كشف الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أنه يوجد مجموعة عمل لتصميم نظام تعليم جديد سيتم تطبيقه ليبدأ من الحضانة، مؤكدا أن "البوكليت" مستمر ومشكلة الطلاب سببها تعودهم على نظام غير سليم، مشيرا إلى أنه مسئول عن تعليم كل طالب، بصرف النظر عن مجموع الدرجات، وإذا لم يحدث ذلك ستصبح الوزارة "فاشلة".
جمال شيحة: نظام الثانوية العامة الجديد سيقضى على رهبة الامتحانات ولن تكون للحصول على الدرجات.
أكد الدكتور جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، أن اللجنة تستعد بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، لوضع منظومة جديدة للثانوية العامة مع انتهاء العام الدراسى الحالى وإعلان نتائج دفعة 2017 ، وتسعى المنظومة الجديدة للقضاء على فكرة الرهبة من الامتحانات وعدم ربط مستوى الطالب بامتحان يؤديه خلال 3 ساعات فقط، بل تكون مرتبطة بمدة دراسته لـ 3 أعوام وتقييم كامل للطالب خلالها.
وأضاف "شيحة" فى تصريحات لـ "برلمانى"، أن لجنة التعليم ووزارة التربية والتعليم ستبدأن فى وضع استراتيجية كاملة لتطبيق نظام جديد للثانوية العامه تطبق على دفعة عام 2019 ، لافتا إلى أن النظام الجديد سيقضى على رهبة امتحانات الثانوية العامة والطريقة النمطية لمكاتب التنسيق.
وأشار "رئيس لجنة التعليم، إلى أن المجموع سيكون تراكمى على 3 أعوام، ليخرج الطالب بعد ذلك بتقدير محدد، وسيكون لكل كلية موادها المؤهلة لدخولها، وسيكون للطالب مع الصف الأول الثانوى ملفا يسجل فيه كل الأنشطة والحضور والانصراف والمشاركة والبحوث وتقييمه الكامل، ومع نهاية المرحلة سيتقدم الطالب بهذا الملف للكليات.
وأوضح النائب، أن الامتحانات لن تكون للحصول على درجات بل هى عناصر مرتبطة بالملف الذى سيقدمه الطالب للكلية التى يحرص على التقدم لها، مشيرا إلى أن المدرس بالفصل لن يقيم الملف حتى لا يكون هناك مجال للأهواء بل سيكون من خلال لجنة من مدير المدرسة وموجهين كل مادة على حدة بدلا من الانفراد بالطالب من قبل مدرس الفصل.
واستطرد "شيحة"، أن النظام الجديد سيعمل فى المقام الأول على تجريم الدروس الخصوصية، ووضع مخطط للمستوى المالى للمعلم وتأهيله، كما أن المدرس نفسه سيقيم من خلال الطلاب الذين يتعاملون معه.
ماجدة نصر: نظام الثانوية العامة القديم أفرز عقول صماء والنظام الجديد سيتم العمل به فى العام بعد المقبل
قالت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، أن عملية تطوير نظام التعليم بالثانوية العامة يأتى ضمن خطة الوزارة الكاملة بشأن تطوير منظومة التعليم فى مصر، حيث إن الوزارة تعمل فى إطار خطتين هما "تطوير كلى، وجزئى"، مشيرة إلى أن نظام الثانوية العامة الجديد من المقرر أن يتم تطبيقه فى العام بعد المقبل وفق تصريحات الوزير لأعضاء اللجنة.
وأضافت النائبة فى تصريحات لـ "برلمانى"، أن عملية التطوير تبدأ من رياض الأطفال وحتى الثانوية العامة ويختلف عن الوضع الحالى، مشيرة إلى أن التطوير الجزئى سيعمل على تحويل الثانوية العامة إلى ثلاث سنوات للثانوية العامة، بدلا من النظام الحالى، قائلة: "النظام الحالى هو نظام عقيم بالفعل، وأفرز عقول صماء غير قادرة على الإبداع".
وتوجهت ماجدة نصر، بسؤال لوزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى، بشأن علاج السلبيات المتواجدة بالنظام الحالى والتى لو تم إهمالها قد تؤثر سلبا على عملية التطوير منها الدروس الخصوصية والتغلب عليها، إلى جانب عملية الجذب التى أعدتها الوزارة بشأن عودة الطلاب إلى المدارس من جديد، وهل يصبح هناك حضور أعمال سنة طول العام أم لا؟، إلى جانب عمليات التطوير الخاصة بالمدرسين انفسهم، حيث أن الغالبية الكبيرة منهم لا ينتظمون فى العمل ويتسارعون على الإجازات.
واستطردت النائبة، أن أسلوب التقييم هل تم الإعداد له؟، حيث انه على الوزير أن يعلن عن ألية تنفيذ أى نظام سيعلن عنه، مشيرة إلى أن العرض على المجتمع يكون للاطمئنان فقط، لأن الرأى لابد أن يكون من الخبراء، لأن المجتمع لا يقيم أى نظام جديد، هو فقط عليه ان ينتظر التجربة وفيما بعد يتم تقييمه، مؤكدة أنها ستطالب رئيس لجنة التعليم باستضافة وزير التعليم لاستعراض تفاصيل العملية بالكامل؛ لأن اللجنة سيكون لها رأى فعال فى تلك العملية بعد الاستماع لكافة الآراء.
محمد صدقى: يجب عرضها قبل بدء التفعيل
وفى السياق ذاته أكد النائب محمد صدقى هيكل، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، أن عمليات التطوير التى من المقرر أن تتم فى منظومة التعليم، بحاجة ماسة إلى العرض قبل بدء التفعيل، حتى يتأهب الطلاب نفسيا اولا عليها، حتى لا يصدمون بواقعها، وأن تطوير منظومة الثانوية العامة وحدها لا يكفى بل تطوير المنظومة بالكامل هو الهدف المنشود.
وأضاف "هيكل" فى تصريحات لـ "برلمانى"، أنه لابد من الاهتمام بالتعليم الفنى الذى تم إهماله مؤخرا، مطالبا بضرورة تطوير الطلاب فى المدارس الفنية وتأهيلهم للعمل المباشر بسوق العمل بدلا من الاقتصار على الحشو من المادة النظرية خاصة وأن هذه المدارس تتملك الإمكانيات الفنية التى تساعدها على الإنتاج.