كشف عصام الفقى أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، تفاصيل اجتماع اللجنة أمس، والخاص بتقييم أداء ماسبيرو، ومناقشة خسائر الهيئة القومية لاتحاد الإذاعة والتليفزيون للسنة المالية 2015/2016، والتى ثبت بالدليل القاطع وجود مخالفات مالية جسيمة بها، قد ترقى لحد المساءلة القانونية، وطالب "الفقى" بتشكيل لجنة لتقصى الحقائق حول المخالفات المالية بالاتحاد.
عصام الفقى يكشف الستار عن مخالفات مالية بماسبيرو: "بيشتغلوا ساعتين فى الشهر وبياخدوا فلوس كتير"
وأضاف الفقى فى تصريحات لـ"برلمانى": " في ناس في التليفزيون بيشتغلوا ساعتين في الشهر وبياخدوا فلوس أكتر من الـ230 جنيه اللى بتاخدهم المرأة المعيلة، ومن مستحقات الفرد على البطاقات التموينية، بل إن مرتباتهم بآلاف الجنيهات والمحصلة صفر".. بهذه العبارة لخص عصام الفقى أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، وضع اتحاد الإذاعة والتليفزيون.
وأوضح أمين سر لجنة الخطة والموازنة، أنه تم استعراض فوائد ديون اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والتى بلغت 1.6 مليار جنيه لدى البنوك الاستثمارية، إذ وصلت الديون نفسها لـ2.5 مليار جنيه للبنوك فقط، أما إجمالى ديون اتحاد الإذاعة لكافة الجهات من ضرائب وجمارك وبنوك وشركات كهرباء ومياه وصرف صحى واتصالات وغيرها حوالى 22 مليار جنيه، مضيفًا "البنوك الاستثمارية تلتهم موازنة الدولة من فوائد الدين، ولابد من مراجعة الأمر بدقة".
وتساءل الفقى عن أسباب أن مصر تمتلك 60 محطة إذاعية و23 قناة تليفزيونية وفضائية مملوكة للاتحاد، بينما الحكومة الفرنسية لديها 3 قنوات فقط، هل مصر إعلاميًا متفوقة على فرنسا؟". وقال: في مصر تلاقى قنوات خاصة تكلفتها 10 ولا 20 مليون جنيه بتقلب الدنيا والاتحاد اللى موازنته بالمليارات مبيعرفش يهش دبانه".
ولفت إلى أن 70% من ديون الهيئات الاقتصادية من نصيب هيئة سكك حديد مصر وماسبيرو، علمًا بأن لدينا 51 هيئة اقتصادية بإجمالى ديون 119 مليار جنيه.
واستطرد: وزارة المالية أداؤها غير مقنع، لأن عندها أرقام "مش مظبوطة"، ووزير المالية المفروض يطالب رئيس الوزراء بإصدار قرار فورًا بعدم استيراد السلع الاستفزازية مثل الشماريخ، ويطالب بالاكتفاء الذاتى من السلع التى لها مثيل محلى والتوجه للتصدير بعد ذلك.
كما طالب النائب عصام الفقى، طارق عامر محافظ البنك المركزى، بتطبيق الحدين الأدنى والأقصى للأجور على البنوك الاستثمارية، لأنها لا تتوانى عن تحميل هيئات الدولة الديون، فلماذا لا تسير على القانون الخاص بالحدين؟.
كما طالب "الفقى"، وزير المالية بعدم الشكوى من نقص الموارد المالية بعد الآن،لأن المنافذ الجمركية غير منضبطة ورئيس الجمارك في "حيص بيص" وهناك مافيا تتحكم وتلعب في كل وزارة، ففي التربية والتعليم يوجد مافيا الكنترولات والكتب، وفي التموين مافيا السلع وهم معروفين، والتضامن يوجد مافيا التامينات فيها.
النائبة جليلة عثمان تكشف ملامح خطتها لإعادة هيكلة ماسبيرو
قالت جليلة عثمان عضو مجلس النواب ومستشار بقطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون: دعونا فى البداية نتحدث بشكل موضوعى، إذ أنه لايوجد إعلام حقيقى فى مصر، لذلك يجب علينا جميعًا أن نضع الأساس الصحيح والذى بدأ بإصدار التشريعات المنظمة للمجالس والهيئات الإعلامية المتخصصة لتشكل إدارة حقيقية.
واستطردت جليلة قى تصريحات خاصة لـ"برلمانى": أعرف كامل المعاناة التى يعانى منها العاملون في ماسبيرو، لذلك أرى أن تأسيس نقابة للإعلاميين هى أهم الأسس التى من شأنها حماية الإعلام من الدخلاء، وكذلك تقديم الحماية للعاملين وتطوير مهاراتهم ليكونوا أكثر إفادة للقنوات والمحطات الإذاعية التى يعملون بها، وهو ما يجعلنى من أشد المطالبين والمؤيدين لإعادة هكيلة اتحاد الإذاعة والتليفزيون، بإعادة توظيف الموارد البشرية والمالية معًا، وليس بالاستغناء عن أحد من الإعلاميين أو تخفيض المخصصات المالية، بل باستخدام نظم إدارة جديدة.
