رئيس البرلمان: جناة حادث المنيا مش مصريين

بدأت الجلسة العامة الصباحية لمجلس النواب، المنعقدة اليوم الاثنين، برئاسة الدكتور على عبد العال، بالوقوف دقيقة حدادا، وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء حادث المنيا الإرهابى، الذى راح ضحيته 26 شهيدًا وعشرات المصابين.

ورصدت عدسة "برلمانى" خلال تواجدها تحت القبة، لقطات خاصة تعبر عن ملامح الحزن والأسى والبكاء التى سيطرت على المشهد واحتلت وجوه وملامح النواب حزنا على شهداء حادث المنيا الإرهابى.

وفى البداية أشاد مجلس النواب بقرار القيادة السياسية والذى تضمن دفاعًا عن الشعب بالرد السريع وضرب مواقع وبؤر الإرهاب، وقال الدكتور على عبد العال رئيس المجلس: "هذا يؤكد أن قواتنا المسلحة على قدر عالى من اليقظة بما يجعلها قادرة على ضرب مواطن الإرهاب".

ووجه عبد العال فى كلمته اليوم بالجلسة العامة، عددا من الرسائل المهمة لأبناء الدولة المصرية، ولبعض الدول التى تدعم الإرهاب، كما وجه أيضا رسائل لأعضاء مجلس النواب ومؤسسات الدولة.

البرلمان يطالب القضاء بسرعة محاكمة المتورطون بجرائم الإرهاب والعدالة الناجزة

وأكد أنه لا حقوق ولا حريات بدون بقاء الدولة، مشيرا إلى أن جميع سلطات الدولة مطالبة بالمزيد من التعاون من أجل القضاء على فلول الإرهاب الأسود، مطالبا السطة القضائية بسرعة محاكمة كل من تورط فى هذه الجرائم وكل من ينتمى لكيان إرهابى حتى يكون رادعًا لكل من تسول نفسه العبث بمقدرات البلد.

ومن ناحيته طالب النائب مصطفى بكرى، عضو لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، بسرعة تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق قيادات الجماعات الإرهابية، قائلا: "فى زمن جمال عبد الناصر كان يملك القوة لإعدام أى مجرم إرهابى، دلوقتى مرسى وعصابته بنعلف فيهم فى السجون والدماء تسيل فى الشوارع".

وفى السياق ذاته أكد الدكتور صلاح حسب الله عضو مجلس النواب، أن البرلمان لم يُقصر فى الحرب على الإرهاب، وعدل قانون الطوارئ والإجراءات الجنائية وإجراءات الطعن، قائلا: "الكرة الآن فى ملعب السلطة القضائية، وهى على قدر المسئولية لتحقيق العدالة الناجزة".

كما حذر حسب الله من هز ثقة المصريين فى مؤسسات الدولة، واستطرد: "المستهدف من العمليات الإرهابية ليس قتل الجسد إنما هو قتل معنويات المصريين وثقتهم فى مؤسسات الدولة".

"دينية البرلمان": نعد مؤتمرًا للقضاء على الإرهاب فكريًا وعلميًا

وأعلن الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، إعداد اللجنة لمؤتمر لمواجهة ودحض الإرهاب فكريًا وعمليا، سيحدد موعده فى القريب العاجل.

وقال أسامة العبد، خلال كلمته بالجلسة العامة لمجلس النواب اليوم، تعقيبا على حادث الاعتداء الإرهابى على الأقباط فى المنيا: غضب الشعب المصرى ليس أقل من غضب إخوننا مسيحيى هذا البلد، الكل غضبان والكل يحرق دمه بهذا الفعل، وأذكر نفسى، وأذكر من خرج عن دائرة الشريعة الإسلامية بقول الرسول عليه الصلاة والسلام: "الآدمى بنيان الرب ملعون من هدم بنيان الرب".

وتابع:  "هؤلاء لا يستحقون إلا أشد العقوبات، ولا يستحقون أن نعقب ونتكلم وإنما يستحقون أن نفعل، والفعل هنا شرعى على هذه الطائفة التى خرجت عن دائرة الشريعة الإسلامية، التطرف لا يقف عند جانب واحد ولا دين واحد، فالإرهاب لا دين له ولا وطن، ويجب أن يعلم مسيحيو مصر أن كل واحد فينا يعيش كما يعيشون وغاضب كما يغضبون، وكل واحد فى المجتمع المصرى غاضب لما يحدث، وقائد المسيرة الرئيس عبد الفتاح السيسسى، قال كلاما ينبغى أن يطبق وأن يدخل فى عين الاعتبار من جميع المسئولين فى هذه الدولة".

