواب، القيادى الوفدى السابق، إن هناك مشاكل داخلية بحزب الوفد فى الوقت الحالى، وغضب الكثير من الأعضاء نتيجة لسيطرة أعضاء وقيادات الحزب الوطنى ودخولهم فى الحزب وتكليفهم بمهام قيادية ممثلة فى الهيئة العليا ولجان الحزب المختلفة وأمناء المحافظات.


وأضاف القيادى الوفدى السابق، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن الحزب تخلى عن كثير من أبنائه فى الفترة الأخيرة، لافتا أن ما حدث من قرار تجميد عضويته هو شأن داخلى للحزب، مؤكدا أنه لابد على القيادة الحالية للحزب أن تراجع نفسها فى القرارات التى تحدث مع أبناء "الوفد" فى الفترة الأخيرة.
يأتى ذلك تأكيد لما اعترض عليه علاء غراب عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، على وجود ما وصفه بـ"لوبى" للحزب الوطنى داخل الهيئة العليا للحزب خلال الفترة الأخيرة، وعلى رأسهم ياسر قورة، وأمين راضى، وهانى سرى الدين وياسر الهضيبى، وشريف حمودة، وغيرهم، لافتا إلى أن هذا الأمر هو سبب تحويله للتحقيق، وتجميد عضويته داخل الحزب.

نائب "الوفد": هناك من يحاربون الحزب بالاتهامات

فيما رد الدكتور محمد فؤاد، المتحدث باسم حزب الوفد، قائلا، إن الحزب يواجه حاليا حرب من الاتهامات التى يقودها البعض سواء من المفصولين، أو القيادات التى تريد إحداث حالة من الفتنة داخل الحزب، لافتا أن كل ما يذكر عن ضم قيادات الوطنى غير صحيح.
وأضاف فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن باب الوفد مفتوح للجميع، وكل المنضمين للحزب تكون لهم خلفيات سياسية مشرفة، موضحا أن الحزب لا يسعى لشق الصف أبدا، وأن كل ما حدث سواء مع علاء غراب أو غيره، هو أمر من الهيئة العليا للحزب، ونتائج التحقيق معه هى التى ستكون مصير عضو الهيئة العليا، نتيجة لما بدر منه من إساءة للهيئة البرلمانية للحزب .


وتابع، أن حزب الوفد يطبق اللائحة على جميع أعضائه، سواء الهيئة العليا أو البرلمانية، أو غيره من أعضاء الحزب .
واستطرد المتحدث الرسمى باسم الحزب قائلا :"أى عضو بحزب الوفد سيقوم بإهانة زميل آخر سيطبق عليه العقوبات، وهو أمر لا يرفضه أحد، مؤكدا أن ما يحدث الآن مع علاء غراب، عضو الهيئة العليا للحزب، هو تطبيقا للائحة، ونتائج التحقيق ستذكر كل الأسباب التى بسببها تم إحالته للتحقيق، مؤكدا أنه لا يعلم شيئا عن تقديم مذكرة من أعضاء مجلس النواب التابعين للحزب ضد علاء غراب، بأنه أساء إليهم عبر مواقع التواصل الاجتماعى.