أطلق المركز المصري للحق في الدواء مبادرة مجتمعية لصالح دعم مرضي الجذام في مصر، بعد أن تناساهم المجتمع والحكومات المتعاقبة، وقد تواصل المركز مع لجنة الصحة بمجلس النواب والوزارة لإعادة الدعم الصحي والنفسي لمرضي الجذام.
وأكد المركز في بيان صادر عنه يعيش مرضي الجذام اكثر من 7000 مريض في ظل أوضاع غير إنسانية أو عادلة ويجدون صعوبة في استكمال حياتهم في وقت يقيمون في بيئات منعزلة بسبب مرضهم في ثلاث مستعمرات أقدمهم العامرية التي تم أنشأها منذ 138 سنة وأكبرها مستعمره أبو زعبل التي تبلغ حوالي 12 فدان غير حوالي 100 فدان مخصصة لزراعة الموالح وأصناف أخري لصالح المرضي اللذين يعملون فيها من أجل مبلغ خمسة جنيهات يومية و تم إنشائها 1933 التي تأوي أكثر من 600 مريض منهم أكثر من 250 سيدة اكثر من 60٪ منهم فوق الستين .
وأشار البيان إلى أن عدد المرضى المسجلين بلغ عام 1979 نحو 37 ألف مريض ومع عام 2011 بلغ نحو 1500 مريض موزعين علي المستعمرات الثلاثة.
وتابع: "مصر من أقدم الدول التي قامت بمكافحة مرض الجذام فقد اعتمدت برتوكول منظمة الصحة العالمية بالعلاج متعدد العقاقير «ريفامبسين + دابسون + كلوفازمين» وبنسبة شفاء كاملة 100٪ إذا أكمل المريض العلاج فى المدة المحددة للعلاج «6 أو 12 شهرا» بطريقة منتظمة حسب نوع الجذام.
وقد أدي هذا الاهتمام وقتها أن أعلن عام 1994 أن مصر على المستوى القومى الهدف الذى حددته منظمة الصحة العالمية للقضاء على الجذام، وهو يعنى انخفاض معدل الانتشار إلى أقل من حالة لكل 10.000 مواطن وكانت مصر من أوائل الدول فى هذا الإنجاز، ومنذ ذلك التاريخ ومعدل الانتشار ومعدل الاكتشاف فى تناقص مستمر.
واستمر: "ويبدو أن هذا أدى لإهمال العدد الباقي مما تسبب في حدوث نسيان مجتمعي وان تراكم المشكلات أدت لتوقف برامج العلاج وتوقف برامج التغذية المناسبة وأدي لهروب المرضي من أماكن العزل إلى العيش وسط الناس بدون أن ينتبه الجميع لخطورة الأمر، ومنذ فتره أطلقت إدارة المستشفي في أبو زعبل نداء بسبب، أن المرضى المحجوزين بالمستشفى يعانون منذ فترة من قلة الإمكانيات الموجودة ونقص الأدوية وقلة عدد الأطباء، ويعانون من عدم توافر أبسط أدوات العلاج الطبى مثل الشاش والقطن ونقص أدوية السكر والأنسولين ولا يجدون أطباء للكشف الطبى عليهم فى حالة إعياء أحد منهم داخل المستشفى في ظل ان منظمة الصحة العالميه تعتبر أن مريض الجُذام يعتبر شخصًا معاقًا لا يستطيع الذهاب إلى أى مستشفى أخرى للعلاج، وهم مقيمون بمستعمرة الجزام بصفة دائمة لا يستطيعون الخروج منها، بسبب إعاقتهم المرضية.كما ان هناك حالات مطلوب سرعة اجرائها عمليات جراحية ولا تجدون غرف عمليات مخصصة لهم كما تشكو المستشفي من عدم وجود اطباء لأمراض العيون لخوف الأطباء من العمل في المستعمرة ".
واختتم: "الأوضاع الصحية والاجتماعية والاقتصادية لمرضي الجذام تتطلب من الجميع سرعة إنقاذهم وتوفير سبل الحفاظ علي حياتهم".