ويتحدى أردوغان العالم أجمع، بمخالفته المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وتورطه فى دعم التنظيمات الإرهابية، بجانب استغلال نفوذه وسلطات فى تعذيب الأتراك وتعريض حياتهم إلى خطر الموت داخل السجون والمعتقلات، مما يُشكل تهديدا خطيرا لحقوق الإنسان.
واعتقلت شرطة أردوغان، عددا من المتظاهرين المشاركين فى المظاهرة الاحتجاجية، اليوم، كما قامت بسحل بعضهم وتمزيق ملابسهم وضربهم ضربا مبرحا خارج مبنى المحكمة بالعاصمة التركية "أنقرة"، واحتجزت بعضهم فى سيارات يستقلها رجال أمن مرتدين ملابس مدنية، فى انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية.
إطلاق الغاز المسيل للدموع
واستخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين خارج قاعة محكمة فى أنقرة مع بدء محاكمة أستاذة جامعية ومدرس كانا قد أضربا عن الطعام، حيث تعيش أستاذة الأدب نورية جولمان ومدرس المرحلة الابتدائية سميح أوزاكجا على السوائل والمكملات الغذائية منذ 6 أشهر، فيما قال أطباء :"إنهما فى حالة ضعف خطيرة".
وفى الوقت الذى سعت فيه الشرطة لتفريق المحتجين باستخدام الغاز المسيل للدموع وانتشر أفراد من شرطة مكافحة الشغب داخل المبنى وخارجه، اعتقلت الشرطة 20 متظاهرا على الأقل وجرتهم على الأرض أثناء القبض عليهم.
اعتقالات جماعية
ومنذ تحركات الجيش العام الماضى، اعتقلت السلطات نحو 50 ألف شخص منهم صحفيون وشخصيات معارضة وموظفون حكوميون وغيرهم، كما أصدرت أمس الأربعاء، أوامر باعتقال 79 موظفا سابقا فى مدارس على خلفية صلات مزعومة بتحركات الجيش المصطنعة.
هروب الأتراك إلى ألمانيا
وتشير الإحصائيات إلى أن شهر أغسطس من هذا العام شهد تقدم 877 تركيا بطلبات لجوء إلى ألمانيا، حيث يُعد هذا الرقم الأعلى منذ تحركات الجيش فى يوليو 2016. حسبما ذكرت الصحفية.
وبهذا تصل طلبات اللجوء التى تقدم بها مواطنون أتراك إلى السلطات الألمانية على مدار العام الجارى إلى 4 آلاف و700 طلب، غفيما رفضت غالبية الطلبات.
وقامت السلطات الألمانية هذا العام بالبتّ فى 8 آلاف و500 طلب من بينها طلبات مؤجلة من الأعوام السابقة، حيث رفضت السلطات الألمانية نحو 5 آلاف طلب وقبلت 670 طلبا وإخضاع 1140 لاجئا و112 شخصا آخر للحماية المؤقتة.
من ناحية أخرى، أصدرت السلطات الألمانية قرارات ترحيل بحق 6 آلاف و784 تركيا منذ يوم 31 أغسطس عام 2016، وأعيد 6 منهم إلى تركيا.