كشف تقرير الإدارة المركزية للمحاصيل البستانية والحاصلات الزراعية بوزارة الزراعة، أن السبب الأول فى ارتفاع أسعار الخضراوات، جشع بعض لتجار، وسلسلة الوسطاء الذين يشترون الخضراوات من المزراعين بأسعار منخفضة ثم بيعها بعد ذلك للمواطنين بأسعار مرتفعة، وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج وخاصة الأسمدة، والإقبال على الزراعات التصنيعية بعد تعاقد الشركات مع المزراعين على المحصول لعمل معجنات وصلصة مما أدى إلى تراجع المعروض.
نائب: 20 يومًا وتنتهى أزمة غلاء أسعار الخضراوات
طالب إبراهيم خليف عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، بوقف تصدير المحاصيل الزراعية التى تعانى من أزمة فى الكمية حاليًا، ولمدة شهر أو شهرين على الأكثر، حتى تهدأ موجة ارتفاع الأسعار التى تسبب فيها التصدير بما يخل باحتياجات السوق المحلى.
وأرجع النائب إبراهيم خليف، فى تصريح لـ"برلمانى"، أن زيادة أسعار الطماطم بداية موسم الحصاد والذى تكون عادة "البشاير" التى تخرج من المحصول فى أول أيام الموسم سعرها مرتفع نسبيًا، هذا بالإضافة إلى زيادة عمليات شراء مصانع الصلصة الجاهزة لكميات كبيرة من محصول الطماطم لتحويله لصلصة لأنه يعتبر المادة الخام للإنتاج.
أما فيما يخص زيادة سعر البامية والملوخية، فقد أرجع عضو لجنة الزراعة، هذه الزيادة إلى التوجه لتصدير المحصول من قبل المُصدرين بدون مراعاة لقلة الخضراوات المستخدمة فى الطبخ فى هذا الموسم فأدى ما قاموا به إلى مشكلة إضافية وهى نقص الكميات المتوافرة ما أدى لغلاء الأسعار، إلى جانب أن الفترة الحالية هى فترة ما بين عروة زراعية وعروة زراعية أخرى.
وتوقع أن تنتهى أزمة غلاء أسعار الخضراوات خلال 20 يومًا فقط، لافتًا إلى أن جميع مدخلات الإنتاج فى الزراعة ارتفعت أسعارها من المبيدات الكيماوية والعمالة والسماد والتقاوى.
العمدة هريدى: "المحليات" السبب فى زيادة أسعار الخضراوات
حمل العمدة هريدى عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، وزارة التنمية المحلية، مسئولية غلاء أسعار الخضراوات والفاكهة، متسائلاً: من يقولون أن السبب هو مصانع الصلصة أو التصدير، هو قبل كده مكنش فى مصانع صلصلة ولا تصدير؟ لأ كان فيه".
كيلو الباذنجان بـ15 جنيه
وأكد "هريدى"، أن غلاء الأسعار بشكله الحالى، إنما هو "غلاء بطريقة بشعة"، على حد وصفه، لافتًا إلى أن كيلو الباذنجان سجل 15 جنيها وكيلو الفلفل بـ15 جنيها، وأن الرقابة من قبل إدارات الحكم المحلى خارج نطاق الخدمة، مضيفًا: "الرقابة من المحليات تخلق إرهاب وصيع من جديد ليه؟ لأن كل مواطن لديه رخصة وكشك يبيع فيه خضراوات يتم إزالته، والدور المنوط بالمحليات هو أن تراقب السوق مش تخرب بيوت الناس".
وناشد "العمدة هريدى"، الرئيس عبد الفتاح السيسى، التدخل في موضوع الإزالات، وتنظيم دور المحليات حتى يكون قاصرًا على الرقابة على مستلزمات الحياة الومية للشعب المصرى مثل الأكل والشرب لأن 90% من الشعب يأكلون فول وخضراوات، ويجب أن يكون سعرهم مناسب لدخل المواطن العادى.
وتعجب العمدة هريدى، من القرارات الحكومية بعدم زراعة بعض المحاصيل مثل البريم والأرز، قائلًا: "بيقولوا متزرعش برسيم ولا رز، بحجة إنها بتاخد مياه ونسيوا إن البرسيم بيتصدر هو والأرز وبيجيبوا عملة صعبة، بصراحة ليدنا فكر عقيم في الزراعة".
وقال العمدة هريدى: منظومة هشام الشريف وزير التنمية المحلية "مش عجبانى"، مطالبا بالإسراع فى تسليم الفلاحين مزارع مشروع المليون ونصف مليون فدان التى سبق وأعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسى.
أسباب ارتفاع أسعار الطماطم
من جانبه، قال المهندس محمود عطا، رئيس الإدارة المركزية للبساتين والمحاصيل الزراعية، إنه من ضمن أسباب ارتفاع أسعار الطماطم فى السوق المحلى، نهايات "العروات الزراعية" بين موسمى الشتوى والصيفى، وتوجه الفلاحين للتوسع فى زراعة المحاصيل الفاكهة، بالإضافة إلى أن محصول الطماطم غير قابل للتخزين وسريع التلف، وغياب الرقابة على أسواق الخضراوات، وتعدد الوسطاء، وعدم دخول الجمعيات التعاونية للخضر والفاكهة فى منظومة التسويق، بالإضافة إلى أن منتجات الطماطم التى يتم عرضها فى السوق حاليا تكون من إنتاج الصوب الزراعية، ومن المعروف أن تكاليف إنتاج زراعة الصوب للطماطم مضاعفة وأكبر من تكاليف الزراعة العادية، وهذا يفسر ارتفاع أسعار الطماطم فى أوقات نهاية العروات الإنتاجية.