الجمعة، 20 سبتمبر 2024 08:44 ص

الباحث عبد الناصر قنديل يرصد نتائج مجلس النواب 2015..37 قبطيا و73 امرأة تحت القبة.. 317 مستقلاً و238 حزبيًّا بنسبة 44.37%.. توفيق عكاشة الأعلى تصويتًا ومشتول السوق أكثر الدوائر مشاركة

أرقام الانتخابات تحت الميكروسكوب

أرقام الانتخابات تحت الميكروسكوب أرقام الانتخابات تحت الميكروسكوب
الأربعاء، 09 ديسمبر 2015 02:44 م
كتب زكى القاضى
بعد ماراثون طويل وسباق ممتد منذ أكتوبر الماضى وحتى الآن، انتهت الانتخابات البرلمانية بمرحلتيها وجولاتها الأربعة، باستثناء 4 دوائر تضم 13 مقعدًا تم إلغاء نتائجها فى المرحلة الأولى وتُعاد انتخاباتها خلال الأيام الجارية، ومع انتهاء هذا السباق الطويل والاقتراب من اكتمال تشكيل مجلس النواب 2015، ومعرفتنا الآن لهويات وشخصيات 555 نائبًا، بواقع 435 نائبًا على مقاعد الفردى، و120 على القوائم، لنقف فى انتظار النواب الـ13 الذين سيحصدون مقاعد الدوائر الأربعة الموقوفة، إضافة إلى انتظار 28 نائبًا سيصدر قرار من الرئيس عبد الفتاح السيسى بتعيينهم وفقًا لنص المادة 102 من الدستور، والتى تمنحه حق تعيين ما لا يزيد على 5% من أعضاء مجلس النواب المنتخبين، ووسط هذه الغابة من التفاصيل والأرقام الممتدة على مدى أسابيع عديدة، اهتم الباحث السياسى عبد الناصر قنديل، أمين الشؤون النيابية بحزب التجمع، بتناول هذه الأرقام والمؤشرات وفرزها وتحليلها واستخلاص أبرز النتائج والمؤشرات منها، مقدّمًا دراسة تبرز أهم الملاحظات على الانتخابات البرلمانية، ومنها اقتناص المستقلين لـ317 مقعدًا، وحصول الأحزاب على 238 مقعدًا، وفوز المرأة بـ 73 مقعدًا إضافة إلى 37 للأقباط، وفيما يلى نستعرض معكم تفاصيل الدراسة.

أرقام الانتخابات تحت الميكروسكوب (1)

22.3% نسبة التصويت فى جولة الإعادة


فى البداية، ذكرت الدراسة أن عدد من أدلوا بأصواتهم خلال جولة الإعادة للمرحلة الثانية بلغ 6 ملايين و253 ألفًا و987 ماخبًا، بنسبة تصويت 22.3% من إجمالى المسجلين فى قاعدة بيانات الناخبين، وجاءت هذه المرة تتويجا لأربع جولات تصويت عبر مرحلتين انتخابيتين، بلغ إجمالى من شارك فيها 15 مليونًا و682 ألفًا و605 ناخبين من إجمالى 55 مليونًا و606 آلاف و578 ناخبًا، بنسبة إجمالية قدرها 28.2%، وقد مثلت إعادة المرحلة الثانية من الانتخابات جولة الختام والحسم فى سباق مجلس النواب 2015، باستثناء 13 نائبًا فى 4 دوائر انتخابية بـ3 محافظات، وهى الدوائر الموقوفة من المرحلة الأولى للانتخابات، بعد صدور أحكام نهائية من القضاء الإدارى بإلغاء نتيجة الجولة الأولى فيها وإعادة الانتخابات بين جميع المتنافسين من البداية، لأخطاء تتعلق بمخالفة اللجنة العليا لقواعد الترشح واستبعاد المرشحين الصادرة بحقهم أحكام، إضافة إلى تعيين رئيس الجمهورية لـ28 نائبًا يمثلون 5% من عدد النواب المنتخبين، وفقًا لما تنص عليه المادة 102 من الدستور.

