كشف الحادث الإرهابى لكمين مدينة نصر عن علاقة الإخوان المسلمين بحركة حسم، حيث احتفى مسئولون بجماعة الإخوان ببيان تبنى حركة حسم لعملية كمين مدينة نصر، والتى أسفرت عن استشهاد 3 ضباط شرطة، وهو ما اعتبره خبراء دليلا جديدا على العلاقة التى تجمع بين الحركة المسلحة والجماعة، وأنها –أى حسم- أصبحت بمثابة الجناح المسلح لجماعة الإخوان بحسب تأكيدهم.
عز الدين دويدار أحد القيادات الإعلامية بجبهة محمد كمال –عضو مكتب الإرشاد الذى لقى مصرعه فى تبادل لاطلاق النار مع قوات الأمن بحسب بيان لوزارة الداخلية فى أكتوبر 2016- كان أبرز المعلقين على الحادث حيث نشر سلسلة تدوينات عبر حسابه الشخصى على شبكة "فيس بوك" للتواصل الاجتماعى بدأها بالتأكيد على أن هذه هى أول عملية لما أسماه بـ"فرقة العمليات الخاصة بحركة حسم".
وقال دويدار: "حركة #حسم بتقول ان عملية استهداف الكول الأمني أمس اللي اسفرت عن 6 ظباط قتلى وتدمير سيارتين واغتنام المهاجمين لأسلحة الكمين في قلب القاهرة. دي كانت أول عملية ل #فرقة_العمليات_الخاصة بالحركة" ثم ألحقها بتدوينة أخرى قال فيها: ستة بستة والبادى أظلم".
وتأصيلا لعملية العنف فإنه أكد أن ما أسماه بـ"فكرة المقاومة" هى "مركزية في منهج الإخوان وفهمهم للدين".. وأضاف: "تستحق أن نتمايز على قاعدة الإيمان بها.. (المقاومة في مقابل الانبطاح والإرجاء) ليست فكرة فرعية يمكننا تجاوزها أو الالتفاف عليها أو التفاهم حولها في سبيل وحدة الصف".
وفى السياق ذاته أفردت قناة وطن –التى تبث من أسطنبول ومملوكة رسميا لجماعة الإخوان- مساحة لبيان حركة حسم بتبنى العملية كما هو فى نشرتها الإخبارية وكان لافتا أنها وصفت شهداء الشرطة بالقتلى كما روج عدد من الإعلاميين العاملين بقنوات الإخوان بينهم خالد السرتى لمنشورات تبرر عملية استهداف ضباط الشرطة فى الأكمنة بزعم أنهم يتعقبون الملتحين.
كانت حركة "حسم" الإخوانية، أعلنت عن اغتيال 3 من رجال الشرطة وإصابة 5 آخرين فى حادث استهداف سيارة شرطة بمدينة نصر بطريق الواحة بالقرب من الدائرى.
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إنه لم يعد هناك مجال للشك بأن كل من حركتى "لواء الثورة" و"حسم" مرتبطين بالإخوان ارتباطا وثيقا خاصة جناح محمد كمال، ووصفها بأنها خلايا صغيرة نشطة وسرية ومدربة تدريب جيد.
وأضاف الباحث الإسلامى، لـ"برلمانى"، أن هناك توزيعا للأدوار والاختصاصات بينهم فحركة حسم، تختص باستهداف رجال الشرطة ورموز الدولة من قضاة ودعاة بينما تختص لواء الثورة تختص باستهداف منشآت وكمائن وشخصيات القوات المسلحة.