<< خبير: أحد أضلاع المؤامرة على البحرين
حمد بن جاسم، وزير الخارجية القطرى السابق، هو العراب الحقيقى لعلاقة قطر بالجماعات الإرهابية بل هو الوسيط بين الأمير القطرى وبين الجماعات الإرهابية لتوصيل التمويل لها، وإمدادها بالتكليفات وله دور كبير فى إحداث حالات الفوضى فى ليبيا ودول غرب إفريقيا.
فى هذا الصدد كشفت المعارضة القطرية حجم ثروة حمد بن جاسم والعمولات التى استلمها والاختلاسات التى تورط فيها خلال الفترة الماضية، فى الوقت الذى أكد فيه خبراء ومراقبون أن حمد بن جاسم هو المحرك الفعلى للأمير القطرى خلال الأزمة القطرية مع الدول العربية.
وكشف إنفوجراف صممته المعارضة القطرية لنظام تميم، عن حجم ثروة حمد بن جاسم، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطرى السابق، التى جناها من الفساد وصفقات مشبوهة من جيوب الشعب القطرى، وتوجيهها إلى العمليات الإرهابية وتمويل التنظيمات المسلحة فى مصر والدول العربية وخاصة الخليج.
وكشف الفيديو جراف أن ثروة حمد بن جاسم بلغت 12 مليار دولار سيولة فقط عام 2013، ويمتلك داخل قطر شركة الخطوط الجوية القطرية، وبنك قطر الدولى بالإضافة إلى بعض الفنادق أبرزها ويست باى.
كما كشف الفيديو جراف، عن حصوله على عمولات بلغت 400 مليون دولار فى صفقة شراء متاجر هارودز فى لندن، و200 مليون دولار عن جسر لم ير النور بين قطر والبحرين، فضلا عن 60% من النشاط الاقتصادى مرتبط بمؤسسات لابن جاسم، و500 مليون جنيه إسترلينى صفقات سلاح عام 1996.
وحصل أيضا حمد بن جاسم على اختلاسات 8 مليارات دولار حجم المبلغ المالى المتهم باختلاسه فى الدوحة، كما أشار الفيديوجراف عن العقارات والشركات خارج الدوحة والتى كشفت عنها وثائق بنما، منها شركة فى جزر فيرجين البريطانية و3 شركات فى جزر البهاما، و300 مليون دولار قيمة يخت فى ميناء بالما دى مايوركا الإسبانى، كما أن هناك أيضا 4 شركات بنمية لتسهيل فتح حسابات بنكية فى لوكسمبورج، و700 مليون دولار رصيد فى دويتشه بنك، و35 مليون دولار صفقة شراء قصر "إلين بيدل شيبمان" فى نيويورك، وفندقا راديسون وتشرشل فى لندن.
من جانبه قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، التاريخ الأسود لوزير الخارجية القطرى السابق، مشيرا إلى أنه كان المسئول عن دعم الحركات الإرهابية فى غرب إفريقيا وإحداث حالة من البلبلة فى بعض الدول الإفريقية على رأسها الصومال كما أنه متورط بشكل كبير فى دعم العمليات الإرهابية فى ليبيا وهو ما كشفته وثائق التى حصل عليها الجيش الليبى.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن حمد بن جاسم كان الوسيط الذى يعتمد عليه النظام القطرى فى التواصل مع الجماعات الإرهابية وعلى رأسها القاعدة والنصرة وداعش فهو عراب هذه العلاقة وما زال حتى الآن، وهو قناه الاتصال بين قطر والجماعات الإرهابية، حيث يعد حمد بن جاسم أحد أبرز العناصر الرئيسية فى الأزمة القطرية.
وفى السياق ذاته، أشار محمد حامد، الخبير فى شئون العلاقات الدولية، إلى أن حمد بن جاسم شخصية متسلقة واستطاع السيطرة على الخارجية القطرية ورئاسة ووزراء قطر مدة طويلة وهو أيضا عراب التطبيع مع إسرائيل ومصدر الغاز لها، بل أنه ذهب إلى أحد القمم العربية من إسرائيل إلى بيروت عبر طائرة خاصة.
وأضاف الخبير فى شئون العلاقات الدولية، أن حمد بن جاسم لعب دورا فى شن الحرب على ليبيا وإقناع الدول الأوروبية بذلك، وبالتحديد الرئيس الفرنسى الأسبق ساركوزى، وهو أيضا مازال الحاكم الفعلى لقطر وأحد أضلاع المؤامرة على البحرين، وحاول شراء ذمم ساسة كويتيين بعد الربيع العربى لزعزعة أمن الكويت وأحد أضلاع تنظيم الحمدين.
بدوره أوضح الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية فى الخارج، أن حمد بن جبر بن جاسم وزير الخارجية السابق أحد مهندسى السياسة القطرية ومهندس العلاقات الإسرائيلية القطرية داخل البيت القطرى.
ولفت إلى أن حمد بم جاسم هو رأس الحربة فى تنفيذ الأجندة الإسرائيلية فى منطقة الخليج خاصة وفى العالم العربى عامة ولذلك لعب هذا الدور بامتياز بفتح بيت المال القطرى لإمداد جماعات متشددة تخلق توترا فى المجتمع وتؤدى إلى انقسامه وكذلك إضعاف الدولة المركزية لتتفتت بما يؤدى فى النهاية إلى تقسيمها، ولذلك كانت الأزمه القطرية نتيجة واقعية وحصاد لزرع قديم عبر سنوات طويلة.