الجمعة، 22 نوفمبر 2024 09:43 ص

بعد حرقه عقب أحداث 25 يناير.. أسامة هيكل: أعد قانونا لإحياء المجمع.. لميس جابر تطالب بإعادته إلى بيت السنارى..أمين سر "إعلام البرلمان": رسالة لكل من أرادوا تفريغ مصر من محتواها العلمى

قانون "المجمع العلمى" تحت القبة

قانون "المجمع العلمى" تحت القبة قانون "المجمع العلمى" تحت القبة
الثلاثاء، 05 سبتمبر 2017 02:00 م
كتب محمد مجدى السيسى

عقب مرور 6 سنوات على حرقه فى ديسمبر 2011 فى خضم الاضطرابات السياسية التى شهدتها مصر عقب أحداث 25 يناير، أعلن مجلس النواب إعداده مشروع قانون جديد يهدف لإحياء المجمع العلمى وربطه بالعالم، مؤكدًا أنه لا ينبغى أن يُهْمَل هذا الصرح الكبير بذلك الشكل، وأنه الأقدم على مستوى الشرق الأوسط كله.

 

وأعلن أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، إعداده لمشروع قانون لإعادة إحياء المجمع العلمى فى القاهرة، بعد حرقه فى ديسمبر 2011، مؤكداً أنه لا ينبغى إهماله وهو من أقدم المجامع العلمية فى العالم كله، ويحتوى على وثائق فى غاية الأهمية.

 

وأضاف "هيكل" فى تصريحات لـ"برلمانى"، أنه تحدث مع عدد من الشخصيات العامة فى هذا الموضوع، ولاقى ترحيبا كبيرا حول الفكرة، لافتاً إلى أن المجمع العلمى كان يُدار كمؤسسة حكومية، متابعاً: "الناس ما عرفتش المجمع العلمى إلا بعد ما اتحرق، وده بيعكس مشكلة فى التسويق والوصول المباشر مع قواعد المهتمين والباحثين والعامة".

 

وأشار رئيس لجنة الإعلام بالبرلمان، وزير الإعلام الأسبق، إلى أن مشروع القانون سيعيد إحيائه، وسيغير النظام الإدارى به، بحيث يكون لديه إتصال بجميع المجامع العلمية فى العالم بشكل مختلف، ويزيد من قيمته العلمية، وأنه سيقدم مشروع القانون فى مطلع دور الانعقاد الثالث، المقرر بدءه فى اكتوبر المقبل.

 

من جانبها؛ أبدت النائبة لميس جابر عضو لجنة الثقافة والإعلام، ترحيبها بما أعلن عنه النائب أسامة هيكل رئيس اللجنة، من إعداده لمشروع قانون لإعادة إحياء المجمع العلمى، وطالبت إعادته مرة اخرى إلى بيت السنارى المقر الأصلى للمجمع العلمى، بدلاً من مكانه الحالى.

 

وأضافت فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى": "المكان اللى هو فيه لا يليق أبداً وصغير، فضلاً عن أن بيت السنارى غير مُستغل أبداً"، مطالبة بفتحه بعد فترة مثل المتحف الإسبانى ودار الكتب، وافتتاحه فى حفل كبير بحضور شخصيات أجنبية.

 

وبدوره، اعتبر نادر مصطفى أمين سر اللجنة، إحياء المؤسسات العلمية التى هدمها الإهمال إبان أحداث يناير بالعمل الممتاز، متابعًا: "أشعر بألم شديد كلما مررت من أمام مؤسسات تم تخريبها إبان الثورة، مثل المجمع العلمى".

 

وأشار عضو اللجنة، إلى أن عودة الروح للمؤسسات التى طالها التخريب خلال أحداث 25 يناير، تثبت أن الدولة تخطت تلك الفترة من تاريخها، "وأننا عدنا إلى قدرتنا على إعادة مكانتا العلمية، إضافة إلى أنها رسالة لكل من أرادوا تفريغ مصر من محتواها العلمى، ويؤكد أيضاً الريادة التاريخية لمصر".

 

أنشئ المجمع  فى القاهرة 20 أغسطس 1798 بقرار من نابليون بونابارت، وكان مقره فى دار أحد بكوات المماليك فى القاهرة ثم نُقِلَ إلى الإسكندرية عام 1859 وأطلق عليه اسم "المجمع العلمى المصرى"، ثم عاد للقاهرة عام 1880، وكانت أهداف المجمع العمل على التقدم العلمى ونشر العلم والمعرفة.

 


print