وأوضحت أن العقلية التى تقول إن إعادة الهيكلة لن تتم إلا بالاستغناء عن العاملين أو جزء منهم، عقلية متحجرة، ولايمكن أن تكون فاعلة فى الزمن الحالى، إذ أن العمل الجماعى أصبح سمة العصر الحديث وليس العمل بشكل منفصل، لكن يمكن الحديث عن إعادة ترتيب وتنظيم واستثمار الكوادر البشرية المدربة بشكل جديد، وليكن من خلال تكثيف الإنتاج الإعلامى بكافة أشكاله من إذاعي وتليفزيونى وإنتاج مسلسلات، إلى جانب زيادة مساحة تواجد الاتحاد بكل قنواته ومحطاته، من خلال مواقع يعمل فيها نفس الكوادر البشرية المعطلة، أو التى لا تعمل بكامل طاقتها، ما يحقق دخلًا إضافيًا ويضمن الحفاظ على هؤلاء الموظفين في أماكنهم بدون الإضرار باستقرارهم الوظيفي أو مواردهم المالية، بل إنهم بعد عدة سنوات سيحققون الهدفين الأساسيين من وجهة نظرى حاليًا، وهما: تقليص ما يحتاجون إليه من مخصصات مالية بالموازنة العامة للدولة، من خلال تحقيق فائض نتيجة إزدهار أعمالهم الإعلامية المختلفة ماليًا، والهدف الآخر هو علاج القصور الذى أصاب الإعلام المصرى وجعله يتأخر عن صدارة المشهد الإعلامى العربى بل والعالمى.
واقترحت جليلة أن يتم إعادة هيكلة القنوات التليفزيونية الأرضية والفضائية التابعة للاتحاد، ليتحول دورها من الدور الخدمى إلى الدور الاقتصادى الذى يمكنها من تسديد نفقاتها وتحقيق فائض يمكنها من منافسة القنوات الخاصة المحلية والإقليمية على المدى القريب والتوسط إلى أن تستعيد عافيتها لتستطيع المنافسة على المدى البعيد القنوات العالمية من حيث جودة المحتوى وتنوعه ومخاطبة عدد كبير من الدول بلغات مختلفة بعد تأهيل وضم وفلترة العاملين المؤهلين للعمل في الإذاعات والقنوات الموجهة للخارج.
وحول رضاها عن المحتوى الإعلامى لمحطات الراديو وقنوات التليفزيون، قالت جليلة عثمان: إننى راضية عن أداء الراديو، اما القنوات التليفزيونية للأسف ليس لها معدلات مشاهدة بخلاف قناة النيل للأخبار.
كما حذرت من تراجع دور الدراما المصرية بعد خروج ماسبيرو من المعادلة الموسمية، مؤكدة ان عدد المسلسلات ربما زاد لكن التنافس لم يعد فى القصة أو المحتوى بل الإثارة فى مظاهر الصورة والشكل لا فى المضمون ما جعل الهواة يكثرون فإنعكس ذلك على ثقافة المجتمع وأصبح الهدف من الدراما هو الربح المالى فقط.
جمال الشاعر: هيكلة "ماسبيرو" إجبارية وليست اختيارية.. ديونه 30 مليار جنيه
قال الكاتب والإعلامى جمال الشاعر، إن ديون هيئة اتحاد الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو"، 30 مليار جنيه وليس 22 مليارا فقط.
وأكد "الشاعر" فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن الحديث عن إعادة هيكلة ماسبيرو، ما هى إلا "سؤال سابق لأوانه، لأنه لابد قبل هذه الخطوة من حصر الأصول والممتلكات والاستوديوهات ومحطات الإرسال والأراضي والشركات، وحل المشاكل المتعلقة بالديون أولًا، ثم التمويل والميزانية السنوية لازم تتحل".
وأضاف: يجب أن يكون لنا ضمانات بميزانية واضحة وثابتة وحل المشكلة الاقتصادية ومشكلة الخدمة، وعلينا التفرقة بين مهمة المبنى كخدمة عامة في إدارة المحتوى الإعلامى والجانب الآخر مهمة الهيئة في الإدارة الاقتصادية وفقًا للقانون لإدارة الأصول.
وتعليقًا على مطالبات إحياء قطاع الإنتاج بماسبيرو، قال جمال الشاعر، إنه من الطبيعي عودة الإنتاج الدرامى وترويج المحتوى، ولدينا كيانان كبيران مثل شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات، ومدينة الإنتاج التى يمتلك الاتحاد نسبة 50% منها.
وأكد أن إعادة الهيكلة ليست مهمة اختيارية، بل إجبارية، إذ لا يوجد رفاهية الاختيار بينهما، ولابد أن ننجح باذن الله تعالى، وما يطمئن أنه يوجد حماس شديد من العاملين في ماسبيرو، وتحدي كبير للعاملين أو العقول المهاجرة ويوجد إرادة سياسية مهتمة بأن يحدث تطوير وتحديث، لأن ماسبيرو أحد ركائز القوة الناعمة المصرية.
ولفت إلى أن إعادة الهيكلة تؤكد على قدرة السيادة الوطنية للإعلام بأن يكون هناك إعلام قومى إلى جانب الإعلام الرأسمالى الوطنى، ومن يصور الأمر على أنه معركة بين ماسبيرو والقنوات الخاصة مخطىء، لأن القطاعين في منظومة تكمل بعضها بعضًا في إطار تقوية الإعلام المصرى.