حذر أحمد إسماعيل عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، من انتشار الإتجار وتعاطى المخدرات بين الشباب، مؤكدًا أن المخدرات تتسبب فى تقليص السيولة النقدية فى السوق المحلى وزيادة أزمة الدولار بسبب "التجارة الهباب" فى صحة الشباب، بالإضافة إلى تدمير الصحة العامة للأجيال القادمة وهو ما سيؤدى بالتأكيد إلى تقليص الإنتاج المحلى والتوسع فى الإنفاق على التأمين الصحى واستحداث آلاف من برامج علاج الإدمان، ما سيزيد من أعباء الموازنة العامة للدولة، ويتسبب فى انشغال الدولة عن التنمية فى سبيل محاربة المخدرات.
نائب يقترح إصدار تشريع لتغليط عقوبتى الإتجار وتعاطى المخدرات وإضافة بند للخدمة العامة
وأضاف "إسماعيل" فى تصريح لـ"برلمانى"، أن المخصصات المالية التى تنفقها الدولة كل عام لمواجهة شبح تعاطى المخدرات لا تكفى، لأننا لا نواجه هذه التجارة السوداء من المنبع، ونكتفى بمطاردة ما ينتج عنها، إلا أن علينا أن نواجه المرض الخبيث المسمى تجارة المخدرات من المنبع، بتكثيف التشديدات الأمنية على المعابر والمنافذ الجمركية البحرية والبرية والجوية، وإصدار تشريع جديد لتغليظ عقوبتى الاتجار والتعاطى للمخدرات لتتضمن السجن المشدد مع الأشغال الشاقة والغرامة المالية والخضوع لبرامج مستحدثة للإندماج المجتمعى.
وأوضح النائب، أن إضافة بند فى العقوبة لبرامج الاندماج المجتمعى سيكون غرضه ضمان تصحيح سلوك التاجر أو المتعاطى، بالمشاركة فى أعمال النظافة العامة والفلاحة للحدائق العامة وترميم ورصف الشوارع، على أن يلتزم كل شخص بعدم التخرج من هذا البرنامج إلا بعد عامين متواصلين من الخدمة العامة، وهذا النظام سيضمن تقويم السلوك والتوفير لموازنة الدولة والمساهمة فى بناء الدولة المصرية بدلًا من هدمها، إلى جانب الجانب الرادع العقابى فمثلا من كان يتاجر فى المخدرات أو يتعاطاها وكان من ميسورى الحال سيشعر بعقاب نفسى شديد وهو الغرض من العقوبة لتقويم السلوك.
وكيل "تضامن البرلمان": مكافحة الإدمان والتدخين تبدأ من المدارس
قالت رشا رمضان، وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، إنه يجب زيادة مجهودات الدولة والمجتمع المدمنى فى إطار محاربة التدخين وتعاطى المخدرات على حد سواء من جذور التربية الاجتماعية وليس الاكتفاء بإصدار تشريعات، خاصة أن التشرعيات الحالية تفى بالغرض حتى الأن من وجهة نظرى.
وأضافت رشا رمضان، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى يجرى حملات على الطرق السريعة للسائقين ويقوم بعمل تحليل لمستوى المخدرات فى الدم وكذلك يقوم بالتوعية.
وأشارت النائبة، إلى أن انتشار التدخين وتعاطى المخدرات يعود لغياب دور الأسرة الحقيقى بسبب الظروف الاقتصادية التى جلعت من الأب والأم منشغلين فى العمل وعدم القدرة على التواصل مع الأبناء بالشكل الذى ينبغى، ومن هنا ننطلق بأنه إذا كنا نريد أن نتغلب على تعاطى المخدرات فإننا نبدأ من التوعية فى المدارس فكل مشاكل مصر تبدأ من التعليم لأنه الجذور الحقيقية للمجتمع المصرى، قائلة: "لو وعينا الطفل من صغره بان المخدرات ضارة بالصحة وتسبب مشاكل عديدة سوف ننجح فى إخراج جيل واعى لا يقع فريسة للتعاطى ولو على سبيل التجربة لكن للأسف التعليم ما هو إلا حشو للمناهج بدون فائدة فعلية.
اقترحت أن يتم تبنى برامج توعية بشكل مستمر ومتجددة فى مضمونها وطرق تناولها للقضايا لكافة الفئات العمرية وبأسلوب مبسط فى المدارس وقنوات التليفزيون ومنظمات المجتمع المدنى وتقديم العلاج بالمجان للمدمنين، وهى إجراءات ستساعد على الإقلاع على الإدمان.
هالة أبوعلى: تعاطى الأب أو الأم يؤثر على ثقة الطفل بنفسه
قالت هالة أبو على، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، والأمين العام للمجلس القومى للأمومة والطفولة، إنها تقوم من خلال عملها فى المجلس فى مكافحة العنف الأسرى على الأطفال والذى تكون أحد مسسباته تعاطى المخدرات، ويتبع المجلس القومى كل السبل المتاحة للتوعية بمخاطر تعاطى المخدرات على مستقبل الأسرة وصحة الأطفال.
وحذرت هالة أبوعلى، فى تصريح لـ"برلمانى"، من مخاطر تعاطى المخدرات على صحة الأفراد وإندماجهم فى المجتمع، مشيرة إلى أن تعاطى الأب أو الأم بالتأكيد يؤثر على ثقة الطفل فى نفسه بين زملائه فى المجتمع ما يجعله أكثر انطوائية وأحيانًا عدوانية.
وطالبت النائبة، بالتوسع فى حملات التوعية لأنها أنجع من أى عقوبة قانونية، فالقوة عادة تكون مسكن وقتى كما ان لها أثار سلبية أحيانًا وفقًا لشخصية كل شخص.