وشهد المؤتمر حضور عدد من الشخصيات العامة والمعارضة القطرية، التى ناقشت دعم قطر للإرهاب، وتمويلها لتنظيمى القاعدة وداعش الإرهابيين، وأن تمويل الإرهاب لا يمكن أن يتم بمعزل عن معرفة الحكومات بذلك.
فيما يرى نواب بالبرلمان، أن مؤتمر المعارضة القطرية بلندن سيكون له تأثير سلبى على النظام القطرى بعدما كشف العديد من الممارسات التى ينتهجها فى دعم التنظيمات الإرهابية، فى نفس الوقت أكدوا أن المؤتمر سيكون بداية لانهيار نظام تميم.
وحول تأثير المؤتمر، قال محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن مؤتمر المعارضة القطرية بلندن سيكون له تأثير سلبى كبير على النظام القطرى الذى كان يدأب على تبييض وجهه فى إنجلترا عن طريق دفع ملايين الدولارات للصحف ووسائل الإعلام.
وأضاف الغول، أن المؤتمر المعارضة القطرية بلندن كشف عورة "تنظيم الحمدين" الذى يدعم التنظيمات الإرهابية أمام أعين العالم، مشيرا إلى أن الأسرة الحاكمة فى قطر أنفقت ما يقرب من 120 مليون دولار لإجهاض عقد المؤتمر فى لندن لأنها تعلم أنه سيكون له تأثير سلبى عليها فى الخارج وفضح ممارستها فى دعم الإرهاب.
وأشار وكيل لجنة حقوق الإنسان إلى أن النظام القطرى يظهر عليه الارتباك والدليل على ذلك سحب الجنسية عن قبيلة "آل مرة"، قبل المؤتمر المعارضة القطرية.
من جانبه، قال العميد حمادة القسط، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن مؤتمر المعارضة القطرية فضح ممارسات الأسرة الحاكمة فى قطر ودعمها للإرهاب وعلاقتها بإيران، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر سيكون بداية انهيار النظام تميم.
وأضاف القسط فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن النظام فى قطر كان قلق من إقامة مؤتمر المعارضة القطرية فى لندن لأنه سيكون له تأثير سلبى كبير على صورتها فى الغرب.
وأشار إلى أن تاريخ الخيانات فى الأسرة الحاكمة فى قطر كبير، متوقعا انهيار نظام تميم بعد خروج المعارضة وكشف فضائح وممارسات الأسرة الحاكمة فى دعم الإرهاب، وتنفيذ أجندات أجنبية لتقسيم المنطقة العربية.
فى سياق متصل، قال طارق رضوان، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن مؤتمر المعارضة القطرية سيكون بداية رياح التغير لنظام الحكم فى قطر بعد أن اتضح أمام العالم دعمه للإرهاب والقمع للمعارضة القطرية.
وأضاف رضوان، أن قطر حاولت عدم انعقاد مؤتمر المعارضة القطرية لأنه سيكون له نتائج سلبية عليها لكنها لم تفلح، مشيرا إلى ان هناك علامات استفاهم حول دعم إنجلترا لجماعة الإخوان.
وكان المعارض القطرى، خالد الهيل، قال إن النظام الحاكم فى بلاده دفع رشاوى وقام بشن حملة إعلامية لوقف انعقاد المؤتمر الأول للمعارضة القطرية فى لندن، مشيرا إلى ضرورة النظر فى تغيير النظام القطرى الحاكم بسبب دعمه للإرهاب.
وأضاف بكلمة فى المؤتمر، أن "النظام الحاكم فى قطر حرم كثيرا من المواطنين من جنسيتهم واعتقل العديد منهم، مشيرا إلى أن التغيير الذى ينشده الشعب القطرى لن يكون مفروشا بالورود".
وأوضح المعارض القطرى أن "النظام الذى يدعم التطرف والإرهاب يتوجب علينا النظر فى تغييره"، لافتا إلى أن هذا المؤتمر يعد "تاريخا فاصلا فى مستقبل قطر".