"دماء على الأسفلت"

وشهدت تلك المنطقة حوادث عديدة أخطرها الحادثة التى شهدتها المنطقة أول أمس عندما اصطدمت سيارة أجرة قادمة من المنيا بسيارة نقل من الخلف، وهو الحادث الذى لقى خلالها 15 مواطنا مصرعهم وأصيب شخص أخر، فيما نجا سائق السيارة النقل والتباع المتواجد معه.

ثانى تلك المناطق هى منطقة نفق أبو صالح والتى لا يمر عليها فترة طويلة، إلا وتشهد حوادث عدة كانت أخرها إصابة 39 فى انقلاب سيارتي أجرة بالقرب من نفق أبو صالح قبيل عشرة أيام من اليوم

فيما تعد المنطقة الواقعة من نفق بياض العرب إلى نفق بوابة تحصيل الرسوم بمحافظة بنى سويف الأخطر والأكثر خطورة خلال الفترة الماضية وخاصة خلال الخمسة عشر يوماً.

حيث شهدت المنطقة حادث مأساوى ضخم نتج عنه مصرع 15 شخصاً وإصابة 41 آخرين فى انقلاب أتوبيس من أعلى نفق بوابة تحصيل الرسوم بمدينة بنى سويف أعلى سيارة نقل محملة بالدواجن عقب اختلال عجلة القيادة وكسرهما للحاجز الخرسانى.

وتعد منطقتا جرزا على الطريق الصحراوى الغربى نطاق مركز الواسطى شمال بنى سويف والطريق الزراعى ناحية ترعة الإبراهيمية من الواسطى شمالا إلى الفشن جنوباً من المناطق التى تأتى فى المرتبة الثانية من حيث الخطورة، بعد الطريق الصحراوى الشرقى فى كمية الحوادث.

كان مرصد مرفق إسعاف بنى سويف قد رصد فى تقرير له فى يوليه الماضى أخطر الأماكن تعرضاً للحوادث على الطريق الصحراوى الشرقى خلال العام 2016، حيث جاء نفق سنور فى الصدارة بـ118 حادث أصيب خلالها 478 شخص وقتل 42 آخرين، وجاء فى المرتبة الثانية نفق بياض العرب بـ 103 حادث قتل فيها 14 شخص وأصيب 337، ثم نفق أبو صالح 58 حادث لقى فيها 9 أشخاص مصرعهم وأصيب 169 آخرين.

واتهم بعض السائقين، مسؤولي المحافظة، بعدم إنارتهم الطريق، وقال جمال فتحى سائق سيارة أجرة خط بنى سويف – المنيب إن الطريق يعانى من غياب الإضاءة فى المساء بالإضافة إلى عدم وجود لوحات فسفورية بوجود منحنيات بالطريق، الأمر الذى يتسبب فى وقوع حوادث عدة.

وقال محمود حسين سائق سيارة أجرة على خط بنى سويف – المنيب، إن توقف السيارات المتعطلة فى فترة المساء على الطريق الصحراوى الشرقى تعد من الكوارث الكبيرة وخاصة أن سائقى السيارات، يفاجئون بتلك السيارات أمامهم مما ينتج عنه الحوادث الكثيرة.

من جانبها أعلنت مديرية أمن بنى سويف برئاسة مساعد وزير الداخلية لأمن بنى سويف بالتعاون مع إدارة مرور بنى سويف خطة محكمة للسيطرة على السرعة الذائدة للسائقين على الطريق الصحراوى الشرقى.

حيث وضعت المديرية كمائن ثابتة ومتحركة على الطريق الصحراوى الشرقى نطاق محافظة بنى سويف، متمثلة فى حملات وكمائن رادار سرعة زائدة، بالإضافة إلى حملات للكشف عن تعاطى المخدرات للسائقين على الطريق الصحراوى الشرقى.

وأكد المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف تشكيل لجان فنية من أساتذة كلية الهندسة والمتخصصين فى مجال الطرق، لعمل دراسة بحثية متخصصة لدراسة تلك المناطق الخطرة على الطريق الصحراوى الشرقى.

وأضاف المحافظ فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى" إن حوادث الطرق فى أى مكان فى العالم يكون الخطأ البشرى الأساس بها، سواء لسرعة زائدة أو تعاطى مخدرات أو اهمال فى حالة المركبة، مشيراً إلى ضرورة اتخاذ إجراءات داخل المركبات الثقيلة وأتوبيسات النقل العام والرحلات من خلال تثبيت أجهزة تحكم فى تلك السرعة مثل الموجودة فى القطارات

فيما قال الدكتور عبد الناصر حميده وكيل وزارة الصحة بمحافظة بنى سويف لـ"برلمانى"، أن مستشفى بنى سويف العام تحولت إلى مستشفى إحالة تستقبل كافة الحالات فى كل التخصصات، مشيراً إلى أن المستشفى بها الإمكانيات لاستقبال كافة تخصصات الطوارئ.

وأضاف وكيل وزارة الصحة ببنى سويف، أن محافظة بنى سويف لها غرفة طوارئ مركزية 137، تضم مديريات ومستشفيات وزارة الصحة بمحافظات بنى سويف والفيوم والمنيا.