الجمعة، 22 نوفمبر 2024 11:02 م

استغاثة مستعمرات الجذام من نقص الدواء والمستلزمات الطبية.. والوزارة: توفير العقاقير بــ18 مستشفى لعلاج الأمراض الجلدية بالقاهرة والمحافظات.. ونائب: يجب تخصيص مبالغ لتوفير احتياجاتهم

وزارة الصحة تنقذ "مرضى الجذام"

وزارة الصحة تنقذ "مرضى الجذام" الجذام
الخميس، 13 يوليو 2017 10:00 م
كتبت ريهام عبد الله

يعد ملف مرضى الجذام أحد أهم الملفات المهملة في المنظومة الصحية المصرية، إذ تعانى مستعمرات مرضى الجذام من نقص حاد في المستلزمات الطبية والأدوية والأطباء.

 

رواد مواقع التواصل الاجتماعى بدأوا يشنون حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة لمحاولة توصيل الأدوية لمرضى الجذام، الذين يعانون من نقص الأدوية، ولإعادتهم لدائرة اهتمام المجتمع ووزارة الصحة وأصحاب التبرعات والأعمال الخيرية وغيرها.

 

بداية الحملة بدأت من محمود فؤاد رئيس المركز المصرى للحق في الدواء، الذى دشن حملة عبر صفحته عبر فيس بوك لجمع التبرعات والأدوية، والحديث عن أوجاع مرضى الجذام المهملين من الدولة والمنسيين،وهو ما لقى صدى واسعا عبر مواقع التواصل المختلفة.

 

وزارة الصحة تستجيب لحملات دعم مرضى الجذام وتوفر الأدوية بـ18 وحدة

وزارة الصحة بدأت في الاستجابة للحملة التى دارت عبر مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، إذ أكد الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة، توفير أدوية الجذام بــ18 وحدة ومستشفى لعلاج الأمراض الجلدية بالقاهرة والمحافظات.

 

وقال الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة، إن الجذام مرض مزمن معدى يصيب الجلد والأعصاب الطرفية فى الإنسان، ويمكن أن يصيب الجنسين فى جميع الأعمار، مضيفاً "الجذام مرض قابل للشفاء تمامًا بشرط الاكتشاف المبكر والعلاج السليم الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية".

 

رئيس "الحق في الدواء" يتبنى حملة لتوفير احتياجات المرضى 

وتبنى محمود فؤاد، رئيس المركز المصرى للحق في الدواء، حملة، لمساعدة وتشجيع المواطنين للتبرع لصالح مرضى الجذام، مشيراً إلى أن مرضى الجذام "منسيين" فيما يخص توجيه التبرعات لهم ودعمهم.

 

وقال فؤاد فى تصريح خاص: "احنا مكملين شغل لصالح مرضى الجذام، في مصر اللي الكل نسيهم، دول ناس معزولة من سنين عن العالم".

 

وتابع :"المستعمرات تعاني من نقص بعض الأدوية الهامة، ويجب المساهمة في توفير تلك الأدوية لمستعمرات الجذام، وبخصوص مستعمرة العامرية أقدم مستعمرة في العالم ١٣٨ سنة في ناس أفاضل بتزورهم وتشوف طلباتهم".

وأوضح أن مرضى الجذام أكثر من 7000 مريض يعيشون في ظل أوضاع غير إنسانية أو عادلة ويجدون صعوبة في استكمال حياتهم في وقت يقيمون في بيئات منعزلة بسبب مرضهم في ثلاث مستعمرات، أقدمهم العامرية التي تم أنشأها منذ 138 سنة وأكبرها مستعمره أبو زعبل التي تبلغ حوالي  12 فدان غير حوالي 100 فدان مخصصة لزراعة الموالح وأصناف أخري لصالح المرضي اللذين يعملون فيها من أجل مبلغ خمسة جنيهات يومية و تم إنشائها 1933  التي تأوي أكثر من 600 مريض منهم أكثر من 250  سيدة اكثر من 60٪‏ منهم فوق الستين .

 

واستمر: "المرضى يعانون من توقف برامج التغذية المناسبة وأدي لهروب المرضي من أماكن العزل إلى العيش وسط الناس ومنذ فتره أطلقت إدارة  المستشفي في أبو زعبل نداء بسبب، أن المرضى المحجوزين بالمستشفى يعانون منذ فترة من قلة الإمكانيات الموجودة ونقص الأدوية وقلة عدد الأطباء،  ويعانون من عدم توافر أبسط أدوات العلاج الطبى مثل الشاش  والقطن ونقص أدوية السكر والأنسولين ولا يجدون أطباء للكشف الطبى عليهم فى حالة إعياء أحد منهم داخل المستشفى ، وهم مقيمون بمستعمرة الجذام م بصفة دائمة لا يستطيعون الخروج منها، بسبب إعاقتهم المرضية.كما ان هناك حالات مطلوب سرعة  اجرائها عمليات جراحية ولا تجدون غرف عمليات مخصصة لهم ".

 

ومن جانبه طالب النائب حسن عمر حسنين ، عضو مجلس النواب عن دائرة الخانكة، وزارة الصحة بتوفير 5 مليون تمويل لتلبية احتياجات مستعمرة أبو زعبل ، مؤكداً ان مستعمرة أبو زعبل لمرضى الجذام، بها ما يقرب من 500 مريض، ويعانون بشدة من نقص شديد في الأدوية والمستلزمات الطبية.

 

وأكد حسنين في تصريح خاص لـ"برلمانى" أنه طالب وزير الصحة بتخصيص مالي 5 مليون جنيه، كدعم للمستعمرة لتوفير الأدوية اللازمة، مشيراً إلى ضرورة الاتفاق مع شركة غذاء لتأمين المواد الغذائية للمرضى.

 

وأوضح حسنين أن البنية التحتيتة بالمستشفى متواجدة ، مؤكداً أن الأزمة في نقص الأدوية والمستلزمات رغم أن المستشفى لها حصة من المستلزمات الطبية، إلا أن هذه الحصة غير كافية، موضحاً أن المستشفى تعتمد بصورة كاملة على الجهود الذاتية.

 

 


print