أثار طلب الإحاطة الذى تقدم به الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب، والمتحدث باسم حزب الوفد، إلى الدكتور على عبد العال، رئيس المجلس، موجه إلى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، بشأن تعسف بعض المدارس ضد الأبناء الذين قد انفصل والديهم.
وأوضح فؤاد، أن هناك حالة من التعسف الشديد وغير المبرر من قبل إدارات بعض المدارس تجاه الأطفال الذين انتهت الرابطة الزوجية بين أبويهم، وتتمثل تلك الحالة فى أن إدارات تلك المدارس تمتنع عن قبول أوراق هؤلاء الأطفال بسبب أن لوائح المدارس تمتنع عن قبول أوراق الأطفال الذين إنفصلا والديهم أو تم طلاقهما، مع العلم أن ولى الأمر الذى يتقدم بأوراق الطفل سواء الأب أو الأم تكون ولاية الطفل التعليمية بحوذته بشكل كامل وفقاً لأوراق ومستندات رسمية، وهذا ما قد اتضح من خلال شكأوى بعض أولياء الأمور المقدمة بهذا الشأن.
وكيل "تعليم البرلمان": الطالب هيلاقيها منين ولا منين وهنشكل لجنة تقصى حقائق
وفى هذا السياق أكد الدكتور عبد الرحمن البرعى، وكيل لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، أن امتناع أى مدرسة خاصة من قبول الأبناء الذين انفصل والداهم وتعسفها ضدهم يعد مخألفا لأى مبدأ من مبادئ تكافؤ ألفرص الذى نص عليه الدستور والقانون، لافتا إلى أنه سيطالب بتحويل الموضوع إلى لجنة التعليم لعمل زيارة ميدانية إلى تلك المدارس.
وتابع "البرعى" فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أنه على هذه المدارس مراعات الحالة النفسية للطالب بعد تعسفها ضدهم وإعلأنها رفض قبولهم، قائلا: "الطالب هيلاقيها منين ولا منين، هيلاقيها من الدنيا وأبوه وأمه المنفصلين وكمان المدرسة تيجى تسد أبواب الدنيا فى وشه، دا سن يتعمل فيه كدا من المدارس"، لافتا إلى أن اللجنة ستشكل لجنة فرعية لتقصى الحقائق ومتابعة أعمال هذه المدارس، وفى حال تورطها ستطالب بغلق هذه المدارس على ألفور.
إيفلين متى: وزارة والتعليم هى أساس المشاكل ومش عأوزين الابناء يشيلوا الهم
وبدورها أكدت النائبة إيفلين متى، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، أن رفض استقبال عدد من المدارس الخاصة للطلاب اللذين إنفصلا والداهما غير دستورى ولابد من التراجع عن هذا التعسف، قائلة "كفاية بقى مش عأوزين الأبناء يشيلوا هم ونتيجة أفعال الآباء، ومنقدرش نضيع حق طفل إنه يتعلم ويبقى حاجة كويسة".
وأضافت إيفلين متى، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن وزارة التربية والتعليم هى أساس المشاكل، فعلى اساس قامت تلك المدارس بإعلان هذه الشروط وقيامها بالتعسف مع هؤلاء الطلاب فى المقابلات الشخصية التى تجريها، وعلى أى مبدأ أعلنت هذه الشروط، قائلة "ممكن يكون الطفل يتيم أو والديه مطلقين إلا إنه يكون أشطر وأنجب من أى طالب أخر والداه معه".
وتابعت النائبة، أن نقص عدد ألفصول وسوء التوزيع لأعداد المدرسين فى المدارس هما السببان الرئيسان فى إقبال أولياء الأمور فى التقديم لأبنائهم فى المدارس الخاصة، لافتة إلى أنه لابد من محاسبة المقصرين فى كل الجهات، وايضا محاسبة تلك المدارس الخاصة على ما اعلنته من شروط تعسفيه.
فايز بركات: جرس إنذار للأسر للحفاظ على علاقتها ولابد من محاسبتها لاستغلالها للظروف
أكد النائب فايز بركات، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، أن رفض عدد من المدارس الخاصة استقبال الطلاب الذين انفصلا والديهم بمثابة جرس إنذار للأسر للحفاظ على علاقاتهم الأسرية من اجل ضمان مستقبل أفضل لأبنائهم، وعدم التهور فى هدم تلك العلاقات التى قد ينتج عنها أضرارا نفسيه يحملها الأبناء.
وأضاف "بركات" فى تصريح لـ"برلمانى"، أن ما فعلته هذه المدارس يعتبر خطأ جسيم ولابد من محاسبتها عليه فى أسرع وقت ممكن، حيث أن هذا تعسف واضح فى حق هؤلاء الأبناء، مشيرا إلى أن هذا يعتبر إستغلالا للظروف الخاصة لهؤلاء الأطفال، قائلا "هو إحنا كل ما نيجى نحل شئ نلاقى الناحية التانية بايظة، والوزارة مش عارف ماشية الناس مع المدارس دى".
وتابع النائب: "ومن الممكن أن يكون المدارس دى مش عأوزه طفل معقد نفسيا نتيجة كل هذه الظروف، وبسبب أخطاء والدته وولدته".