حزب المصريين الأحرار
منذ بداية أزمة حزب المصريين الأحرار ،الأخيرة ، بين جبهتى نجيب ساويرس ، وعصام خليل، والهيئة البرلمانية للحزب أحد أهم محاور هذه المعركة، خاصة أن وجودها مع أى من الجبهتين يقوى موقفها بقوة، ورغم انضمام عدد من النواب بشكل رسمى إلى جبهة ساويرس، بسبب خلافاتهم مع الحزب، فإن باقى الهيئة البرلمانية أعلنت دعمها للدكتور عصام خليل.
المؤتمر الذى عقده الحزب أمس، بحضور الدكتور عصام خليل، وعلاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية، ونائبى رئيس الهيئة الدكتور أيمن أبو العلا، واللواء سلامة الجوهرى، وعدد من نواب الحزب، كان الهدف منه توصيل رسائل محددة، للجبهة الأخرى، ولإغلاق الباب أمام محاولة ضم نواب من الحزب لجبهة نجيب ساويرس.
"ابعد عن السياسة وخليك فى البيزنس"
علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، طالب المهندس نجيب ساويرس بالابتعاد عن السياسة، لأنها "مش لعبته"، ولن ينجح فيها، كما أنه لن ينجح فى قيادة المصريين الأحرار.
وأشار عابد إلى أنه من الأفضل أن يركز المهندس نجيب فى "البيزنس"، لأنه رجل أعمال، أكثر منه رجل سياسة، مؤكدًا أن الحزب مر فى المرحلة الأخيرة بانتخابات حقيقية، أخرجت رئيسًا وأعضاء هيئة عليا وأمينا عاما، قائلا: "حزبنا له نواب وله لجان ممثلين بها مش حزب اليوم الواحد ولا كيان اليوم الواحد".
عصام خليل علاقته مباشرة بالنواب
"هؤلاء النواب، بنيت علاقتهم الأساسية منذ اختيارهم للانتخابات، وخلال جولات الانتخابات كانت علاقتهم المباشرة والأساسية، بالدكتور عصام خليل رئيس الحزب الحالى".
هذا ما أكده النائب نبيل أبو باشا فى كلمته، التى أكد خلالها أنه ترشح للانتخابات مستقلا، وفيما بعد دعاه الحزب لمقابلة الدكتور عصام خليل، مضيفًا أنه لم ير أى شخص آخر يقود الحزب مُنذ الانضمام له، سوى الدكتور عصام خليل، مشيراً إلى أن الوضع الحالى يثير استياء نواب "المصريين الأحرار" الذين يمثلون الأكثرية فى البرلمان، مؤكداً كامل احترامه لشخص المهندس نجيب ساويرس، وأنه لايوجد أى خلاف شخصى بين النواب وبينه، ولكن الخلاف هو "خلاف مصالح"، مؤكدا أن حزب "المصريين الأحرار" لن يعمل لمصلحة فرد.
وهو ما أكده الدكتور أيمن ابو العلا أيضا الذى قال ، إنه منذ انضمامه للحزب لم يجد أذنا تسمع ولا قيادة تتواصل سوى الدكتور عصام خليل.
وأضاف "أبو العلا"، "أن ما يزعجنى الانتقاد فى الأداء البرلمانى اللى كلنا كنواب نكافح فيه ولم يأت يوما للدكتور عصام يفرض رأيه على النواب"، متابعا: "ومن ينفصل عن الهيئة البرلمانية للحزب لا يلومن إلا نفسه".
دعم الدولة
ما شعر به النواب أيضا أن دعمهم للحزب حاليا هو دعم للدولة، ولمجلس النواب، ففى كلمة النائبة ميرفت موسى، خلال المؤتمر قالت "لدينا تحديات كبيرة جداً، يمكن نجيب مش حاسس بيها لأنه مش عايش جوا مصر كتير، لكن احنا اللي عشنا داخل مصر واحنا اللي شوفنا البلد فين، وايه اللي بتتعرض ليه البلد.. أنا بقول له فعلا أنت لا تعلم الشارع والدنيا مش زي ما أنت فاكر، البلد عانت كتير واحنا كشعب عانينا كتير، أنا لما بأحكي لحد بقوله إننا في أيام فض رابعة أنا شخصيا لم أستطع أن أخرج من منزلي 3 أيام، كان تحت منزلي فيه 10 آلاف شخص مسلحين وكانوا بيخرجوا على الممتلكات المحيطة بي، هو لم ير تلك الأيام وهو لا يعلم ما معنى دولة بنحافظ عليها، احنا بنحافظ على مصر يا جماعة".
ورغم ان النائبة مرفت موسى كانت احىد المنضمين لحزب المصريين الأحرار من حزب "المصرى الديمقراطى"، إلا أنها أكدت ان كل النواب الحزب على قلب رجل واحد حاليا ، وكلهم داعمبن للدكتور عصام خليل.
محاولات للتواصل مع النواب
ما أكده معظم النواب أن هناك محاولات للتواصل تمت من قبل جبهة المهندس نجيب ساويرس، لاستمالتهم ، وقالوا: " تنظيم ساويرس يسعى لبث إشاعات لإرسال رسالة مفادها إن مصر لا يوجد بها استقرار سياسى، والنواب سيظلون داعمين للدكتور عصام خليل رئيس الحزب ، ومهما حاول المهندس نجيب استمالتهم للانضمام لجبهته لن ينجح، نحن لن نشترى، وساويرس مش هيقدر يضم حد لجبهته حتى لو بمال قاورن، لأننا نعمل لمصلحة بلدنا وتحت راية علم مصر".
فى حين قال خالد عبد العزيز: "أشكر الـ 62 نائبًا "الأسود"، رغم الإغراءات التى حاول نجيب سأويرس تقديمها للنواب، ولكن لم يتوجه عضو واحد لمجموعته، لأننا نقوم ببناء دولة، وهؤلاء الـ 62 عضواً فى مجلس النواب يدافعون عن الشعب المصرى، ونحن لسنا عرائس، ولسنا تنظيم، ونحن لا يمكن لأحد أن يوجهنا، وأراد ساويرس أن يوجهنا، ولكننا انحزنا للشعب المصرى، وانحزنا للقيادة الحكيمة للدكتور عصام، وأثبتنا أمام الشعب المصرى أن الأموال ليست هى التى تحركنا".
