السبت، 23 نوفمبر 2024 02:42 م

تعيين دينا حبيب مساعدا لمستشار الأمن القومى.. مصرية الأصل تتولى علاقات أمريكا والسعودية وتنسق بين الدبلوماسية والعسكرية والاستخبارات.. ووكيل "خارجية البرلمان": إشارة إيجابية جديدة من ترامب

الطريق إلى واشنطن يمر من القاهرة

الطريق إلى واشنطن يمر من القاهرة الطريق إلى واشنطن يمر من القاهرة
الخميس، 16 مارس 2017 05:04 م
كتبت إنجى مجدى - أحمد جمعة - تامر إسماعيل
تتجه المصرية الأصل، دينا حبيب باول، إلى لعب دور أوسع داخل الإدارة الأمريكية، بعد أن أعلن مستشار الأمن القومى الأمريكى الجنرال إتش.آر. ماكماستر، تعيينها مساعدة له، وهو المنصب الذى يعنى توليها الإشراف على الاستراتيجية والتنسيق بين الأجهزة الدبلوماسية والعسكرية والاستخبارات الأمريكية.

ويعد منصب مساعد مستشار الأمن القومى أساسيا لحسن سير السياسة الخارجية الأمريكية، لأن كل القرارات الواجب اتخاذها فى هذا المجال، أو غالبيتها العظمى، تمر به أولا قبل أن تصل إلى وزير الخارجية أو وزير الدفاع، ومن ثم إلى الرئيس لدرسها وإقرارها، وفضلا عن منصبها الجديد فسوف تحتفظ "باول" أيضا بدورها كمستشارة للرئيس الأمريكى لشئون المبادرات الاقتصادية.

دينا حبيب تحضر لقاء ترامب وبن سلمان


وبحسب دبلوماسيون تحدثوا لشبكة "CBS News" فإن باول وجارد كوشنير، صهر الرئيس دونالد ترامب، سيشاركان بشكل مباشر فى تطوير العلاقات الثنائية بين السعودية والولايات المتحدة، وقد جذب حضور دينا باول لقاء المكتب البيضاوى بين ترامب والأمير محمد بن سلمان، نائب ولى العهد السعودى، الثلاثاء الماضى، أنظار وسائل الإعلام.
دينا-حبيب-باول

وعلى الرغم من أن باول، الأمريكية التى ولدت فى مصر لأبوين مصريين قبل أن تهاجر عائلتها للولايات المتحدة فى السبعينيات، ليس لديها خبرة واسعة فى قضايا الأمن القومى، إلا أنها أمضت 15 عاما من العمل لدى الإدارات الأمريكية، فضلا عن عملها فى القطاع الخاص ولديها شبكة واسعة من الاتصالات، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

دينا حبيب .. تدرج ناحج فى الإدارة الأمريكية


وشغلت "دينا حبيب" منصب مساعد الرئيس لشؤون الموظفين، لتصبح أصغر من يتولى هذا المنصب فى الولايات المتحدة، ونجحت فى عقد شراكات بين أصحاب الأعمال والحكومة فى مجالات التنمية والاستجابة للكوارث.

وفى عام 2007، التحقت ببنك جولدمان ساكس الأمريكى، وتدرجت فى الوظائف لتشرف على برامج الاستثمار والخدمات الخيرية، كما ترأست منظمة جولدمان ساكس التى أدارت من خلالها مشاريع لتمكين 10 آلاف امرأة حول العالم، و10 آلاف شركة صغيرة.

وعملت مع رؤساء الجامعات لإلحاق الطلاب الدوليين ببرامج الدراسة الأمريكية، كما أشرفت على برامج رئيسية ومبادرات تتعلق بالتنمية الاقتصادية وتمكين المرأة فى العديد من مجالات التنمية، وتولت الإشراف على برنامج للإسكان وتنمية المجتمعات العمرانية الذى تُقدر قيمته بحوالى 4 مليارات دولار.

وشغلت "باول" منصب مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشؤون التعليم والثقافة فى إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش، وتقلدت منصب مدير شخصى فى الإدارة نفسها داخل البيت الأبيض.

