أخطر الروايات عن "تيران وصنافير"

وسط حالات الجدل والخلاف فى قضايا كبيرة مثل قضية جزيرتى "تيران وصنافير"، واتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، تبقى آراء المختصين والخبراء لها أولوية وأهمية أكبر فى العرض والأخذ فى الاعتبار، أما شهود الأحداث نفسها، ومن عاشوها أو عايشوها مع أصحابها، فآراؤهم محل ثقة واهتمام وتقدير أكثر من أى متابع أو محلل أو خبير، سواء اتفقت أو اختلفت مع هذا الرأى.

وفى سياق الجدل الدائر حول اتفاقية "تيران وصنافير"، ننشر أحد أهم الشهادات عن القضية، وهى للواء محسن حمدى رئيس اللجنة العسكرية للإشراف على انسحاب إسرائيل من سيناء، والذى كشف فى روايته كثيرا من المعلومات الهامة حول الجزيرتين.

ويقول اللواء محسن حمدى فى روايته، إن سعودية الجزيرتين أمر محسوم 100%، ولايقبل التشكيك، مؤكدا أن هذه القضية محسومة وفقاً لورق وتاريخ وبرقيات ووثائق ومراسلات بين الدول على مدار سنوات طويلة، موضحا أنه كتب بنفسه مذكرة مهمة تتعلق بالجزيرتين بكل التفاصيل، بداية من البعد التاريخى، وصولاً إلى الصراع المرير مع إسرائيل لفرض سيطرتها عليهما واجتماعات الأمم المتحدة، بما في ذلك كل الخرائط والوثائق والدراسات البحرية والمساحة للمياه الإقليمية وغيرها من التفاصيل الدقيقة.

وفند اللواء محسن حمدى تفاصيل القضية فى النقاط التالية:

·       استنجد الملك عبد العزيز آل سعود العاهل السعودى بالملك فاروق عام 1955 لحماية الجزيرتين خوفا من إسرائيل.

·       استجاب الملك فاروق لطلب السعودية وأرسلت الحكومة المصرية عناصر من قوات الحدود من أجل إثبات الوجود على الجزر.

·       حاولت إسرائيل بكل قوة وإصرار السيطرة على الجزيرتين للتحكم فى المضيق بحجة تأمين نفسها والمنفذ المائى الوحيد لها على البحر الأحمر وقت مفاوضات السلام لأنهما تقعان فى نطاق المنطقة (ج)".

·       يقول حمدى أنه خاض معركة مفاوضات مع إبرايم تامير ممثل الوفد العسكري الإسرائيلي في البنتاجون، لأنه كان مصمماً على وجود قوة إسرائيلية للسيطرة على المنفذ المائي، وأماكن قوات حفظ السلام في المناطق (أ، ب، ج)، ويتابع :"حدثت مشادة كبيرة جدا بسبب رفضى وجود قوة إسرائيلية على تيران وصنافير".

·       صدر وقتها قرار بتبعية الجزيرتين للسعودية وفق كل الخرائط والإحداثيات المعروضة

·       مايحدث الآن هو خلط كبير فى المعلومات وخلط بين التحليل والرأى وبين الحقائق التاريخية التى تؤكد سعودية الجزيرتين.

·       لم يرق دم جندى مصرى واحد على الجزيرتين ولم تحدث عليهما أى معركة وكل مايقال عن ذلك لايمت للحقيقة بصلة.