وأكدت وحدة الاستخبارات الاقتصادية فى بريطانيا، اليوم الخميس، تراجع ترتيب مدينتى لندن ومانشستر فى قائمة مستوى الظروف المعيشية.
وأشارت الوحدة وفقا لقناة "سكاى نيوز" الإخبارية إلى تراجع مدينة مانشستر 8 مراتب لتحتل هذا العام المرتبة الـ 51، فيما تراجعت العاصمة لندن إلى المرتبة الـ 53 .
وأوضحت الوحدة أن سبب تراجع المدينتين يرجع إلى ارتفاع معدل الجرائم فيهما، فضلا عن التهديدات والأحداث الإرهابية التى عصفت بهما مؤخرا.
جاء ذلك بعد نشر قائمة مستوى الظروف المعيشية للمدن ؛ وفقا لعدد من الفئات تتضمن الاستقرار والرعاية الصحية والتعليم والبنية التحتية وغيرها من الفئات.
وصرح قال مسئول أمنى بارز، إن بلاغات المواطنين لوحدة بريطانية لمكافحة الإرهاب تضاعفت منذ قيام مسلحين بشن هجمات قاتلة فى لندن ومانشستر فى وقت سابق هذا العام.
وقال سايمون كول المتحدث بإسم مجلس قيادات الشرطة الوطنية المسئول عن جهود مكافحة التطرف إن الشرطة تلقت نحو 200 بلاغ من الناس إلى وحدة تعرف بإسم "بريفنت" منذ مارس عندما شهدت بريطانيا الهجوم الأول من أربعة هجمات.
وقال المسئولون إن هذا العدد يعادل مثلى عدد البلاغات لممثلى الوحدة فى مختلف أنحاء بريطانيا فى الأشهر السابقة على الهجمات.
وقال كول للصحفيين "رغم ارتفاع عدد بلاغات المواطنين مازلنا نحتاج لأن يتحلى مزيد من الناس بالثقة لإبلاغ خبرائنا الأمنيين إذا ما استشعروا القلق من سلوك شخص ما".
وتعد وحدة بريفنت من أكثر الهيئات إثارة للجدل وقد أنشأتها الحكومة فى أعقاب تفجيرات انتحارية نفذها أربعة بريطانيين مسلمين على شبكة المواصلات فى يوليو تموز عام 2005 وتهدف إلى منع البريطانيين من المشاركة فى عنف المتطرفين.
ويعتقد كثير من المسلمين إنها استخدمت للتجسس عليهم بدلا من منع المتشددين المحتملين من التحول إلى التطرف.
وتصريحات كول هى أحدث محاولة من جانب كبار المسئولين لطمأنة البريطانيين بشأن بريفنت وتأتى بعد أيام من قول دين هايدون قائد مكافحة الإرهاب فى لندن إن الوحدة حققت "نتائج رائعة" وإن الانتقادات ناتجة عن الجهل.
وبحسب وسائل إعلام بريطانية فتتنامى فى بريطانيا بعض المنظمات الغير إسلامية ، والتى تمارس الإرهاب والتطرف فى أوروبا والولايات المتحدة ، ومنها جيش الرب ، والجبهة الوطنية فى فرنسا، وحزب الشاى فى أمريكا، وحزب الشعب القومى فى بريطانيا وحزب بريطانيا أولا.