رسائل البرلمان للدول الداعمة للإرهاب

كما وجه الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، وأعضاء البرلمان، رسائل شديدة اللجهة للدول الداعمة للإرهاب، مفادها أن الدولة المصرية عصية على السقوط، وأنها ستظل صامدة أما كل التحديات، وأشار عبد العال إلى هناك دولاً أخرى داعمة للإرهاب وتهلل لما يحدث من جرائم إرهابية خسيسية، وتابع: "هذه الدول تحتضن الإرهابيين وتوفر لهم الملاذات الآمنة والمنصات الإعلامية للترويج لهم.. أقول إن مصر أكبر من أن تنالوا منها بجرائكم وصغائركم، وهناك عقوبات رادعة فى انتظارهم فى القريب العاجل، بالإضافة إلى أن مصر ستتخذ خطوات لنيل حقها".

كما كشف عبد العال رئيس مجلس النواب، عن معلومات تؤكد أن مرتكبى حادث المنيا الإرهابى جاءوا من خارج البلاد وتم تعقبهم، لافتًا إلى أن هناك أمور كثيرة لم يتم الكشف عنها بعد.

عبد العال يطالب النواب بإلغاء حفلات الإفطار

وطالب عبد العال أعضاء مجلس النواب بإلغاء أى حفلات إفطار جماعية كان مقررًا تنظيمها خلال شهر رمضان الكريم تضامنًا مع أسر شهداء حادث المنيا الإرهابى الذى راح ضحيته 26 شهيدًا.

وأضاف عبد العال، قائلا: "الجيش والشرطة قدما الكثير من الشهداء، يوميا يسقط شهداء من الجيش والشرطة، والحادث الإرهابى لا يمكن تفاديه، الإرهابى يذهب قاصدا الانتحار، شرطة باريس فشلت فى منع 5 حوادث إرهابية فى نفس اليوم، والأمر ذاته تكرر فى العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية".

وأشار رئيس مجلس النواب، إلى أن الجميع يعلم أن مصر مستهدفة وأنها تقع فى بؤرة كثيرة الاضطرابات، موضحًا أن هناك 5 دول عربية خارج المعادلة، مضيفا: "المخطط قائما لتقسيم المقسم فى الوطن العربى، المخطط لم ينته بعد كما يظن البعض".

وأوضح عبد العال، أن هناك 3 فئات مستهدفة فى مصر، وهى الجيش والشرطة والأقباط، لافتًا إلى أن استهداف الأقباط يأتى لوقوفهم وقفة قوية مع الدولة يوم 30 يونيو، مستطردًا: "عليهم أن يعلموا أن كل الشعب المصرى معهم، وأنا ضد عملية مسلم ومسيحى وكلنا مصريون ونقطة على السطر، الجميع مستهدف، وليس من المعقول أن نضع رجل أمن مع كل مصرى، أتمنى أن يكون حادث المنيا هو الأخير لكنه لن يكون الأخير".

نواب أقباط يهاجمون مناهج الأزهر ويطالبون بتنقيتها

النائبة منى منير تطالب بحرق الكتب الأزهرية المتطرفة أمام مبنى البرلمان

وطالبت النائبة منى منير، بحرق كافة الكتب التى تضم أفكار متطرفة ومحرضة على العنف، لاسيما المناهج التى تضم فتاوى مضللة وتدرس لطلاب الأزهر، أمام مبنى البرلمان، قائلة "إحنا بنضحك على بعض، إزاى بنحارب الإرهاب، فين الحالات الاستباقية".

وتابعت عضو مجلس النواب فى كلمتها: "إحنا بنمثل عن الشعب، وبنضحك على نفسنا، لازم نعرف إن 90% من أصحاب الأفكار المتطرفة بالمنيا متخرجين من المعاهد الأزهرية".

النائبة آمال رزق الله: بيننا دواعش.. ومناهج الأزهر تحض على الكراهية

فيما قالت النائبة آمال رزق الله، عضو مجلس النواب، إن مناهج التعليم الثانوى الأزهرى تحض على الكراهية، مشددة على أهمية تكاتف جميع الوزارات لتغيير مناهج التعليم ونشر التسامح والمحبة، مضيفة "علينا الوقوف فعليا لمعرفة من يكتب هذه الكتب، ومن يقف على المنابر، مصر مستهدفة، فوقوا يا شعب، ويا وزراء خدوا بالكم من مصر، هتفضل عظيمة رغم كل الإرهاب". 

وفى سياق آخر، أكدت النائبة ميرفت ميشيل أهمية مواجهة الفكر بالفكر، قائلة: "أنا متأكدة إن حوالينا دواعش منزوعى السلاح، فهناك من يتبنى هذه الأفكار الداعشية لكنه بدون سلاح"، مشددة على أهمية العمل على الجانب الثقافى الذى قد يعتقد البعض أنه رفاهية، ولكنه ضرورة لمواجهة الفكر المتطرف.