الجمعة، 22 نوفمبر 2024 02:34 م

نواب يكشفون أسباب انخفاض الأسعار فى الشهر الفضيل.. نائب: الموجة الحارة تدفع التجار لخفض أسعار الدواجن والأسماك والخضراوات والفاكهة.. ونائبة: "الحرام مبيدومش واللى رفع سلعة عفنت فى ثلاجته"

لأول مرة.. انخفاض الأسعار فى رمضان

لأول مرة.. انخفاض الأسعار فى رمضان
الخميس، 08 يونيو 2017 06:56 ص
كتب مصطفى النجار

مع بداية شهر رمضان المبارك شهدت أسعار السلع الأساسية انخفاضا لأول مرة، حيث كانت تشهد الأسواق ارتفاعًا مستمرًا أو ثباتا فى أسعار السلع خلال الشهير الفضيل بدافع زيادة الطلب على المنتجات خاصة الغذائية مثل الدواجن واللحوم والخضراوات والفاكهة، إلا أن هذا العام شهدت الأسواق انخفاضًا ملحوظًا فى أسعار الأغذية، ما دفع للتساؤل حول الأسباب وراء هذا التصرف من التجار، خاصة وأن الأشهر الـ7 الماضية عاصرت أعلى موجات لزيادة الأسعار شهدتها مصر على الإطلاق بعد تعويم سعر صرف الجنيه مقابل العملات الأجنبية.

 

نائب: الموجة الحارة تدفع التجار لخفض أسعار الدواجن والأسماك والخضراوات والفاكهة

فى البداية قال بكر أبو غريب عضو مجلس النواب عن محافظة الجيزة، إن التراجع فى أسعار السلع الغذائية بعد بداية شهر رمصان يعود لضعف حركة المبيعات التى تأثرت كثيرًا بالزيادات المبالغ فيها خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وأضاف أبوغريب فى تصريح خاص، أن تجار الدواجن والأسماك والخضراوات والفاكهة، عندما وجدوا حالة كساد كبيرة فى الأسواق فوجدوا أن البضائع فى المحلات ستتعفن خاصة وأن البلاد تشهد موجة حارة منذ أيام ولأن المحلات غير مجهزة بثلاجات أو أجهزة تبريد فإن التلف هو مصير البضائع التى ترتبط جميعها بطرق حفظ خاصة.

وأشار النائب البرلمانى، أن الأسعار ستعود لمستواها الطبيعى رغم أن الطبيعى هذا سيكون مرتفعًا بالمقارنة ب5 أشهر سابقة بسبب تعويم الجنيه، لكن ما شهده الأسواق مؤخرًا لم يكن بسبب تعويم الجنيه بل جشع ومغالاة لكبار التجار وهو ما تسبب فى أن يضرب الغلاء الأسواق فكان عقاب المستهلكين للتجار بتخفيض الاستهلاك ولأن البضائع المنتجة محليًا صعب تسويقها خارجيًا بالكامل فلم يجد التجار سوى حلًا واحدًا وهو خفض الأسعار.

 

عضو اقتصادية البرلمان يوضح أسباب انخفاض أسعار السلع الغذائية ما بين 1.5 جنيه إلى 8 جنيه

 

أرجع محمود الصعيدى عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، خفض التجار لأسعار الدواجن ما بين 5 إلى 8 جنيهات فى الكيلو جرام الواحد وكذلك الأسماك بسب تتراوح بين 10 إلى 35%، والخضراوات بما يترواح بين 1.5 إلى 3 جنيه فى الكيلو، يعود إلى حالة الركود التى أصابت أسواق السلع الغذائية ولم يجد التجار مخرجًا من تجميد أموالهم فى بضائع لا تباع إلا بالتخلص من الكميات المخزنة وإعادة تدوير رأسمالهم خوفًا من تحمل خسائر كبيرة.

وأوضح عضو لجنة الشئون الاقتصادية، فى تصريح خاص، أن حركة الأسعار فى السوق تحكمها سياسة العرض والطلب فمثلا فى أوقات نجد أن سعر الطماطم يرتفع بشكل جنونى نتيجة قلة المحصول وزيادة الطلب بالمقارنة بالمعروض، بينما نجد الآن انخفاضًا فى إقبال المواطنين على شراء الطماطم فتنخفض أسعارها، مشيرًا إلى أن العادات الغذائية للمصريين فى رمضان لا تتضمن الخضراوات والفاكهة، لذلك انخفض الإقبال على الشراء وبالتالى الأسعار.

وتابع: أما فيما يخص أسعار الدواجن، فأغلب الأسر اشترت احتياجاتها قبل بداية الشهر الكريم، لذلك طوال شهر رمضان تنخفض مبيعات الدواجن لأن الأسر قدرت الاحيتاجات الفعلية وقامت بالشراء وكذلك المحلات التجارية تعاقدت على أسعار محددة وربما بعضها قام بالشراء بكميات قبل بداية الشهر.

 

النائبة جليلة عثمان: الحرام مبيدومش واللى رفع سلعة عفنت فى تلاجته

 

من جانبه، قال جليلة عثمان عضو مجلس النواب، إن التجار قاموا بخفض الأسعار مجبرين بعد تراجع مبيعاتهم وبالتالى تحملهم خسائر كبيرة نتيجة إنخفاض أرباحهم التى فرضوها على المواطنين قليلى الحيلة.

وأضافت جليلة عثمان: "الحرام مبيدومش واللى سعر رفع سلعة ملقتش زبون يشتريها وعفنت فى تلاجة التاجر الجشع"، مؤكدة أن خفض الأسعار خلال الفترة القادمة لن يكون بدعوات مقاطعة ولا بحملات حكومية لمواجهة التلاعب بالأسواق بل سيكون التحرك شعبى، و"الناس لما تلاقى سعر سلعة غالية حتى لو هتموت عليها هتبعد عنها".

وحذرت النائبة البرلمانية من المقاطعات الشعبية التى لا تسعى لمكاسب سياسية ولا لشئ إلا لحفظ استقرارها الاقتصادى والاجتماعى، لأنها حملات مقاطعة أكثر تأثيرًا وطويلة المدة الزمنية وبالتالى سيكون العقاب مضاعف للتجار الذين تسببوا فى زيادة الأسعار لمستويات غير واقعية.

 


الأكثر قراءة



print