بعد أن أعلن سامح شكرى وزير الخارجية عن عقد اجتماع مشترك لوزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين، توقع عدد من الخبراء، أن يخرج الاجتماع بعدة قرارات هامة تخص قطر، أبرزها شطب عضويتها من مجلس التعاون الخليجى وكذلك تجميد عضويتها بجامعة الدول العربية.
وتوقع طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن اجتماع وزراء الخارجية العرب الذى يعقد فى القاهرة اليوم الأربعاء، سيخرج بعدة قرارات جديدة ضد قطر، أهمها شطب عضوية قطر فى مجلس التعاون الخليجى، وكذلك شطب عضويتها من جامعة الدول العربية.
وقال الخولى، إن الاجتماع يأتى بعد انتهاء المهلة التى حددتها الدول الأربعة مصر والسعودية والإمارات والبحرين، وكذلك عقب انتهاء مهلة الوساطة الكويتية المقدرة بـ48 ساعة أخرى، وبالتالى فإنه تم استنفاد أى فرصة للتراجع أو للتفاوض مما يحتم ضرورة وجود عقوبات جديدة ضد قطر بسبب ممارساتها وعنادها.
وأضاف الخولى، أن الاجتماع سيناقش أيضًا تشكيل قوة عربية مشتركة نظرًا للظروف التى تمر بها المنطقة إلى جانب وجود قواعد عسكرية لدول أخرى قد تهدد المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة ما يجرى فى سوريا والعراق حاليًا، خاصة بعد تحقيق القوات العراقية والسورية تقدمًا كبيرًا ضد التنظيمات الإرهابية مؤخرًا.
ومن جانبه، قال سعيد اللاوندى، الخبير فى الشئون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هناك عدة خيارات سيناقشها وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم المقرر اليوم الأربعاء، حيث سيستعرضون فى البداية كافة المحاولات الكويتية التى سعت من خلالها لتقريب وجهات النظر، ثم يبحثون مراحل التصعيد العربى ضد الدوحة حال عدم استجابتها لشروط الدول العربية الـ 13 التى تم تحديدها.
وأضاف الخبير فى الشئون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أنه أمام تعنت قطر وإصرارها على الرفض، سيكون أمام وزراء الخارجية العرب خيارين الأول هو تشديد المقاطعة وإقناع دول عربية أخرى على قطع علاقاتها مع الدوحة، على رأسها دول شمال أفريقيا.
وأوضح الخبير فى الشئون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الخيار الثانى هو إنشاء قاعدة عسكرية عربية فى البحرين، للرد على الدعم التركى لقطر وعمل قاعدة تركية فى الدوحة، موضحًا أن تميم وأردوغان يسعيان إلى جر المنطقة حرب عالمية ثالثة، وسط مرونة وتأنى من قبل الدول العربية التى لا تريد إشعال الأزمة وتتعامل بحكمة مع الأزمة القطرية.
فيما توقع الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن القمة الرباعية بين مصر، والسعودية، والإمارات، والبحرين، التى ستعقد خلال الساعات المقبلة، لبحث التصعيد القطرى ضد المطالب الـ13 للدول العربية، ستبحث طرق الرد على التحالف الإيرانى القطرى التركى، وسبل الضغط على الدولتين اللتان يدعمان قطر ضد المنطقة.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن تشهد هذه القمة ترتيب أوضاع الدول العربية بشأن تحديد طرق التصعيد الجديدة ضد قطر، بحيث تتخذ تلك الدول خطوات أخرى، سيكون معظمها اقتصادية وسياسية، وربما قد تبحث أيضًا وضع سياسة موحدة لطريقة التصعيد المتفق عليها.
وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن هذه الإجراءات التى ستبحثها القمة طرق التصعيد الدبلوماسى الدولية أمام مجلس الأمن، خاصة أن القاهرة رئيس لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن، وبحث إمكانية تقديم شكوى ضد تمويل قطر للإرهاب أمام مجلس الأمن.