دائما ما يسعى الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية، وغيرهما من المؤسسات الدينية، لمواجهة الأفكار والفتاوى المضللة والإرهابية فى البلاد، من خلال مخاطبة المواطنين، والتى كان آخرها إنشاء أكشاك للفتوى فى محطات مترو الأنفاق، وأكد عدد من نواب اللجنة الدينية بمجلس النواب ومجمع البحوث، رفضهم للهجوم على الفكرة، مشيرين إلى أنها تحتاج دعما وتوسيعا لها فى كثير من المناطق والمنشآت، لمواجهة الفكر المتطرف.
عضو دينية البرلمان: الهجوم على أكشاك الفتاوى غرضه الإساءة للأزهر
قال شكرى جندى، عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن إنشاء الأزهر الشريف لأكشاك الفتوى فى مترو الأنفاق، أمر يتطلب الدعم من كل المؤسسات الدينية وغيرها، وذلك حتى تحقق أكبر نجاح.
وأضاف عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن الهجوم على إنشاء مثل هذه الأفكار، هدفه الهجوم على الأزهر كمؤسسة، وليس الهجوم على الأفكار التى يسعى دائما لتأسيسها، فدائما كل ما يقدم الأزهر فكرة جديدة لمواجهة الأفكار المضللة فى البلاد، يهاجم من قبل من يريدون هدم المؤسسة الدينية الرسمية فى الدولة.
وتابع أن اللجنة الدينية تدعم كافة التحركات والخطوات التى تتخذها المؤسسة الدينية الرسمية وعلى رأسها الأزهر والأوقاف والإفتاء وأيضا الكنيسة لتجديد الخطاب الدينى، ومواجهة الأفكار المضللة والإرهابية.
النائب عبد الكريم زكريا: أكشاك الفتوى بالمترو تحتاج لدعم وليس لهجوم
ومن جانبه قال عبد الكريم زكريا، عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن أكشاك الفتوى التى أقيمت داخل محطات المترو، خطوة مهمة وفى الطريق الصحيح، وتحتاج إلى دعم وليس الهجوم والسخرية منها، لأنها خطوات فعلية على أرض الواقع لمخاطبة الشباب وجميع فئات المجتمع.
وأضاف عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أننا نحتاج إلى توسيع الفكرة بشكل كبير لتصل إلى المدارس والجامعات، ومحطات الأتوبيس وغيرها من المرافق العامة، وأن تكون هدفها أيضا مواجهة كل الأفكار والفتاوى المضللة التى تروجها الجماعات الإرهابية فى مصر، ولا تكتفى بذلك، بل تتوسع من خلال الدعم الإعلامى وأن تكون هناك مخاطبة من خلال السوشيال ميديا.
داعية سلفى: أكشاك الفتوى تقضى على الضلال وتهزم داعش وأخواتها
وقال الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفى، إن إنشاء الأزهر أكشاك للفتوى سيقضى على الفتاوى الضالة ويهزم داعش وأخواتها، وإنها فكرة رائدة وعملية ومباشرة للاختلاط بالناس والإجابة عن استفساراتهم بطريقة صحيحة، وتُزيل الشبهات وتهدى الحيارى، وتُطمئن النفوس حين تعرف الرأى الشرعى لأمور دينهم ودنياهم.
وأضاف فى بيان له، أن الجامعات فى أشد حاجة لمثل هذه الأكشاك، لأن الشباب هو هدف الجماعات الضالة المتطرفة، وشباب الجامعات يحتاج لتصحيح المفاهيم وتقويم السلوك، فأطالب بتعميم الفكرة فى الجامعات والمدارس بمختلف مراحلها، ويكون هناك مكان ثابت للمفتى الشرعى، حتى لا يلجأ الطلاب للفتاوى المنحرفة، وحتى يكونوا فى مأمن من العبث بعقولهم.
أمين مجمع البحوث الإسلامية: مكاتب فتوى المترو تستعيد الناس من اختطاف عقولهم
قال الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن فكرة إنشاء مكاتب الفتوى بالمترو جاءت من احتياجات المجتمع، ودعمًا لجهود الدولة في مُواجهة الإرهاب، مضيفا فى تصريحات إعلامية، أن إنشاء مكاتب للفتوى داخل مترو الأنفاق لا يتعارض مع مدنية الدولة التي نُقرها.
وأوضح عفيفي، أن هذه الفكرة جاءت للتلاحم مع أفراد المجتمع خلال الفترة المقبلة، متابعًا أن مكاتب الفتوى في المترو لتيسير الفتوى الصحيحة لعموم الناس، لافتًا إلى أن مكاتب الفتوى في المترو تستعيد الناس من اختطاف عقولهم.