الأحداث الإرهابية التى وقعت فى القارة العجوز تمت بالتزامن مع ما كشفته وسائل إعلام عراقية، الجمعة، بأن تنظيم داعش أعلن عن تشكيل مجموعة باسم "الخيل المسومة" مهمتها دهس المدنيين فى الدول الأوروبية وأمريكا، مبررا ذلك بأن تلك الدول تحارب ما أسماه بـ"دولة الخلافة".
التهديدات التى أطلقها تنظيم داعش تكشف عن استراتيجية جديدة لعناصر تنظيم داعش فى القارة الأوروبية، وهى الاستراتيجية التى تعتمد على عنصر المفاجأة والسرعة فى استهداف أكبر عدد من المدنيين عبر سيارات يستخدمها المتطرفين، إضافة لتشبيه داعش لتلك العناصر بـ"الخيل المسومة" وهى ما يؤكد تلقى العناصر المنفذة للعمليات تدريبات بعينها لتنفيذ تلك الحوادث.
وقال مصدر عراقى إن "خطباء داعش وزعوا، اليوم، خطبة مطبوعة على أهالى قضاء الحويجة، توعد التنظيم فيها الدول الأوربية وأمريكا وبريطانيا بشن هجمات عن طريق ما أطلق عليه "مجموعة الخيل المسومة التى ترهبهم بعقر ديارهم"، محذرًا من أن التنظيم توعد بالمزيد من الهجمات عبر السيارات التى تدك من وصفهم المنشور بـ"جموع الكافرين".
المطبوع الذى وزعه تنظيم "داعش" كشف عن تجنيد عناصر أجنبية وتشكيل خلايا لاستهداف التجمعات ومراكز تجارية مهمة فى تلك الدول، وهدد باستهداف تلك الدول بسبب قيام ما اسماه "تحالف الكفر والردة بقصف مواقع دولة الخلافة".
ووقع حادث دهس فى إسبانيا بساحة رمبلاس السياحية ببرشلونة ما أدى لسقوط 14 قتيلا وما يقرب من 50 مصابا.
وأعلنت الشرطة الإسبانية، أنها توصلت إلى هوية مرتكب الهجوم الإرهابى الذى وقع فى وسط مدينة برشلونة مساء اليوم الخميس، ووفقا للمعلومات التى توصلت لها الشرطة فإن مرتكب حادث الدهس استأجر سيارة فان بيضاء اللون تحت اسم "إدريس أوكابير"، وتم الحصول على بطاقة هويته من أحدى مراكز تأجير السيارات بالمدينة.
ونشرت صحيفة الباييس الإسبانية، صورة صاحب بطاقة الهوية الذى قام بتأجير السيارة التى استخدمت فى ارتكاب الحاث.
وشهدت إسبانيا، أمس الخميس، سقوط 14 قتيلاً فى حادث دهس وسط مدينة برشلونة، فيما أكدت الشرطة أنه عمل إرهابى، ويذكر أن حوادث الدهس المتعمد تكررت فى العديد من المدن الأوربية والمكتظة بالسياح، بهجمات دموية تبنى الكثير منها تنظيم داعش.
وبدورها، قالت مستشفى مدينة توركو الفنلندية لوكالة (إس.تي.تي) المحلية للأنباء، إن شخصين لقوا حتفهما بينما يتلقى ثمانية آخرون على الأقل العلاج فى أعقاب حادث الطعن.
وكانت الشرطة قد دعت المواطنين للابتعاد عن المنطقة، كما عززت الأمن فى أنحاء البلاد، مضيفة أنها اعتقلت شخصًا بعد تبادل لإطلاق النار وبدأت مطاردة مهاجمين محتملين آخرين.
وقالت الشرطة الفنلندية اليوم الجمعة، إنها تعزز إجراءات الأمن فى أرجاء البلاد بنشر دوريات إضافية وزيادة عمليات المراقبة فى أعقاب عملية الطعن التى وقعت بمدينة توركو ،وأوضحت: "ليس واضحًا ما إذا كان حادث الطعن له صلة بالإرهاب"
فيما ذكرت الشرطة الألمانية أن شخصا قتل وأصيب آخر فى حادث طعن فى مدينة وبيرتال غرب ألمانيا الجمعة، مضيفة أن المهاجم لا يزال فارا.
وصرحت متحدثة باسم الشرطة الألمانية لوكالة فرانس برس "نستطيع أن نؤكد وقوع جريمة دموية، فقد توفى رجل وأصيب آخر ونقل إلى المستشفى".
وقالت الشرطة إنها تطارد شخصا واحدا أو أكثر يشتبه أنهم منفذو الهجوم، إلا أنها لم تكشف عن مزيد من المعلومات عن ظروف الهجوم.