الجمعة، 22 نوفمبر 2024 06:07 م

برقية سرية تكشف دعوة تميم لحل نووى مع إيران لحماية إسرائيل..الوثيقة تظهر أسباب انحياز بعض الدول لها.."خارجية البرلمان": تبرز دورها المشبوه..و"دفاع النواب": الحرس الثورى الإيرانى يحتلها

علاقات قطر المشبوهة.. "كتاب مفتوح"

علاقات قطر المشبوهة.. "كتاب مفتوح" علاقات قطر المشبوهة.. "كتاب مفتوح"
الجمعة، 01 سبتمبر 2017 04:00 ص
كتب مصطفى السيد - محمد تهامى زكى - أحمد عرفة

أثارت برقية سرية تم تسريبها خلال الساعات الماضية، الدور المشبوه الذى تقوم به قطر فى المنطقة، بعدما كشفت دعوة الدوحة لحل سياسى للبرنامج النووى الإيرانى لتجنيب إسرائيل الحرب، وهى الوثيقة التى أكد خبراء ونواب أنها تفسر أسباب تضامن بعض دول الغرب مع قطر باعتبارها تقوم بتنفيذ أجندات إقليمية ودولية.

 

وكشفت بوابة العين الإخبارية الإماراتية، عن ما أسماها برقيات سرية، كتبها دبلوماسيون أمريكيون، تؤكد أن أمير قطر تميم بن حمد، دعا لحل سياسى للبرنامج النووى الإيرانى لتجنيب إسرائيل الحرب.

 

ووفقا لما نشرته بوابة العين، فإن البرقية المسربة كانت خلال لقاء عقده أمير قطر مع أعضاء فى الكونجرس الأمريكى بالدوحة، فى الخامس من أكتوبر 2007، بصفته وليا للعهد، مؤكدا أن السفير الأمريكى فى قطر آنذاك "مايكل راتنى" قد وجه لوزير خارجية بلاده برقية فصل فيها مجريات اللقاء ولكن بعد خمسة أيام من انعقاده.

 

وأبرز الموقع تفاصيل البرقية الأمريكية الدبلوماسية، مؤكدا أنه خلال اللقاء، الذى جمع وفد الكونجرس والنائب الجمهورى ألين بويد، وأمير قطر وشقيقته هند، حذر فيه تميم من أن عدم حل مشكلة الملف النووى الإيرانى دبلوماسيا سيتسبب فى حرب تضر إسرائيل.

 

وكتب "راتنى" فى البرقية: "شرح تميم أنه على الرغم من أن قطر تختلف بالكامل مع إيران بشأن تطويرها للأسلحة النووية، إلا أننا نتشارك مع إيران فى حقل كبير للغاز الطبيعى، لذا فإن العلاقات بين البلدين يجب أن تكون طبيعية".

 

وبحسب الموقع الإماراتى، فأن تميم أوضح خلال البرقية: "نعتقد أن السلام مع إسرائيل هو الحل الوحيد وأن الناس فى المنطقة بدأوا يفهمون بأن التقدم فى عملية السلام يتطلب علاقات مع تل أبيب، وهو ما فعلته قطر وما ينبغى على الدول الأخرى أن تفعله أيضا، سواء اتفقت هذه الدول مع إسرائيل أم لا، فأنه ينبغى على المنطقة بأكملها أن تتفاوض معها".

 

وتأتى هذه البرقية، فى وقت تشهد العلاقات بين قطر وإيران تقاربا كبيرا، لاسيما بعد قرار قطع العلاقات الذى اتخذه الرباعى الداعى لمكافحة الإرهاب.

 

من جانبه أكد النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن هذه الوثيقة تأتى ضمن الوثائق التى تتكشف كل يوم وتوضح الدور القطرى الذى قام به النظام القطرى خلال السنوات الماضية، ومحاولات ايجاد دور مستمر فيما يتعلق بعلاقته بايران أو إسرائيل.

 

وأضاف الخولى، أن هذه الوثيقة توضح مدى علاقة قطر بإسرائيل ومحاولات حل الأزمة لإسرائيل مع إيران، ومحاولات التطبيع والعمالة التى تقوم بها قطر فى المنطقة.

 

وأشار أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إلى أن هذه الوثيقة توضح أسباب تشبس دول الغرب بعدم المساس القطرى من قبل الرباعى العربى الداعية لمكافحة الإرهاب، حيث إن الدوحة تقوم بدور عميل لتنفيذ ما يطلب منها من الأجندات الإقليمية والدولية.

 

وفى ذات الإطار قال النائب يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن علاقة قطر بإيران باتت مكشوفة تماما، والجميع يعرفون أن الدوحة مجرد أداة تستخدمها إيران لتحقيق أغراضها فى المنطقة والتدخل فى الشئون الداخلية للبلاد.

 

وأضاف "كدوانى" فى تصريحات لـ"برلمانى"، معلقا على تسريب برقية دعوة أمير قطر لحل نووى مع إيران لحماية إسرائيل، قائلا: "القيادة القطرية حرصة على إسرائيل ولها علاقات معها"، مشيرا إلى أن قطر تقوم بدور مخرب فى المنطقة العربية، وفقا لأجندة خارجية مرسومة لها، إذ تؤدى دور العميل ولها أفعال دافعة فى اتجاه تخريب المنطقة.

 

ولفت وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب فى تصريحه، إلى أن قطر تستقوى بإيران والحرس الثورى، وفى الوقت نفسه تنفى علاقتها بطهران ونظامها وسياساتها فى المنطقة، مستطردا: "قطر دولة محتلة من الحرس الثورى الإيرانى بإرادة أميرها تميم بن حمد".

 

من جانبه قال محمد حامد، الخبير فى شئون العلاقات الدولية، إن قطر تنفذ أجندات إسرائيلية فى المنطقة تهدف لتفتيتها، كما أن هناك مساع لقطر وإيران لضرب دول الخليج، وما يتم كشفه من وثائق يكشف كل يوم الدور القطرى فى المنطقة، وأنها تسعى لتنفيذ ممارسات سياسية بعينها من أجل خدمة دول أخرى.

 

وأشار الخبير فى شئون العلاقات الدولية، إلى أن قطر تسعى لهذه المهمة بحثا عن دور لها فى المنطقة ، خاصىة أن هناك تطبيعا قطريا إيرانيا لمحاولة الإضرار بدول الخليج، خاصة بعد أن طالت الأزمة، وهو ما دفع إيران لأن تدفع قطر لمحاولة ضرب مجلس التعاون الخليجى ومحاولة الانسحاب منه قبل أن تطردها دول الخليج.


print