لأول مرة يتم فيها الإعلام بشكل صريح بناءا على معلومات بأن هناك استهداف من الجماعات الإرهابية لمجلس النواب، وهو ما كشف عنه اليوم الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان خلال الجلسة العامة، حيث صرح أن لديه معلومات تؤكد أنه لابد من رفع سقف الإجراءات الأمنية لدخول المجلس، مطالبا الأعضاء بالالتزام بتعليمات الأمن لمصلحة الجميع والمجلس والدولة.
وأضاف عبد العال، جلسة أمس الثلاثاء، أن هناك معلومات لا يمكن تجاوزها تستلزم إجراءات محددة لدخول المجلس، مضيفاً: ليس هناك تقليل من أحد، وأرجو التعاون مع الأمن في هذا الصدد".
وكيل "دفاع البرلمان": تشديد التأمين ليس تشكيكا بالنواب
ومن جانبه أكد النائب أحمد العوضى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن استهداف الجماعات الإرهابية للبرلمان أمر متوقع، خاصة أن تلك الجماعات راغبة فى أن تكون عملياتها ذات صدى أوسع، وأن تكون مؤثرة فى اتجاهات كثيرة، واختراق مؤسسة مثل مجلس النواب يحقق لها أهداف كثيرة.
وأوضح النائب، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن تشديد الإجراءات الأمنية حول مجلس النواب وداخله ليس تشكيكا فى أحد، وإنما هى إجراءات احترازية يلتزم بها النواب فى كل الأماكن وبالتأكيد سيلتزمون بها أثناء دخولهم البرلمان.
وتابع عضو لجنة الدفاع: "ماقامت به الجماعات الإرهابية من عمليات تجعلنا جميعا حذرين تجاه مؤسساتنا السيادية، ولابد أن نكون داعمين لإجراءات التفتيش، خاصة اننا بلتزم بها فى كل الاماكن حتى لو قالولنا اقلعوا الحذاء بننفذ".
عصام أبو المجد: "إحنا مستهدفين واللى يزعل ما يدخلش"
أكد اللواء عصام أبو المجد، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن البرلمان مستهدف بقوة من جماعات الإرهاب والتطرف، وإن تشديد الإجراءات الأمنية أمر ضرورى فى هذه المرحلة فى كل المؤسسات وليس البرلمان فقط، موصيا النواب بضرورة تقبل تشديد الإجراءات.
واستطرد النائب: "الأمن مهمته حمايتنا كلنا، وكلنا بنتفتش فى كل حتة، واللى يزعل من التفتيش وتشديد الإجراءات ميدخلش المجلس حماية لنفسه ولزملائه".
وشدد أبو المجد، فى تصريحات لـ"برلمانى"، على أن جميع النواب على قدر المسئولية ويستجيبون لكل إجراءات التفتيش فى المطارات وكافة المؤسسات، قائلا: "الإرهاب لو طال يحرق البلد كلها هيحرقها، وبالتأكيد يسعون لاختراق البرلمان كما اخترقوا كنيسة طنطا، ودور الجميع فى تلك المرحلة هو دعم الأمن فى القيام بدوره".
وأوضح عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، أن تصريحات الدكتور على عبد العال، هى إشارة واضحة لاستهداف الإرهاب للبرلمان ودعوته للنواب للالتزام بإجراءات التأمين يبج أن تؤخذ بعين الاعتبار، مضيفا أن تلك الإجراءات ستكون رفع درجة استعداد قوات التأمين الموجودة حاليا، وتفعيل كل إجراءات الدخول والخروج والتفتيش.
مصطفى بكرى: محاولة لكسر هيبة الدولة وإرداة الشعب
قال النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، إن استهدف الجماعات الإرهابية للبرلمان يعد محاولة لكسر هيبة الدولة فى صورة مؤسساتها، وكسر لإرادة الشعب فى صورة نوابه.
وأوضح بكرى، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن الإرهاب لم يستثنى مؤسسة من الاستهداف وبدأ السعى لإحداث الفوضى فى البلاد من خلال عمليات فى قلب المدن، بعد أن حاصرته القوات المسلحة فى سيناء، وهو مايستدعى إجراءات أكثر تشديدا على كل المؤسسات والهيئات.
وأضاف النائب، أن تصريحات رئيس البرلمان تؤكد استهداف البرلمان، وضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية، مشددا على أن تلك الإجراءات تضمن مزيد من التحريات عن الاشخاص الذين يدخلون المجلس من غير النواب، مثل الضيوف والعاملين، موضحا أن تفتيش النواب لايعنى على الإطلاق التشكيك فيهم أو التقليل، مؤكدا أن النواب أكثر الحريصين على تطبيق الأمن.