جنوب سيناء الأعلى تصويتا.. والسويس الأقل


بعد استطلاع النتائج وأرقام التصويت، رصدت الدراسة خريطة الحضور واتجاهات التصويت والناخبين فى المحافظات، إذ حضرت محافظة جنوب سيناء كأعلى محافظة المرحلة الثانية فى نسبة التصويت بالجولتين، بنسبة مشاركة 41.6%، بينما جاءت محافظة السويس كأقل محافظة فى نسبة التصويت بالمرحلتين 18.1%.

المفارقة التى رصدتها الدراسة، أن اللجنة العليا للانتخابات أصرت على أن تستبعد الكتلة التصويتية للدوائر الأربع، ومقدارها 1819835 ناخبًا، من إجمالى عدد الناخبين، كما استبعدت من كتلة المصوتين 515126 ناخبًا، بحجة أنها دوائر ألغيت نتائجها وستعاد فيها عملية الاقتراع، متجاهلة أن هؤلاء الناخبين شاركوا فى الاقتراع على القوائم دون إلغاء نتائجها، وهو ما يستوجب إثباتهم فى النسبة العامة للانتخابات، وبلغ عدد من أدلوا بأصواتهم فى جولة الإعادة بالمرحلة الثانية 6253987 ناخبًا بنسبة 22,3%، وبلغ عدد الأصوات الصحيحة 6056198 ناخبًا بنسبة 96.8%، وعدد الأصوات الباطلة 197789 ناخبًا بنسبة 3,2%، إذ احتلت محافظة جنوب سيناء المركز الأول كأعلى المحافظات تصويتا بنسبة 41.6%، تليها محافظة كفر الشيخ بنسبة 36.82%، ومحافظة الدقهلية بنسبة 36.7%، وجاءت السويس فى الترتيب كأقل المحافظات فى التصويت بنسبة 18.1%، سبقتها محافظة القاهرة بنسبة 19.9%، وقبلهما محافظة بورسعيد بنسبة 24.12%.

مشتول السوق.. الأولى فى نسبة المشاركة بالدوائر


وعلى مستوى الدوائر، فقد جاءت دائرة "مشتول السوق" فى محافظة الشرقية فى المركز الأول من حيث نسب المشاركة، وذلك بعد تحقيقها 44.83% من إجمالى عدد المسجلين فى قاعدة بيانات الناخبين، تلتها دائرة القنطرة بمحافظة الإسماعيلية وسجلت 42.47% من إجمالى عدد الناخبين، أما عن الدوائر الأقل تصويتا فقد جاءت دائرة المرج بالقاهرة فى آخر القائمة بتسجيلها 9.61%، سبقتها دائرة شرق القاهرة بنسبة 10.09%، وقبلهما دائرة حلوان بنسبة 10.11%.

6 دول بالخارج.. لم يصوّت أحد


وعن أصوات المصريين بالخارج، فقد أعلنت اللجنة العليا للانتخابات أن إجمالى عدد الناخبين الحاضرين فى جولة الإعادة بلغ 17605 ناخبين، وكان عدد الأصوات الصحيحة منهم 17219 صوتًا، والأصوات الباطلة 486 صوتًا، واحتلت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت المراكز الأولى من حيث عدد المصوتين، فيما لم يصوت أحد فى 6 دول، هى: بنما، وصربيا، والبوسنة، والهرسك، وأنجولا، وموزمبيق وموريشيوس، فيما جاءت فى مقدمة الدوائر التى حظيت بإقبال ونسبة تصويت كبيرة من المصريين بالخارج، دوائر: النزهة ومصر الجديدة فى القاهرة بواقع 1324 صوتًا، وسمنود بمحافظة الغربية بواقع 1029 صوتًا، وأخيرًا دائرة مدينة نصر بالقاهرة بواقع 999 صوتًا.

توفيق عكاشة الأعلى حصدًا للأصوات بين المرشحين


النتائج التنافسية النهائية لجولة الإعادة للمرحلة الثانية، والتى جرى التنافس فيها على 213 مقعدًا، أسفرت عن فوز 129 مرشّحًا مستقلاً، و84 مرشّحًا حزبيًّا، بينهم 12 سيدة و8 مسيحيين، إضافة إلى 17 شابًا أقل من 35 سنة.

