"نعلم التاريخ القطرى فى دعم الإرهاب وما تم توفيره من أسلحة وأموال لعناصر متطرفة فى ليبيا وسوريا.. ونحن شعوب لنا رصيد من التاريخ ونتكلم عن حقائق ونتصرف بمسئولية"، بهذه الردود القاطعة علق وزير الخارجية المصرى سامح شكرى على ممثل قطر فى اجتماع جامعة الدول العربي الأخير، حينما حاول مندوب تكذيب وجود أى دلائل على دعمهم للإرهاب، وعدم قدرة الرباعى العربى على إثبات اتهامات دعم قطر للجماعات الإرهاب.
اتهامات الرباعى العربى لقطر بدعم وتمويل الإرهاب، لم يكن عبثيًا، وإنما بناء على تحركات دبلوماسية مكثفة لمصر ، والإمارات والسعودية ، والبحرين ، لتقديم وثائق تثبت تورط قطر فى دعم الإرهاب ، نرصدها فى التقرير التالى :
وثيقة من 55 صفحة
من المقرر أن تشهد الفترة المقبلة تسليم الرباعى العربى للمنظمات الدولية ، ملف كامل بالوثائق التى تقدمت بها كل دولة لمجلس الأمن والأمم المتحدة تثبت تورط قطر فى دعم وتمويل الإرهاب .
ووفقا لما نشر فى عدد من الصحف الإماراتية والسعودية ، فأن الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب تعتزم تقديم وثيقة مكونة من 55 صفحة للدول الأوروبية وغيرها، ولذلك لتسليط الضوء على الجرائم التي ارتكبتها قطر.
وتحت عنوان "إدانة قطر بالوثائق"، قالت صحيفة البيان الإماراتية، إن الاتهامات التي توجهها الدول المكافحة للإرهاب والمقاطعة لقطر، ليست، كما تدّعي الدوحة مجرد ادعاءات لا دليل عليها، خاصة أن مصادر الاتهامات لا تأتي فقط من هذه الدول بل تأتي من مختلف أنحاء العالم.
وأشارت الصحف ، إلى أن السعودية والإمارات ومصر والبحرين، قررت جمع هذه الاتهامات في وثيقة كبيرة، مكونة من 55 صفحة، تتضمن جرائم تنظيم الحمدين وضلوعه في دعم الإرهاب في مختلف أنحاء العالم.
وتشمل تلك الجرائم، تقديم قطر الدعم والمأوى للعقول المدبرة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، حتى ضلوعها بالوثائق والأدلة في التآمر على جيرانها، البحرين والإمارات وغيرهما، ودعمها وإيوائها قادة تنظيم الإخوان الإرهابي الفارين من القضاء في بلدانهم.
كذلك تتضمن الدور التخريبي لقطر في دول إفريقية عدة، ومعلومات عن دورها في دعم وتمويل المتطرفين والإرهابيين في دول أوروبية، مثل إسبانيا وغيرها، مشيرة إلى أن هذه المعلومات قائمة على أدلة متوافرة لدى الدول المتضررة من تدخلات الدوحة وأفعالها الداعمة للإرهاب.
وأوضحت الصحف الإماراتية أن الوثيقة التي ستقدمها الدول الأربع، أوردت أيضا اتهامات من نائب الوزير الأمريكي لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، آدم زوبين، الذي وصف قطر رسميا بأنها "تفتقر للإرادة السياسية الحقيقية والرغبة في تنفيذ التزاماتها القانونية بمحاربة الإرهاب".
8 يونية .. مصر تقدم بيان لمجلس الأمن
وفى 8 يونيو 2017، تقدمت مصر ببيان للأمم المتحدة بخصوص تنظيم داعش الإرهابى، وقيام دولة قطر بسداد حوالى مليار دولار لتنظيم إرهابى يعمل فى العراق للإفراج عن عدد من أفراد الأسرة الأميرية المختطفين والمحتجزين لدى هذا التنظيم الإرهابى عندما كانوا فى رحلة صيد.
