السبت، 23 نوفمبر 2024 03:37 ص

أهالى "شربين" يكشفون: كهرباء الحكومة فى البلكونات.. السيد حجازى الحكومة تقدم المواطنين كبش فداء لـ"الصعق الكهربائى".. والنائب إبراهيم نظير يكشف التكلفة وطرق الحل

كهربتك يا مصر فى البلكونة!

كهربتك يا مصر فى البلكونة! كهربتك يا مصر فى البلكونة!
الأحد، 16 أبريل 2017 11:01 ص
كتب مصطفى النجار
"مفيش كهربة فى البيوت لكن لما بنطلع البلكونة ممكن نمسك السلك بايدنا".. هذا هو حال ملايين المواطنين فى محافظات مصر، لكن ما يزيد الطين بلة أن وزارة الكهرباء ووزارة التنمية المحلية لم تكلفا نفسهما عناء حل الأزمة واكتفيا بالتشدد فى إجراء مقايسه للكهرباء، وهو نظام محاسبى للكهرباء متبع بتسعيرة مرتفعة بحجة عدم وجود مصادر للطاقة قريبة من الوحدات السكنية.

34166-17902793_1677725652528636_2051923162_o

أهالى "شربين" يكشفون: كهرباء الحكومة فى البلكونات


فى مظهر غير حضارى وغير إنسانى، تتشابك أسلاك الكهرباء فى بعض قرى ونجوع بل ومدن نائية فى محافظات مصر، مع "حبال غسيل" الملابس فى البلكونات، وسط صمت على الكارثة من المسئولين التنفيذيين المحليين، هذا هو لسان حال سكان قرية دنجواى التابعة لمركز شربين فى محافظة الدقهلية.

32760-17902576_1677725859195282_596257334_o

رصد "برلمانى" الكارثة الإنسانية التى تتجسد فى خطر يومى يعيشه الأهالى، الذين تتداخل أسلاك الكهرباء مع حدود مبانيهم السكنية، متسائلين عن سبب عدم استجابة وزارة الكهرباء والطاقة ووزارة التنمية المحلية والإدارة المحلية بمحافظة الدقهلية لمطلبهم المشروع، إذ أكد أحمد الدموهى، أحد سكان القرية، أن أهالى القرية تقدموا بشكاوى وطلبات لكل الجهات الحكومية لكن طلبهم كان يواجه دائمًا بالتجاهل أو الاستنكار.

28516-17886982_1677742922526909_1791739084_o

وأضاف أن ما يدعوا للسخرية فى هذا الأمر أن جميع العمارات السكنية دخل لها التيار الكهربائى لإنارتها بعد سنوات من وجود هذه الأسلاك، فكانت المفارقة أن الكهرباء خارج الكتل الخرسانية، بينما داخلها لا يوجد شئ، وما زاد الطين بلة أن الشقق لديها تيار كهربائى الآن بما يسمى نظام "المقايسة" ويدفعون مثل الآمنين من خطر أسلاك الكهرباء بضعف أو ضعفين على الأقل، وبالتالى هم يدفعون فاتورة مضاعفة وحياتهم معرضة أيضًا لخطر مضاعف.

25290-17902523_1677729272528274_113473819_o

السيد حجازى الحكومة تقدم المواطنين كبش فداء لـ"الصعق الكهربائى"


أعرب النائب السيد حجازى، عضو البرلمان بمحافظة الدقهلية، عن استياءه من استمرار أزمة الأسلاك الكهربائية المعلقة على المنازل، أو الأسلاك العارية المنتشرة فى الشوارع بدون غطاء يقى المواطنين مخاطر الإصابة بالصعق الكهربائى، متعجبًا من كثرة شكاوى وزارة الكهرباء والطاقة من سرقة التيار الكهربائى، بينما تترك الأسلاك عارية، معلقًا: "كأنها تقول لكل معدوم ضمير اسرق براحتك".

وأكد "حجازى"، فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى "، أن المسئولين فى وزارة الكهرباء بالمحافظة يتركون المواطنين كبش فداء لكارثة الصعق بالكهرباء، قائلاً: "سبق وحذرنا من هذه الصاعقة الإنسانية التى قد تميت المئات فى مدينة أو قرية واحدة فقط، فما بالنا بوجود هذه المشكلة فى الكثير من قرى ونجوع مصر بل وبعض المدن التى تبتعد محافظتها عن القاهرة والجيزة".