وفيما يخص الأوزان النسبية للتصويت وأبرز المرشحين الحاصلين على أرقام كبيرة، حصد توفيق عكاشة، النائب عن دائرة طلخا ونبروه بمحافظة الدقهلية، 94968 صوتًا، يليه النائب محمود محيى الدين حسن عن دائرة أشمون بالمنوفية وحصل على 85116 صوتًا، والنائب مرتضى منصور عن دائرة ميت غمر بالدقهلية وحصل على 82557 صوتًا، بينما جاء النائب غريب حسان جميع، الفائز بمقعد البرلمان عن دائرة الطور بجنوب سيناء، كأقل النواب من حيث عدد الأصوات، إذ حصل على 5208 أصوات، يسبقه النائب نور سلامة فتيح عن دائرة رأس سدر، وحصل على 5387 صوتًا، ويسبقهما النائب عطية موسى صبيح عن دائرة شرم الشيخ وحصل على 6458 صوتًا.

16 حزبًا ممثلين فى البرلمان المقبل


بتحليل واضح للأداء خلال العملية الانتخابية، سنجد أن سباق مجلس النواب 2015 شهد ترشح 5432 على المقاعد الفردية، منهم 3622 مرشح مستقل، بنسبة 66.7% من إجمالى عدد المرشحين، يتوزعون بعدد 1647 مرشّحًا خلال المرحلة الأولى، فاز منهم 105 بنسبة 49.29%، إضافة إلى 1975 مرشّحًا خلال المرحلة الثانية، فاز منهم 137 مبنسبة 61,71%.

أما على صعيد الحضور الحزبى، فقد ترشح عن الأحزاب 1810 بنسبة 33,3% من إجمالى عدد المرشحين، يتوزعون بواقع 901 مرشح خلال المرحلة الأولى، فاز منهم 108 يمثلون 16 حزبًا، وبنسبة 50,71%، إضافة إلى 909 مرشحين خلال المرحلة الثانية، فاز منهم 85 مرشّحًا يمثلون 16 حزبًا بنسبة 38,29%، لتصبح النتيجة النهائية للتنافس على 435 مقعدًا فرديًّا هى فوز المستقلين بـ242 مقعدًا بنسبة 55,63%، وفوز الأحزاب بـ193 مقعدًا بنسبة 44,37% من مجمل المقاعد الفردية التى جرى الاقتراع عليها حتى الآن، باستثناء 13 مقعدًا فى الدوائر الأربعة الموقوفة من المرحلة الأولى، والتى لم يتم حسمها حتى الآن.

"حب مصر" تكتسح القطاعات الأربعة على مستوى الجمهورية


فى إطار القراءة الشاملة لدراسة عبد الناصر قنديل للانتخابات البرلمانية التى شهدتها مصر بمرحلتيها الأولى والثانية، رصدت الدراسة ملامح ومؤشرات السباق على القوائم، إذ استطاعت "فى حب مصر" حصد 120 مقعدًا فى قطاعات الجمهورية الأربعة، عبر عمليات تنافسية مباشرة فى ثلاثة قطاعات، إضافة إلى الفوز بقائمة قطاع شرق الدلتا بالتزكية، بعد خوض السباق منفردة وتخطيها لحدّ العبور الرقمى لقوائم التزكية بنسبة 5%.

أما عن توزيع المقاعد داخل القائمة، فقد استحوذ المستقلون على الحصة الأكبر من مقاعد القوائم الأربعة بواقع 75 مقعدًا، وحاز ممثلو الأحزاب 45 مقعدًا، ليصبح إجمالى تمثيل المستقلين 317 نائبًا بنسبة 57.11%، وتمثيل الأحزاب 238 نائبًا بنسبة 42.89%، وتوزعت مقاعد الأحزاب الـ238 بين 20 حزبًا سياسيًّا، جاء حزب المصريين الأحرار فى مقدمتها بحصوله على 65 مقعدًا، يليه حزب مستقبل وطن بـ51 مقعدًا، ثمّ حزب الوفد بـ33 مقعدًا، بينما حصلت 5 أحزاب على مقعد واحد لكل منها، وهى: التجمع، والعربى الناصرى، والصرح المصرى، وحراس الثورة السلام الاجتماعى.

