ظهر أمير الإرهاب تميم بن حمد، فى حالة من الارتباك والترقب والتخوف الشديد، خلال خطابه الذى ألقاه، بعد أزمته الأخيرة مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من قطر، الأمر الذى أكد عليه عدد من النواب السياسيين، أن تميم نهايته اقتربت، وأنه ما زال لديه الإصرار على دعم الإرهاب فى المنطقة بل العالم كله، مؤكدين أنه لابد من زيادة التصعيد ضده خلال الفترة المقبلة، وبشكل عالمى، ومخاطبة دول العالم فى ذلك، واصفين أنه أصبح مغيبا عن الواقع.
وكيل دفاع البرلمان: تميم يترنح.. وخطابه اليوم كتب نهايته
وقال اللواء يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن خطاب تميم، يؤكد أن قطر ستواصل دعمها للإرهاب فى كل أنحاء المناطق العربية، ويؤكد أنه ما زال لديه تخوف كبير مما حدث له، وهذا يحتاج إلى مزيد من التحرك تجاه قطر ونظامها من قبل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من قطر.
وأضاف وكيل لجنة الدفاع بمجلس النواب فى تصريح خاص لـ"برلمانى" أن هذا الخطاب ليس بجديد، وإنما هو نوع من التخوف الذى ظهر على نظامه، ويؤكد تخوفه أيضا فى خطابه أنه نظامه اقترب من السقوط، وهو الاّن يريد تحويل أزمته إلى الشعب القطرى، ليزيحها من نظامه إليهم.
وأكد "كدوانى"، أن أمير قطر نهايته اقتربت وهو ما ظهر عليه فى خطابه، فمثله مثل مرسى فى خطابه، ويظهر عليه الترنح، وعلى الشعب القطرى أن يعى جيدا أن هذا الأمير يريد تدمير دولتهم من خلال مواصلة الصراع من أجل بقاءه فى منصبه وليس للحفاظ على بلاده، موضحا أن خطاب تميم تأكيد رسمى على دعمهم للإرهاب بشكل كبير، وأنه سيواصل دعمهم لتدمير الدول العربية، فلابد من تصعيد من الدول الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من قطر، ضد تميم فى كافة المحافل الدولية، ومخاطبة كافة دول العالم بدعم تميم ونظامه للإرهاب فى المنطقة.
نائب: أمير الإرهاب القطرى يحاول الظهور على أنه حمل وديع
قال أحمد فؤاد أباظة، وكيل لجنة الشئون العربية، بالبرلمان، إن حديث أمير الإرهاب فى الوطن العربى تميم بن حمد، أمس عبر الشاشات، هى محاولة من محاولاته الخسيسة لبث السموم للشعب القطرى والتغطية على دعمه للإرهاب والظهور على أنه حمل وديع، على خلاف الواقع.
وتابع، وكيل لجنة الشئون العربية، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن أمير دولة قطر يحاول جاهدا المحاولة زعم أن المقاطعة العربية موجهة إلى الشعب القطرى وليس للإدارة القطرية، لكنه فى كل مرة يفشل فى ذلك، فكل المطالب التى يقدمها دول المقاطعة لهذا النظام الإرهابى تؤكد على احترام الشعب القطرى، وهو ما يحاول "نجل موزة" تصديره فى المشهد الداخلى لقطر لكنه لم ينجح فيه.
نائب: حديث أمير الإرهاب القطرى دليل على الأزمة الاقتصادية الطاحنة فى دولته
قال طارق حسانين، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بالبرلمان، إن تصريحات الأمير القطرى تميم بن حمد منذ قليل فى أعقاب انتفاضة العمال التى عصفت بالدوحة واعترف بوجود أزمة تعانيها بلاده، معربا عن أمله فى أن ينتهى الوضع قريبا، تثبت يمالا يدع مجالا لشك عن وجود أزمة اقتصادية طاحنة تمر بها قطر.
وتابع، عضو مجلس النواب، فى تصريحات لـ"برلمانى" أن فشل "تميم" فى حل الأزمات الاقتصادية والتى واجهت قطر بعد قرار الدول الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من قطر، بفرض عدد من الإجراءات الاقتصادية على الرغم من ارتمائه فى أحضان أحد أهم الدول الساعية لضرب الاستقرار فى الخليج وهى إيران.
وأضاف، "حسانين"، قطر تشهد حالة من الحراك والغضب المتزايد بسبب سياسات الأمير القطرى الخاطئة والتى عملت على استغلال الموارد الخاصة بالدولة فى دعم الإرهاب، والعمل على نشر الفتن وضرب الاستقرار للدول العربية.
خبير سياسى: خطاب تميم أكد أنه ما زال مغيبا عن الواقع
من جانبه قال الدكتور أحمد قنديل، الخبير فى الشئون الأسيوية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن خطاب الأمير تميم بن حمد متناقض ويفتقد إلى الواقعية ويحمل نبرات خوف وارتباك خاصة حول حديثه حول تأثير العقوبات الأخيرة للدول العربية على قطر.
وأضاف الخبير فى الشئون الأسيوية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، لـ"برلمانى"، أن الأمير تميم أكد أنه ما زال مغيبا عن الواقع وخطابه لا جديد به بل هو يسعى لتعقيد الأزمة ولم يدرك حجم الخطر الذى تعانى منه دولته، ومصر على أن يدفع دولته والمنطقة بأكملها إلى الهاوية، مشيرا إلى أن خطابه تتضمن تناقضات ففى الوقت الذى يصر فيه على استضافة الإرهابيين يزعم محاربة قطر للإرهاب.
وأشار الخبير فى الشئون الأسيوية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن دائرة صنع القرار فى قطر منغلقة على نفسها ولا يوجد بها انفتاح، وهو ما سيزيد ألأوضاع سوءا بالنسبة للدوحة، ولن يحل الأزمة كما زعم تميم فى خطابه.
خبير فى العلاقات الدولية: خطاب تميم محاولة لجعل الأزمة مستمرة
وفى ذات الإطار قال محمد حامد، الخبير فى شئون العلاقات الدولية، إن تكرار تميم بن حمد الحديث حول الوضع الاقتصادى لقطر يؤكد أن الدوحة تستنزف اقتصاديا، وخطاب تميم ليس له من طق أو واقعية لأنه لم يأت بجديد، بل يسعى لتعقيد الأزمة.
وأشار الخبير فى شئون العلاقات الدولية إلى أن خطاب تميم محاولة لاستجداء الغرب على الدول العربية، ومحاولة لجعل الأزمة مستمرة، فليس كما يقول تميم بن حمد أنه يسعى لحل الأزمة سريعا بل هو يسعى لتعقيدها وهو ما يكشف أن الأسرة الحاكمة فى قطر تعانى من ارتباك شديد خلال الفترة الحالية ولا تستطيع أن تتخذ قرارات حاسمة.
ولفت الخبير فى شئون العلاقات الدولية إلى أن الأمير القطرى يحاول تصوير لشعبه أن قطر مستمرة فى نهجها ولن تغيره، ويريد منهم الصبر على الأوضاع الاقتصادية الحالية، خاصة أن الإحصائيات الرسمية تؤكد نزيف الاقتصادى لقطر فى ظل القرارات التى اتخذتها الدول العربية الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من الدوحة، من غلق للحدود، ويحاول أن يرى مصادر بديلة لمواجهة الأزمة الاقتصادية.