ساق عناد أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة أل ثانى مع الرباعى العربى والذى يضم مصر والسعودية والإمارات والبحرين إلى منع الحجاج القطريين من تأدية شعيرة الحج ، رغم التسهيلات التى قدمها الملك سلمان بن عبد العزيز أل سعود خادم الحرمين الشريفين للحجاج القطريين بل واستضافتهم على نفقته الشخصية فى موسم الحج لهذا العام.
وأمر الملك سلمان بفتح المعابر البرية بين السعودية وقطر ، وفتح المجال الجوى أيضا بشكل مؤقت لاستقبال الحجاج احتراما للوساطة التى لعبها حفيد مؤسس دولة قطر الأمير عبد الله بن على أل ثانى الذى طالب بتسهيل عمليات تسفير الحجاج القطريين الى الاراضى المقدسة بالمملكة.
فى المقابل، رفض "تميم" منح تصاريح السفر للحجاج القطريين ، وكذلك منح تصاريح للطائرات السعودية بالهبوط ونقل الحجاج القطريين.
وذكرت صفحات المعارضة القطرية على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" أن مسيرة احتجاجية خرجت عصر أمس فى الدوحة لتضم مجموعة من أبناء قطر ضد نظام الحمدين ردا على تعنته فى سفر الحجاج.
كما كشفت المعارضة القطرية النقاب عن أنه تم وضع جميع الحجاج القطريين الذين ذهبوا لأداء فريضة الحج على قوائم الترقب، بهدف التحقيق معهم عند عودتهم إلى قطر.
إجراءات "تميم" التعسفية ضد الحجاج القطريين، دفعت الصحف الخليجية لانتقاد هذا النظام ، حيث ذكرت صحيفة "البيان" الإماراتية أن المبادرة الحكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تجاه الحجاج القطريين، والأمر بـدخولهم عبر المنفذ البرى، والسماح لكل القطريين الذين يرغبون بأداء مناسك الحج دون التصاريح الإلكترونية، وإرسال طائرات خاصة تابعة للخطوط السعودية إلى مطار الدوحة، لنقل كل الحجاج القطريين على نفقة جلالته الخاصة جاءت بمثابة صفعة قوية على وجه " تنظيم الحمدين" فى الدوحة.
وتابعت "البيان" الإماراتية إن مبادرة خادم الحرمين ، الملك سلمان بن عبد العزيز، أثبتت للعالم أن الدول العربية المكافحة للإرهاب والمقاطعة لقطر، أحرص على شعب قطر أكثر بكثير من النظام الفاسد الذى يحكمه ويبدد ثرواته فى الإنفاق على جماعات الإرهاب والفتنة والمؤامرات.
وأضافت الصحيفة الإماراتية، ليت النظام الحاكم فى قطر يخجل من نفسه، ويصمت استحياء من كذبه وادعاءاته الباطلة ومحاولاته الفاشلة لتسييس الحج، فقد جاء رد الدوحة على مبادرة خادم الحرمين ليؤكد إصرار تنظيم الحمدين على نهجه فى تسييس المسائل التى لا تقبل جدل التسييس، وصرح وزير خارجية قطر بأن مبادرة خادم الحرمين تجاه الحجاج القطريين وراءها دوافع سياسية.
وأشارت الصحيفة فى ختام افتتاحيتها إلى أنه ربما لو تأمل وزير خارجية تنظيم الإرهاب فى مبادرة خادم الحرمين، وعلم أنها لا تخص حجاج قطر فقط بل تأتى ضمن استضافة 1300 حاج من 78 دولة من مختلف قارات العالم، لعلم مدى جهله بالمملكة العربية السعودية قائدة العالم الإسلامى".
وفى السياق ذاته وتحت عنوان "بلا شرعية"، أكدت صحيفة "الرؤية " البحرينية ، أن النظام يفقد شرعيته إذا تحركت سلطاته ونفوذه ضد شعبه، وهذا ما يفعله فى الدوحة تنظيم الحمدين، الذى تجاوز كل الحماقات بجريمة لم يسبقه إليها أحد، بمنع حجاجه من أداء الفريضة جوا، مثبتا بذلك كذبته حول عدم توظيفه الحج سياسيا بل والأسوأ استغلال شعبه لتحقيق هذا الهدف.
وكان مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، اعرب عن تقديره لقرار العاهل السعودى ، بدخول الحجاج القطريين إلى المملكة عبر معبر سلوى بدون تصاريح إلكترونية، واستضافتِهِم بالكامل على نفقته الخاصة وتوفيرِ الاحتياجاتِ كافةِ لهم ضمن برنامج ضيوفِ خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، إضافة إلى إرسال طائرات خاصة تابعة للخطوط الجوية السعودية إلى مطار الدوحة لنقل الحُجَّاجِ القطريين كافة على نفقته الخاصة.
وأشاد مجلس حكماء المسلمين بهذا القرار الحكيم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود والذى يأتى فى إطار الحرص على وحدة الشعوب العربية والحفاظ على وشائج الإخوة بينهم، واتساقا مع مكانة المملكة العربية السعودية ودورها التاريخى فى خدمة حجاج بيت الله الحرام على اختلاف جنسياتهم.