كتب محمود طه حسين - محمد أبو عوض
تظل وزارة التربية والتعليم، محط أنظار المواطنين فى كل ما يخص العمل بها، فبوادر أزمة جديدة داخل وزارة المعارف قديما عقب أزمة الوجبات الفاسدة ليصطدم الوزير الجديد بأزمة طباعة الكتب والتى شهدت صراعا إعلاميا فى العام الماضى بين غرفة صناعة الطباعة والوزير السابق حول أزمة توريد الكتاب المدرسى.
أصبحت تكلفة الكتاب المدرسى تمثل عبئًا كبيرًا على ميزانية الدولة، خاصة بعد تحرير سعر الصرف، حيث تمثل التكلفة مليار و800 مليون جنيه بزيادة 600 مليون عن العام الماضى، فيما انتهت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، من إجراءات مناقصة طباعة كتب العام الدراسى المقبل 2017، 2018، حيث حددت الوزارة سعر طباعة الورقة بـ"68 مليما سعر طباعة الورقة الواحد لون و73 مليما لـ 4 لون".
رئيس "تعليم البرلمان": نستدعى وزير التعليم لمعرفة خطته بشأن طباعة الكتاب المدرسى
قال الدكتور جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم بالبرلمان، إن اللجنة ستستدعى الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، للحضور تحت القبة، ومعرفة خطة الوزارة فيما يتعلق بالكتاب المدرسى، والذى تعرض العام الماضى لأزمة كبيرة.
وأضاف "شيحة"، فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى"، أن الوزارة تعرضت العام الماضى لأزمة بسبب قرار تعويم الجنيه، نتج عنها مطالبة بعض النواب لتغيير منظومة التعليم بأكملها من خلال العمل على نظام التعليم الإلكترونى، وهو ما لا تستطيع الوزارة تحقيقه على أرض الواقع.
وأوضح رئيس "تعليم البرلمان": "علينا قبل الحديث عن أى أزمة؛ السماع من المسئول أولاً، ثم بعدها تقييم الأزمة، واختيار الحلول التى تتناسب مع الواقع، وليست حلولاً من وحى الخيال".
وكيل "تعليم البرلمان": تكلفة طباعة الكتب المدرسية قد تصل إلى مليار و800 مليون جنيه العام المقبل
قال النائب عبد الرحمن برعى، وكيل لجنة التعليم والبحث العلمى بالبرلمان، إن قرار تعويم الجنيه أثر على كل المواد المستوردة من الخارج، والتى منها الأوراق والأحبار المُسْتَخْدَمَة فى طبع الكتب المدرسية، ما كلف وزارة التربية والتعليم أعباءً مالية كبيرة، وضعتها فى أزمة عانى منها الوزير السابق الدكتور هلالى الشربينى، وهو ما تسبب فى أزمة بين أصحاب المطابع ووزارة التربية والتعليم، ولولا تدخل رئيس مجلس الوزراء ما استطاعت الوزارة توريد الكتب للطلاب.
وأضاف "برعى"، فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى"، أن تكلفة الكتاب المدرسى العام المقبل من الممكن أن تصل إلى مليار و800 مليون جنيه، وهو ما يزيد من أعباء الوزارة، فى ظل حالة ارتفاع أسعار المواد الخام، ولكن لا غنى عن الكتاب المدرسى للطلاب، معقبًا: "أرفض فكرة أن تكون المناهج إلكترونية فقط، يعنى مش مرة واحدة وممكن نتزنق فى الفلوس، مش نلغى الكتاب المدرسى".
واستطرد "برعى": "نحن نعانى من أزمات متتالية فى وزارة التربية والتعليم، وكلها ترجع إلى سوء التنظيم والتخطيط، وليس لنقص الموارد فقط، وهو ما لا ننكره نهائيا".
بعد أزمة طباعة الكتب المدرسية .. نائب: لازم نلغى الكتب ونشتغل إلكترونى " الأطفال دلوقتى عفاريت وبيفهموا فيها"
طالب اللواء حسن السيد، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بالبرلمان، وزير التربية والتعليم باستبدال الكتب المدرسية من ورقية على إلى الكترونية، وتسليم الطلبة جهاز حاسوب "تابلت" من إنتاج الهيئة العربية للإنتاج الحربى.
وتابع عضو لجنة الشئون الاقتصادية، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن عدم طبع الكتب المدرسية داخل المطابع الحكومية، يعتبر احد أبو اب الفساد داخل الوزارة ، وعلى الوزير الجديد تحديد سياسات ترشيد الانفاق ووضع رؤية يتم تنفيذها للقضاء على الكتاب المطبوع،" الأطفال دلوقتى عفاريت، وبيفهموا فى التكنولوجيا أحسن من أى حد".