36 قبطيا يصلون إلى برلمان 2015


شهدت الانتخابات البرلمانية الأخيرة لمجلس نواب 2015 متغيرات كبيرة على أصعدة عدّة، منها ما أسفرت عنه أرقام الانتخابات ونتائجها على صعيد حضور الأقباط ونجاحهم فى العبور إلى مجلس النواب، وقد شهدت الانتخابات الأخيرة تقدم 206 مرشحين من الأقباط، منهم 91 مرشّحًا خلال المرحلة الأولى، و115 مرشّحًا خلال المرحلة الثانية، ورغم حالة الاهتزاز التى بدا عليه المشهد السياسى والانتخابى بالنسبة للمرشحين الأقباط، على خلفية الخبرات التاريخية والسياسية مع سباقات البرلمان، إلا أنه مع بدء مرحلتى الدعاية والتصويت ظهر إحساس كبير بالثقة فى القدرة على المنافسة، والتقدم للفوز، وتزايدت هذه الثقة مع تصاعد إقبال الناخبين المسيحيين بشكل واضح كعنصر مؤثر فى المعادلة، رغم الضغوط والهجوم والشائعات التى حاولت اصطناع مشهد طائفى لتوظيفه لصالح بعض المرشحين، إلا أن النتيجة النهائية للمرحلة الأولى شهدت وصول 23 قبطيًّا إلى جولة الإعادة، وفوز 4 منهم بمقاعد مجلس النواب.

أما المرحلة الثانية - حسبما تذكر الدراسة - فقد شهدت تنافس 115 مرشّحًا قبطيًّا، يتوزعون على 10 محافظات، بل ويملك بعضهم خبرات انتخابية سابقة، والتى ساهمت فى وصول 21 منهم إلى جولة الإعادة، ووجود أكثر من مرشح مسيحى فى 5 دوائر بالإعادة، وهو ما استنفر قوى انتخابية رجعية لتحاول استخدام الهوية الدينية فى التمتع بفرص انتخابية، كانت سببًا وراء لجوء بعض المرشحين إلى أساليب غير إيجابية للتغلب على الفارق الكبير وحيز التقدم الذى يحرزه المرشحون الأقباط، إلى حدّ لجوء مرشح حزبى إلى الدعاية السوداء ضد زميله فى الحزب والدائرة نفسها، مستغلاً الخطاب الطائفى، لتنتهى الجولة بنجاح عدد غير مسبوق من النواب المسيحيين، وتحديدًا 9 نواب، منهم 4 عن دائرتى عين شمس وشبرا وروض الفرج، بواقع نائبين لكل دائرة، إضافة إلى تمكّن نائب آخر من حسم مقعده دون الوصول إلى جولة الإعادة، وهو الدكتور سمير غطاس المرشح فى دائرة مدينة نصر، ليصبح إجمالى عدد النواب المسيحيين على المقاعد الفردية 13 نائبًا، وهو أكبر تمثيل عبر التنافس المباشر على المقاعد الفردية فى تاريخ المرشحين الأقباط منذ العام 1924، ليصل مجمل المقاعد التى حصدها المواطنون الأقباط، بعد إضافة مقاعد القوائم الأربعة، إلى 37 مقعدًا، وهو رقم يعادل كل ما حصل عليه النواب المسيحيون بالانتخاب خلال 47 عامًا، منذ العام 1964 وحتى 2011.

