انتهاكات قطر لم تتوقف ضد شعبها منذ اندلاع الأزمة مع الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من قطر فى 5 يونيو الماضى، فحملة الاعتقالات التى تنفذها أجهزة "تنظيم الحمدين" ضد المعارضين، تكشف حجم الديكتاتورية التى يتبناها الأمير القطرى تميم بن حمد ضد شعبه، فى الوقت الذى لم تسلط فيه المنظمات الحقوقية الدولية الضوء على تلك الانتهاكات، وتتجاهل "هيومان رايتس ووتش" الممارسات القمعية لتنظيم الحمدين.
البداية عندما كشف المعارض القطرى حابر الكحلة المرى، إقدام السلطات القطرية على اعتقال الشاعر القطرى بريك بن هادى المرى، بعد قصيدته وتصريحاته المشيدة بالملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين، ومدحه له على تنظيمه الجيد لموسم الحج.
المعارض القطرى قال فى بيان له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، "تم التأكد من اعتقال الشاعر الكبير بريك بن هادى المرى، اللهم ألطف بحال شعب قطر".
وتابع المعارض القطرى: "قصيدة بريك بن هادى المرى، فى مديح جهود الملك سلمان وخالد الفصيل فى خدمة حجاج بيت الله الحرام أغضبت حكومة قطر".
وحول هذه الممارسات القمعية، أكد النائب محمود الصعيدى، عضو ائتلاف دعم مصر، أن هذه الانتهاكات تؤكد أن تنظيم الحمدين يشعر بالخوف من المعارضة، وأن العقوبات المفروضة عليه من قبل الرباعى العربى الداعى لمكافحة الإرهاب الممول من الدوحة تسببت له فى حالة من عدم الاستقرار دفعته لارتكاب ممارسات قمعية ضد معارضيه.
وأشار عضو ائتلاف دعم مصر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أن منظمات الحقوقية الدولية وعلى رأسها هيومان رايتس ووتش تصمت على تلك الانتهاكات لأنها تتلقى تمويلها من الدوحة، لإصدار تقارير مشبوهة عن مصر والدول العربية التى تواجه إرهاب قطر.
ولفت عضو ائتلاف دعم مصر، إلى أن قطر ترتكب العديد من الممارسات القمعية، وسط صمت من جانب المنظمات الحقوقية العالمية التى تدعى أنها تسعى لحفظ حقوق الإنسان.
وفى السياق ذاته، قال سعيد عبد الحافظ، رئيس الملتقى المصرى لحقوق الإنسان، إن المنظات الحقوقية الدولية لا تتناول انتهاكات تميم بن حمد ضد شعبه، لأنه ممول رئيسى لأغلب المنظمات الدولية الشهيرة، وتتعمد هذه المنظمات الصمت التام عن الحديث عن انتهاكات حقوق الإنسان فى قطر من خلال تلقيها تلك التمويلات.
وأوضح رئيس الملتقى المصرى لحقوق الإنسان، أن الإجراء الذى اتخذه نظام تميم باعتقال شاعر مدح فى الملك سلمان ليس مستغرب على إمارة لا يوجد بها قانون و ا يوجد بها مؤسسات، فالأمير هو الحاكم الاول للبلاد دون رقابة على أعماله أو مراسمه الأميرية، وهذه الحالة الثانية التى تقوم فيها السلطات القطرية باعتقال شاعر.
وبدوره، قال أحمد العنانى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن "هيومان رايتس ووتش" تجاهلت واقعة اعتقال شاعر قطرى لأنها تمارس سياسة معينة تتغاضى عن الممارسات القمعية للإخوان وحلفاؤهم من الدوحة وتركيا، والدليل ما فعله أردوغان من قمع واعتقال للسياسين ورجال الشرطة والجيش، وأيضًا قطر وحبسها للأدباء وهى راعى الإرهاب الأول، ولم تتحدث رايتس ووتش عن تلك الانتهاكات.
وأضاف العنانى، أن ما تفعله رايتس ووتش يثبت، أن سياستها تعتمد على دعمها للإخوان وللإرهاب، وتقاريرها منحازة.