هل يتجاوز مجلس الأمن بيانات إدانة الإرهاب؟
بعد وقوع حادث المنيا الإرهابى، أصدر مجلس الأمن بيان أدان فيه بأشد العبارات الحادث، معربين عن خالص تعاطفهم مع أسر الضحايا وتعازيهم لحكومة جمهورية مصر العربية.
وأعاد مجلس الأمن التأكيد على أن كافة أشكال الإرهاب وصوره تمثل تهديداً خطيرًا للسلم والأمن الدوليين، مطالبا بضرورة محاسبة ومعاقبة منظمى وممولى وداعمى تلك الأعمال الإرهابية.
وطالب جميع الدول بتنفيذ التزاماتها وفقا للقانون الدولى وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبالتعاون الكامل مع حكومة جمهورية مصر العربية فى هذا الإطار.
تحركات مصر فى مجلس الأمن
هذا البيان سبقه تحركات قوية لمصر داخل مجلس الأمن، للاتخاذ موقف واضح تجاه الدول الداعمة للإرهاب ،بدأت بإعلان وزير الخارجية السفير سامح شكرى بتقديم معلومات لهذه الدول الى مجلس الأمن ، فلا عن تحركات مصر من خلال لجنة مكافحة الإرهاب اتلى تتولها رئاستها فى الدورة الحالية والتى نجحت فى استصدار قرار بمكافحة الخطاب الارهابى ،واطار شامل لمكافحة الإرهاب.
ورغم أهمية هذه الخطوات إلا أن المجلس لم يتخذ خطوات واضحة تجاه الإعلان عن الدول الداعمة والممولة للإرهاب، واتخاذ خطوات فعلية فى هذا الشأن ، خاصة وان رؤية مصر فى هذا الشأن وإستراتيجيتها اصبحت واضحة للدرجة التى دفعت المجلس لاعتماد كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى القمة العربية الإسلامية كوثيقة فى المجلس لمحاربة الإرهاب.
تحرك الدول دائمة العضوية
قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق ، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن مجلس الأمن من الممكن أن يأخذ موقفًا واضحًا تجاه الدول الداعمة للإرهاب بعد الأحداث الأخيرة فى حالة أن تحركه دولة من الدولة الخمسة دائمة العضوية.
وأضاف العرابى، فى تصريح لـ"برلمانى" أنه حتى الآن القرارات التى صدرت من مجلس الأمن لمواجهة الإرهاب ليست كافية لأنها غير ملزمة، لافتا إلى أن التغير فى موقف المجلس سيكون من خلال الدول دائمة العضوية.
الخولى: على المجتمع الدولى التحرك لمواجهة الدول الداعمة للإرهاب
وقال طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن المجتمع الدولى يجب أن يضطلع بدوره تجاه محاسبة هذه الدول.
وأضاف الخولى، فى تصريح لـ"برلمانى"، أن الحلف القديم الذى تم تكوينه بين إدارة الولايات المتحدة الأمريكية فى عهد اوباما ، وتركيا وقطر تم كشفه حاليا، لافتا إلى أن هذا الحلف دعم الجماعات المتطرفة فى المنطقة، مشيرا إلى أن ما يشهده العالم حاليا من عمليات إرهابية مختلفة هو نتاج لما قام به هذا الحلف، ولذلك على المجتمع الدولى التحرك لمواجهة الدول المعروفة دعمها وتمويلها للجماعات الإرهابية المختلفة.