70 امرأة على الأقل فى برلمان 2015


على صعيد تمثيل المرأة فى المجلس المقبل وحضورها فى السباق الانتخابى، رصدت الدراسة حرص المُشرِّع على الالتزام بالنص الدستورى عند صياغة قانون مجلس النواب، رقم 46 لسنة 2014، والذى منح المرأة 56 مقعدًا على الأقل عبر القوائم المغلقة المتنافسة، من إجمالى 120 مقعدًا خصصها القانون للقوائم، إضافة إلى منحها نصف عدد النواب الذين يعينهم الرئيس، والبالغين 5% من إجمالى عدد النواب المنتخبين، بواقع 28 نائبًا معيّنًا مقابل 568 نائبًا منتخبًا، ليصبح حد التمثيل الأدنى للمرأة 70 مقعدًا برلمانيًّا خلال هذه الدورة التنافسية، وهو ما رآه البعض مناسبًا حتى وإن رأته المرأة غير ذلك.
أما على صعيد الممارسة العملية، فقد تقدمت المرأة للترشح والمنافسة المباشرة على 283 مقعدًا، وشملت قائمة المرشحات 112 مرشحة خلال المرحلة الأولى، وصلت منهن 13 مرشّحة لجولة الإعادة وبلغت ذروة المشهد ودلالاته وإضاءاته المهمة والملفتة فى فوز 5 سيدات بمقاعد البرلمان، بينهن ثلاث سيدات حصلن على أعلى الأصوات فى دوائرهن، كعلامة على ثقة مجتمعية وتغيّر كبير فى الاتجاهات التصويتية والثقافة المجتمعية العامة.

وفى المرحلة الثانية، أكدت المرأة المصرية على حضورها البارز والمقصود والقوى، وعلى غياب عنصر الصدفة، أو الحظ، وتجلّى هذا التأكيد فيما حققته المرشحات فى هذه المرحلة من نتائج خلال الجولة الأولى، والتى شهدت تنافس 171 مرشحة فى 13 محافظة جرت فيها الانتخابات فى هذه المرحلة، وصلت منهن 18 مرشّحة إلى جولة الإعادة، واستطاعت 12 من الـ18 اقتناص مقاعد مجلس النواب بنسبة نجاح 66.7%، بل وتصاعدت حدّة المفارقات مع المرشحة سحر عثمان، التى حسمت السباق على المقعد الوحيد المخصص لدائرتها، وحلّت ضمن قائمة أكثر 4 نائبات حصولاً على أصوات فى مرحلتى الانتخابات.

أما فيما يتعلق بالمحافظات وتمثيل المرأة فيها، فقد توزعت المقاعد التى اقتنصتها المرشحات، وعددها 17 مقعدًا فرديًّا، على 9 محافظات، إذ جاءت الشرقية فى المركز الأول بـ4 مقاعد، تلتها القاهرة بـ3 مقاعد، والجيزة 3 مقاعد، والدقهلية مقعدين، ومقعد واحد لكل من: أسوان، والإسكندرية، والغربية، وبورسعيد ودمياط، يُضاف إليها 56 مقعدًا عن القوائم المنتخبة، لتُصبح جملة ما حصلت عليه المرأة قبل إضافة المعينات إلى 73 نائبة، يمثلن الرقم الأكبر فى التمثيل البرلمانى للمرأة منذ عرفت مصر الانتخابات البرلمانية فى منتصف القرن التاسع عشر، ويصبح عدد النائبات المنتخبات على المقاعد الفردية هو الأكبر فى تاريخ مصر، فى ظل التنافسية المباشرة ودون دعم قانونى أو "كوتة" منذ منحها حقوقها السياسية وبدء مشاركتها فى الانتخابات البرلمانية فى العام 1957.

ملاحظات على أداء اللجنة العليا للانتخابات


كذلك رصدت الدراسة عدة ملاحظات تتعلق باللجنة العليا للانتخابات وعملها، وقدرتها على ضبط العملية الانتخابية ومواجهة مخالفاتها، بدءًا من خروج اللجنة فى مؤتمرها الصحفى لإعلان نتائج جولة الإعادة للمرحلة الثانية لإعلان أن عدد مخالفات الدعاية التى أزيلت فى المرحلتين بلغ 16702 مخالفة، وأنها أحالت 337 مخالفة دعاية انتخابية ضد مرشحين على الفردى والقوائم إلى النيابة العامة.

أرقام الانتخابات تحت الميكروسكوب (2)

وأكدت اللجنة فى بيانها بشأن نتائج العملية الانتخابية وتفاصيلها، أنه أحيل إليها 34 بلاغا عن وقائع توزيع أنصار بعض المرشحين لمبالغ مالية على الناخبين، و102 بلاغ عن وقائع مشادّات وتعطيل للعملية الانتخابية، و12 بلاغا عن مخالفات الحسابات البنكية، كما بلغ عدد مخالفات التغطية الإعلامية 21 مخالفة، صدرت بشأنها جزاءات إدارية متنوعة.






print