وحمل الاستطلاع الذى تم اجرائه على مدار 3 أيام، ونشرت نتائجه صحيفة هافنجتون بوست اليوم الاثنين، العديد من المؤشرات الهامة، وبرهن أن غالبية الأمريكيين لا يرون قطر دولة صديقة للولايات المتحدة، ويعتبرون أن فضائية الجزيرة مصدرًا رئيسيًا للتحريض على الإرهاب.
وبحسب الصحيفة، شمل الاستطلاع 2263 مواطنًا أمريكيًا، وتضمن أسئلة تهدف إلى التعرف على تصور المواطنين الأمريكيين تجاه قطر خاصة بعد الأزمة ينها وجيرانها واتهامها بدعم الإرهاب.
وتبين بحسب الاستطلاع أن 31% يرون أن قطر عدو صريحًا لبلدهم بينما أعتبر 27% فقط من الأمريكيين أن قطر حليف أو شريك للولايات المتحدة فيما تبين أن 43% لا يعرفون أو غير متأكدين من كيفية تصنيف العلاقة مع الدوحة.
ووجد الاستطلاع أن 71% من الأمريكيين يدركون بدرجات مختلفة الخلاف بين قطر وجيرانها العرب، كما تبين 67% منهم يعرفون أن قطر متهمة بدعم الجماعات الإرهابية والتدخل فى الشئون الداخلية للدول الأقليمية.
وأعرب 69% عن عدم تأكدهم بشأن وجوب إبقاء الولايات المتحدة على قاعدتها العسكرية فى قطر، واعتبر 44% من المشاركين فى الاستطلاع أن قناة الجزيرة، توفر منصة للجماعات الإرهابية.
وشمل الاستطلاع 19 سؤالا مغلقا، وأجرى على مدار ثلاثة أيام فى الفترة من 19-21 يوليو، وشمل 2263 أمريكيا. ولضمان الحصول على تمثيل شامل لسكان الولايات المتحدة، شملت العينة 49% من الذكور و51% من الإناث، وتراوحت الفئات العمرية بين 31 و 60 عاما، كما أخذ فى الاعتبار التعليم والتثقيف السياسى والعرق.
وحمل غالبية المستطلعين آراء سلبية تجاه قناة الجزيرة القطرية، فطبقا للاستطلاع فإن أكثر من 6 من كل 10 أمريكيين يعرفون قناة الجزيرة، ولكن الكثيرين منهم لديهم تصورات سلبية عن ذلك.
وأوضح موقع هافنجتون بوست، إن نصف المستطلعين يرون أن الجزيرة لها تأثير سلبى على صورة الولايات المتحدة فى الخارج.
ويعتقد غالبية الذين أدلوا بآرائهم حول هذه المسألة أن الشبكة القطرية توفر منبرا للجماعات الإرهابية المرتبطة بأسامة بن لادن - حيث وافق 44 % على ذلك الرأى، بينما قال 18% فقط العكس، أما بقية المشاركين، بنسبة 38%، فلم يكنوا متأكدين من ذلك، على الرغم من أنهم أعربوا عن اعتقادهم أن الشبكة توفر منبرا للإرهاب.
وبينما لم يكن لدى 50% من المشاركين فى الاستطلاع معلومات كافية عن قطر، فإن 34% ربطوا الدوحة بالاتهامات بتمويل الإرهاب، مقابل 16% فقط استشهدوا باستضافتها المثيرة للجدل لكأس العالم لكرة القدم 2022.
ويقول الموقع الأمريكى، إنه يمكن الاستفادة من النتيجة الإجمالية للاستطلاع، الذى يكشف عن نظرة سلبية فى الغالب لقطر بين أولئك الذين لديهم معرفة بهذه القضية، وذلك بطرق عدة منها زيادة الوعى العام وإجراء المزيد من الدراسات، وكذلك للمرشحين السياسيين والأحزاب وتوصيات السياسة العامة المتعلقة بسياسة واشنطن تجاه قطر.