وأشارت مصر إلى مخالفة قطر قرارات مجلس الأمن التى تلزم جميع الدول الأعضاء بمنع الإرهابيين من الاستفادة بشكل مباشر أو غير مباشر من الأموال التى يتحصلون عليها من جراء الفدية، أو من أية تنازلات سياسية، وأشارت إلى أن هذا الانتهاك لقرارات مجلس الأمن - أن ثبتت صحته - له انعكاساته على جهود مكافحة الإرهاب، حيث يعتبر دعمًا مباشرًا للإرهاب.
28 يونية .. قائمة من الدلائل تقدم لأعضاء الامم المتحدة
فى 28 يونية وخلال اجتماعات مجلس الأمن الدولى، فضح مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمرو أبو العطا، ممارسات قطر الإرهابية ومؤامراتها تجاه دول المنطقة ، مؤكداً أن الدوحة من الممولين الرئيسيين للإرهاب داخل العديد من الدول العربية وغير العربية، وفى مقدمتها ليبيا.
وترأس أبو العطا، بصفته رئيس لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن مع رئيسى لجنة عقوبات داعش والقاعدة ولجنة عقوبات ليبيا، الاجتماع المشترك المفتوح ، بمشاركة جميع الدول أعضاء الأمم المتحدة بمقر الأمم المتحدة فى نيويورك حول "تحديات مكافحة الإرهاب فى ليبيا".
وعقد الاجتماع بمبادرة مصرية وشارك فيه السفير طارق القونى، مساعد وزير الخارجية للشئون العربية، الذى أشار فى بيان مصر إلى الدعم الذى تحصل عليه الجماعات والتنظيمات الإرهابية فى ليبيا من قطر تحديدا ودولة أخرى فى المنطقة، مستعرضاً أوجه الدعم الذى قدمته قطر للإرهاب فى ليبيا.
و تقدمت مصر رسميا بقائمة من الدلائل اتلى تثبت تورط قطر فى دعم الجماعات المسلحة فى ليبيا ، وطلب مساعد وزير الخارجية المصري، السفير طارق القوني، في بيان له أمام اجتماع مشترك ومفتوح بمقر الأمم المتحدة في نيويورك حول "تحديات مكافحة الإرهاب في ليبيا"، وهو الاجتماع الذي عُقد بمبادرة مصرية، توثيق طرق تسليح وتمويل بعض الدول ومنها قطر للجماعات والتنظيمات الإرهابية في ليبيا، والتصرف إزاء تلك الانتهاكات.
وخلال هذا الاجتماع حاول مندوب قطر ،تكذيب ما قدمته مصر من دلائل ، وهو ما دفع الوفد المصري بتعميم قائمة على المشاركين في الاجتماع تعكس الانتهاكات القطرية المختلفة في ليبيا وفقاً لما ورد رسمياً في تقارير فرق خبراء الأمم المتحدة، مؤكداً أن القاهرة لم تزج باسم الدوحة في هذا النقاش، بل إن قطر، من خلال أنشطتها وكونها الممول الرئيسي للإرهاب في ليبيا، هي التي ورطت نفسها في ذلك، مشدداً على أن الدور الذي تقوم به مصر لتحقيق الاستقرار في ليبيا معروف للجميع، مما أجبر ممثل قطر على السكوت تمامًا حتى أخر الجلسة .
21 يوليو .. مصر تطالب مجلس الأمن بمحاسبة قطر
وفى 21 يوليو 2017، وخلال جلسة اعتماد قرار للولايات المتحدة بتجديد منظومة لجنة عقوبات "داعش" و"القاعدة"، اتهمت على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة قطر بانتهاج سياسة "داعمة للإرهاب" تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولى فيما يخص مكافحة الإرهاب، ووصفت استمرار "عدم محاسبة مجلس الأمن الدولى لقطر" بـ "الوضع المشين". وأكدت فى كلمتها أن "النظام الحاكم فى قطر يتبنى سياسة دعم الإرهاب بتمويله وإمداده بالسلاح وتوفير الملاذ الأمن وبالتحريض، وسواء كان ذلك فى ليبيا أو سوريا أو العراق أو فى دول أخرى".