رئيس دفاع البرلمان: من الصعب تغيير واشنطن سياستها الخارجية
باحث: أمريكا الأكثر علما بطبيعة ممارسات وأنشطة وأدوار قطر
أثار تقرير الخارجية الأمريكية، عن تمويل قطر للإرهاب، وتلقى الجماعات الإرهابية فى سيناء تمويلات خارجية، علامات استفهام واسعة حول مدى انعكاس هذا التقرير على الموقف الأمريكى تجاه الدوحة، خاصة فى ظل التقارب القطرى الإيرانى، وكذلك انعكاس هذا التقرير على زيادة التعاون بين القاهرة وواشنطن خلال الفترة المقبلة.
نواب وخبراء أمنيون اختلفوا حول تقييم تقرير الخارجية الأمريكية عن مصر وقطر، حيث أكد بعضهم أن سياسة واشنطن تعتمد بالمصلحة فقط، وبالتالى فإن تأكيدها تمويل قطر للإرهابيين لا يعنى تغيير جذرى فى موقفها تجاه الدوحة، فى الوقت الذى دعا آخرون الخارجية أن تعتبر الإخوان منظمة إرهابية بعد تأكيدها أن من يقومون بأعمال إرهابية فى سيناء يتلقون تمويلا من الخارج.
وفى هذا السياق قال اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، إن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول أن ممولى الإرهاب فى قطر يواصلون استغلال أموال الدوحة، لا يعنى تغير السياسة الأمريكية تجاه الدوحة، لأن أمريكا تتبع مبدأ المصلحة.
وأضاف رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن من يحكم العالم وعلاقاتهم ببعض هى المصلحة، وأمريكا دولة مؤسسات وتضع سياسات واستراتيجيات لمدة 50 عاما، لأنها تريد أن تبقى القوة العظمى ، كما أن الرئيس الامريكى لا يستطيع أن يغير السياسة الأمريكية، فترامب فى حملته الانتخابية قال إنه يريد إلغاء الاتفاق مع ايران ثم خلال اليومين الماضيين أعلن تراجعه وموافقته على الاتفاقية.
وأوضح رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، أن السياسة الأمريكية الخارجية تبنى على المصالح العليا لأمريكا، ولا يمكن لأمريكا أن تغير موقفها تجاه احد موفق الموقف محلى ، كما أنها لا تغير سياساتها بسهولة0
من جانبه قال اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمنى ومساعد وزير الداخلية الأسبق، إن تقرير الخارجية الأمريكية حول تمويل قطر للإرهاب، وتأكيدها أن التنظيمات التى ترتكب إرهاب فى سيناء تتلقى اموال من الخارج، يتسم بالتناقض، موضحا انه كان أولى أن تضم الخارجية الأمريكية فى تقريرها اعتبار الإخوان منظمة إرهابية خاصة فى ظل دعم الجماعة للتنظيمات الإرهابية فى سيناء.
وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق، لـ"برلمانى" أن أمريكا تلعب دورا سيئا فى التغطية على تمويل قطر للإرهاب، وكذلك فى عدم اتخاذ إجراءات ضد الإخوان، خاصة فى ظل أن الجماعة تحرض على العنف فى سيناء ومصر، وتدعم بشكل مباشر التنظيمات الإرهابية التى تبنت عمليات إرهابية فى مصر.
فيما قال العميد حمادة القسط عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن القوات المسلحة المصرية قامت بجهد كبير ومستمر فى القضاء على العناصر الإرهابية، مشيرا إلى أن الجيش المصرى تصعدى للعديد من العمليات الإرهابية.
وأضاف عضو لجنة الدفاع والأمن القومى فى تصريحات خاصة، أن الجيش المصرى احبط العديد من الهجمات الإرهابية فى سيناء، مشيرا إلى أن هذه العناصر تتلقى تمويلا وتوجيهات من الخارج لتنفيذ العمليات الإرهابية فى مصر.
وأشار العميد حمادة إلى أننا نثق فى قدرة الجيش المصرى على تحقيق النصر والقضاء على الإرهاب واقتلاعه من جذور، ولفت إلى أن التمويلات التى يتلقها هذه العناصر من دول معروفه كقطر وتركيا لضرب الاستقرار فى الوطن.
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية هم أكثر الأطراف علمًا ويقينًا بطبيعة ممارسات وأنشطة وأدوار قطر فى دعم وتمويل المنظمات الارهابية حول العالم.
وأضاف الباحث الإسلامى، أن ما يحدث مجرد مواءمات سياسية وموازنة مصالح القوى الغربية فى سياق ملفات المنطقة التى تتداخل فيها قطر وايران وتركيا بشكل رئيسى خاصة ملفات سوريا والعراق وليبيا ثم اليمن ولبنان والمصالح الغربية فى دول الخليج ومصر، وفى النهاية ستقود هذه المواءمات لتغليب المصالح المشتركة بين الدول بعد أن تأكد الجميع من خطورة اللعب مع الارهاب وبه.
كانت الخارجية الأمريكية، قالت إن ممولو الإرهاب فى قطر لا زالوا يستغلون نظامها المالى، وذلك حسبما أفادت فضائية "العربية".
وأكدت الخارجية الأمريكية فى بيانها لعام 2017، أن العدد الإجمالى للهجمات ضد الأهداف المدنية انخفض، خلال منتصف العام، مرجحة أن تكون الجماعات المنفذة لهذه العمليات تتلقى تمويلات وتوجيهات من الخارج، وفى نفس الوقت فلا يوجد دليل على التواجد الكثيف للإرهابيين داخل مصر.
وأضافت الخارجية الأمريكية فى بيانها عن الإرهاب فى العالم، اليوم الأربعاء، أن الجيش المصرى تصدى خلال عام 2016 للكثير من الهجمات الإرهابية التى شنها متطرفون على أهداف حكومية وعسكرية ومدنية.