وتتضمن أعمال هذه الدورة من الجمعية العامة للأمم المتحدة، عددًا من القضايا المهمة على المستويين الإقليمى والدولى، على رأسها مكافحة الإرهاب الدولى بكل أشكاله ومظاهره، وصون السلام والأمن الدوليين، وتنمية القارة الأفريقية.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس السيسى على هامش مشاركته فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة عددًا من اللقاءات من الزعماء ورؤساء الدول المشاركين، ومن المنتظر أن يعقد الرئيس لقاءً مع عدد من الشركات الأمريكية.
السفير محمد العرابى، وزير الخارجية السابق، وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب قال إن زيارة الرئيس لنيويورك لها 7 أهداف مختلفة.
وأوضح "العرابى"، فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى" أن أهم أهداف الزيارة يتمثل فى مخاطبة المجتمع الدولى ووضع رؤية مصر أمام أهم محفل دولى، ثانيا اللقاءات الثنائية على مستوى القمة مع العديد من الدول، ثالثا حضور بعض المناسبات المهمة على هامش الجمعية العامة الخاصة بالتنمية المستدامة، ومكافحة الإرهاب، والقضايا المجتمعية.
وأضاف "العرابى": "رابع هذه الأهداف هو إجراء اتصالات مع مجتمع الأعمال الأمريكى فى ضوء التقدم الاقتصادى فى مصر، خامسًا لقاءات مع المنظمات المالية الدولية، سادسا قادة الرأى فى الحياة السياسية الأمريكية، سابعا لقاءات مع شخصيات مؤثرة فى الهيئات التشريعية الأمريكية.
تعزيز دور الدولة إقليميًا وفرصة لعرض سياسة مصر تجاه القضايا المهمة
فى حين قال طارق رضوان وكيل لجنة العلاقات الخارجية، إن مشاركة الرئيس السيسى فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة 72 خطوة مهمة فى إطار تعزيز تواجد مصر الإقليمى والدولى.
وأشار رضوان فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" إلى أن السيسى نجح فى خلق مكانة ودور لمصر فى القضايا الإقليمية والدولية، وأن مشاركته فى اجتماعات الأمم المتحدة يمنح مصر المزيد من الفرص لعرض سياساتها ووجهات نظرها فى القضايا المهمة وعلى رأسها مكافحة الإرهاب.
وتابع رضوان أنه فى ظل الحرب التى تواجهها مصر خارجيا من قِبَل التنظيمات المختلفة؛ من المهم تفعيل مشاركة القاهرة فى هذه المؤتمرات الدولية لتصدير الصورة الصحيحة عن مصر وسياستها الخارجية أمام قادة العالم، وقال: "القمة ستتضمن لقاءات بين الرئيس السيسى وقادة وزعماء العالم، كما أنها فرصة جيدة ومهمة لاستغلالها على المستوى الاقتصادى، من خلال اللقاءات المقرر أن يعقدها الرئيس مع الشركات الإقليمية بما يسمح بتفعيل المزيد من التعاون الاقتصادى".
تقوية مكانة مصر فى المجتمع الدولى
من جانبه؛ قال طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان إن الرئيس السيسى يحرص على حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وأن هذا الحرص هدفه تقوية مكانة مصر فى المجتمع الدولى، خاصة أنه على هامش هذا الجمعية دائما ما تكون هناك لقاءات مهمة مع الرئيس السيسى ونظرائه من الدول الأخرى، وتكون فرصة جيدة لتقوية وتدعيم مكانة مصر وعلاقتها على المستوى الدولى، ومناقشة قضايا مهمة تخص المجتمع الدولى، ككل وأبرزها مكافحة الإرهاب.
وأضاف "الخولى" فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الرئيس السيسى صرح كثيرا بأن مصر تحارب الإرهاب نيابة عن العالم، ومن المهم أن يشير خلال كلمته فى فعاليات الأمم المتحدة إلى مسئولية المجتمع الدولى فى محاربة الإرهاب، ومواجهة كل الدول الداعمة للإرهاب.
مصر رقم مهم فى المعادلة الدولية
فيما قال النائب مصطفى بكرى، إن مصر فى مرحلة ما بعد 30 يونيو أصبحت رقما مهما فى المعادلة الدولية، وتأثيرها أبعد بكثير من حدود المنطقة العربية، فقد استرجعت دورها القومى والإقليمى رغم محاولات الضغوط، إلا أن السياسية الخارجية المصرية فى عهد السيسى نجحت فى بناء علاقات قوامها الاحترام والندية مع الجميع، فبدلاً من سياسة التبعية السياسية والاقتصادية للغرب؛ امتدت علاقات مصر بدول الشرق جميعها وأصبحت من القوى الأساسية فى المؤتمرات والندوات المهمة مع دول الشرق.
وأضاف "بكرىط فى تصريح لـ"برلمانى" أنه عندما يتحدث الرئيس السيسى أمام الأمم المتحدة لم يتحدث باسم مصر فحسب، وإنما باسم الأمة العربية كلها، موضحا أن حديثه دائما ما يركز على القضايا المهمة من مكافحة الإرهاب للقضية الفلسطينية، وأيضا موقف المنطقة من المؤامرات التى تحاك ضدها من دول إقليمية وخارجية.
وتابع "بكرى": "العالم سيستقبل خطاب السيسى استقبالاً جيدًا كما حدث فى المرات السابقة لأنه يتضمن خطة عمل ورؤية عميقة للأوضاع الراهنة، خاصة قضية مكافحة الإرهاب".