وتقول الصحيفة، إن خبرة "باول" من العمل عبر العديد من الدوائر الحكومية ربما يكون نافعا لإدارة بدأت بداية صعبة، وقال مايكل أنتون، المتحدث باسم مجلس الأمن القومى: "إن الجنرال ماكماستر يفهم أن واحدة من الأمور المهمة على نحو خاص، هى التنسيق بين الوكالات الأمريكية وهى المهمة التى الحصول على موهبة رفيعة المستوى وشخص ذو نفوذ حقيقى"، مضيفا أن خبرة باول فى القطاع الخاص والعام ستكون مهمة.

وجذبت "باول" من خلال منصبها الجديد، اهتمام وسائل الإعلام السعودية التى تحدثت عن دورها فى إدارة الرئيس الأمريكى ودورها المستقبلى فى تطوير العلاقات السعودية الأمريكية بشكل مباشر، وأبرز موقع "العربية نت" دور نائبة مستشار الأمن القومى الأمريكى للشئون الاستراتيجية، فى تطوير العلاقات الثنائية السعودية-الأمركية مستقبلا.

وقال الموقع، إن دينا حبيب حضرت لقاء الرئيس الأمريكى والأمير محمد بن سلمان، مشيرا إلى أنه تمت مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين وأبرز الملفات فى المنطقة العربية، وهى جلسة حضرها أيضا نائب الرئيس الأمريكى مايك بينس، ومسشار الأمن القومى هربرت مكماستر.

كيف بدأت "دينا حبيب" حياتها بالولايات المتحدة؟


وأوضح أن مستشارة ترامب، وهى أم لابنتين، ولدت فى القاهرة عام 1973 التى هاجرت منها مع والديها حين كان عمرها فى 1977 أقل من 4 سنوات، واستقرت العائلة فى مدينة دالاس، حيث لها أقرباء بولاية تكساس، وترعرعت هناك وسط أسرة بسيطة الحال، يعولها أب كان ضابطا فى الجيش المصرى واسمه أنسى.
دولاند-ترامب

وحصلت "حبيب" على دورة تدريبية فى مكتب السيناتورة الجمهورية كاى بيلى هاتشيسون التى أشادت فى إحدى المرات بديناميكيتها وبنبوغها ومهاراتها الدبلوماسية. ثم وتدرجت فى المناصب حتى شغلت منصب مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشئون التعليم والثقافة فى إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش، شغلت أيضا منصب مدير شخصى فى إدارته داخل البيت الأبيض.

ترامب: دينا حبيب تملك رؤية استراتيجية فى برامج المبادرات


وأشاد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بدينا حبيب قائلا: "إن دينا معروفة بامتلاكها رؤية استراتيجية فى برامج المبادرات والنمو الاقتصادى، ولها خبرة بالأعمال الاستثمارية وريادتها"، لذلك توقع الإعلام الأمريكى بأن تلعب دورا مهما فى إدارة ترمب بقضايا المرأة، خصوصا قضية الإجهاض والاعتداء على النساء، إلا أنها ارتقت فى أقل من 75 يوما، ليتم تعيينها الآن نائبة لمستشار الأمن القومى للشئون الاستراتيجية.

وأكد الإعلام السعودى، أن دينا حبيب تصدرت المشهد بعد الإعلان عن تعيينها نائبًا لمستشار الأمن القومى الأمريكى بقرار من الرئيس دونالد ترامب.

وكيل "خارجية البرلمان": تعيين دينا مؤشر إيجابى جديد من إدارة ترامب


أكد النائب كريم درويش وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن العلاقات المصرية السعودية قوية وراسخة ولا تحتاج لوسيط يدعمها أو يقرب وجهات النظر.
كريم-درويش

وأوضح فى تصريحات لـ"برلمانى" أن تعيين مصرية الأصل دينا حبيب مساعدة لمستشار الأمن القومى الأمريكى وتوليها ملف العلاقات بين واشنطن والرياض، ربما يكون أمرا حميدا لكنه ليس مؤثرا على مستوى القوة والترابط بين مصر والسعودية اللتين تتمتعان بشراكة دبلوماسية وشعبية قوية ومتينة –وفق تصريحاته-.

وأكد وكيل لجنة العلاقات الخارجية، أن تعيين دينا حبيب فى هذا المنصب يمثل إشارة من إشارات إيجابية كثيرة تلقتها مصر من الإدارة الأمريكية الجديد التى تسعى جاهدة لتوطيد العلاقات المشتركة بين البلدين، مشددا على أن علاقة القاهرة وواشنطن مبنية على المصالح المشتركة ودعمها يمثل مصلحة للبلدين.


الأكثر قراءة



print