وأضاف النائب، أن عملية تحويل مسارات الكابلات الكهربائية إلى مناطق بعيدة عن التكدس السكانى ضرورة ملحة وليست مستحيلة رغم ما بها من صعوبات بسبب ملكية الأراضى للمواطنين، وكثرة المشاكل الخاصة بعمليات نزع الملكية، لكن حياة المواطنين بالتأكيد تساوى أكثر من أى أمور فرعية أخرى.

23862-17902878_1677729232528278_465154071_o

بعد أزمة أسلاك الكهرباء القاتلة.. النائب إبراهيم نظير يكشف التكلفة وطرق الحل


علق النائب إبراهيم نظير، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، على ما يعطل نقل الأسلاك الكهربائية التى تمثل خطرًا داهمًا على صحة المواطنين فى كل محافظات مصر لوجودها على أعمدة مرتفعة وقريبة من البلكونات، قائلا: "قلة المخصصات المالية اللازمة بسبب كثرة المشروعات الواجب تنفيذها فى كل محافظة وقلة الموارد السبب".

وأوضح "نظير"، أن ما تسبب فى هذه المشكلة عدم وجود ظهير صحراوى لأغلب القرى والنجوع ما تسبب فى الزحف العمرانى على الأراضى الزراعية وسط غفلة من الأجهزة التنفيذية، وهو ما يجعل الإدارات المحلية مسئولة مع مجلس الوزراء لعلاج الأمر.

كان النائب السيد حجازى، قد تقدم بطلب إحاطة لرئيس الوزراء لحل أزمة الأعمدة فى قرى محافظة الدقهلية المنتشرة فى المحافظات، والتى تتكفل 6 مليارات جنيه على مستوى محافظات الجمهورية، وهو ما نتج عنه عقد اجتماع مع محافظ الدقهلية السابق عمر الشوادفى، ليتم دراسة التكلفة لإزالة أعمدة الكهرباء والأسلاك من وسط المنازل بتكلفة 40 مليون جنيه ستقسم على 4 سنوات على أن يكون العام الأول بتكلفة 12 مليون جنيه ويتم العمل فى عدد من القرى بالتتابع، وقبل التنفيذ جاء حسام الدين عبد الصمد محافظًا للدقهلية فقام بتخفيض التكلفة إلى 9 مليون جنيه ليذهب وياتى المحافظ الحالى ليستكمل مسيرة نزع الأسلاك بدأت ب3 مناطق متضررة،

17112-17902166_1677729265861608_853620565_o

وطالب النائب، بأحد أمرين إما تعديل قانون البناء المواحد رقم 119 لسنة والذى يضع ضوابط على البناء والتوسع فيها بنسبة مرة ونصف من عرض الطريق، وهى طريقة تناسب المدن لكن طبقت فى المدن والقرى فتم التعدى على الأراضى الزراعية باستغلال هذا القانون، أما الحل الثانى فهو إجبار المواطنين على البناء بشكل رأسى وليس أفقى لتفاجى اقتراب المنازل من الأسلاك الكهربائية، لكن الحل الأفضل هو توفير أراضى بديلة لنقل الأسلاك إليها فى شكل كابلات كهربائية مغلفة، لكن الخلاف الن على نسبة تكلفة النقل بين الحكومة والمواطنين لكن المجلس يسعى بكل لجانه لحل الأمة لحماية المواطنين

34283-17901903_1677725572528644_1267270225_o

يذكر أن "برلمانى" حصل على مجموعة من الصورة من قرية نجواى بمركز شربين فى محافظة الدقهلية، تسجل مظهر غير حضارى وغير إنسانى، إذ تتشابك أسلاك الكهرباء فى بعضها مع أحبال غسيل الملابس فى البلكونات، وسط صمت على الكارثة من المسئولين التنفيذيين المحليين، وهى كارثة إنسانية تمثل خطر يومى يعيشه الأهالى الذين تتداخل أسلاك الكهرباء مع حدود مبانيهم السكنية، متسائلين عن عدم استجابة وزارة الكهرباء والطاقة ووزارة التنمية المحلية ولا الإدارة المحلية بمحافظة الدقهلية لمطلبهم المشروع، خاصة وأن أهالى القرية تقدموا بشكاوى وطلبات لكل الجهات الحكومية لكن طلبهم كان يواجه دائمًا بالتجاهل أو الاستنكار.

32512-17902808_1677725529195315_1523131335_o