أشهر قضايا نواب الفن فى البرلمان

وجود الفنانين داخل البرلمان لم يكن للوجاهة الاجتماعية والفوز بأكبر قدر من المكاسب والمميزات المتاحة لسيادة النائب، فهناك عدد من الفنانين سجلوا حضورًا قويًا فى مرمى الإنجازات البرلمانية، وكانت لهم بصمات واضحة حتى بعد خروجهم من "تحت القبة".

"برلمانى" يستعرض أشهر القضايا التى ناقشها الفنانون داخل البرلمان..

حسين صدقى.. يقرر اعتزال البرلمان

حاول الفنان حسين صدقى، إصلاح المجتمع بمواجهة التعليم ونشر الثقافة عبر أفلامه، حتى قرر اعتزال الفن فى الستينيات بعد أن رأى أنه أكمل رسالته الفنية.
ووافق "صدقى" على الترشح للبرلمان بناءً على طلب جيرانه، وأصبح عضوًا بمجلس الأمة عن دائرة المعادى 1961، وبالرغم من أن البرلمان تم حله العام التالى، إلا أنه عمل على حل مشاكل أهل دائرته، وقرر اعتزال البرلمان أيضًا، ورفض الترشح مرة أخرى عقب عرضه طلب منع الخمور فى مصر وتجاهلته الحكومة.

وبنظرة إلى التاريخ فيعتبر حسين صدقى هو أول فنان ينجح فى الوصول إلى قبة البرلمان بالانتخاب المباشر عام 1961، الذى كان يسمى فى ذاك الوقت مجلس الأمة، وبالرغم من أن البرلمان تم حله العام التالى، إلا أن صدقى عُرف عنه محاولة حل مشكلات أهل دائرته.

محمد عبد الوهاب.. مهموم بمشاكل الوطن

اختار الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك الموسيقار محمد عبد الوهاب، لعضوية مجلس الشورى عام 1983 خلفًا للفنان محمود المليجى، بعد وفاته، وكان الرئيس السادات منحه رتبة لواء عام 1979، وارتدى الزى العسكرى، وهو يقود معزوفة السلام الوطنى بعد توقيع معاهدة السلام 1979، ولعب دورًا مؤثرًا داخل البرلمان رغم مرضه، وكان حريصًا على حضور الجلسات والتحدث عن مشاكل الوطن والشعب وهمومه.

أمينة رزق.. زعيمة المعارضة بالبرلمان

الفنانة أمينة رزق، من أبرز الفنانين الذين كان لهم دورًا مؤثرًا فى البرلمان، وذلك بعد تعيينها عام 1991 فى مجلس الشورى، حيث لم تُكن تتوقع الفنانة الراحلة أن يكون لها هذا التواجد القوى، ولكنها كانت على قدر المسؤولية كما وصفتها العديد من الصحف والمجلات.
واهتمت الفنانة الراحلة خلال تواجدها داخل البرلمان بالعديد بالتشريعات الخاصة بالضريبة الموحدة وتجارة المخدرات والعقوبات التى توقع على المدمنين وقضايا المرأة والأحوال الشخصية والفنية، بل وتحولت إلى زعيمة المعارضة، عندما قدمت استجوابًا لوزير الثقافة وقتها عن حالة المسرح الذى أصبح لا يصدر الفن الراقى للخارج.

فايدة كامل.. التراث السينمائى المصرى أهم أولوياتها

تعد الفنانة فايدة كامل، من أشهر الفنانين الذين دخلوا البرلمان، حيث ترشحت عن الحزب الوطنى المنحل بدائرة الخليفة بالقاهرة واكتسحت الانتخابات أمام أمام 13 رجلًا، وترأست لجنة الثقافة والإعلام والسياحة فى مجلس الشعب.
وعملت المطربة السابقة على تنفيذ عدد من مشروعات البنية التحتية والمرافق، بجانب اهتمامها بالمؤسسات الخيرية لرعاية الفقراء والأيتام وبناء المستشفيات، وناقشت عدد من القضايا المتعلقة بحقوق المرأة، وأعدت مشروع قانون الحفاظ على التراث السينمائى المصرى.

حمدى أحمد.. فنان بدرجة معارض داخل البرلمان

نجح الفنان حمدى أحمد، فى نهاية السبعينيات، فى الوصول للمقعد البرلمانى عن حزب العمل الاشتراكى المعارض بدائرة "بولاق" بالقاهرة.
وأبرز القضايا التى اهتم بها حمدى أحمد، قانونى الصحافة والإدارة المحلية، ولا ننسى تصريحه بشأن خلافه مع الرئيس الراحل أنور السادات، حول تحويل المنطقة الشعبية بحى بولاق إلى منطقة رجال المال والأعمال: "ملعون أبو اللى يشم هوا النيل بتاع بولاق قبل أهلها".

مديحة يسرى.. قضايا المرأة والمواطن البسيط على رأس أولوياتها

رغم أنها لم تخض الانتخابات البرلمانية وكان تواجدها فى مجلس الشورى عام 1998 بالتعيين، إلا أن الفنانة مديحة يسرى، أكدت أنها سمعت خبر تعيينها فى نشرة أخبار التاسعة بالتليفزيون المصرى، وإنها تفاجأت بشدة لهذا القرار بالرغم من أنها كانت تحلم طوال حياتها بهذه الخطوة، بل ووصفتها فى إحدى الحوارات الصحفية بأنها أجمل جائزة حصلت عليها.
والفنانة مديحة يسرى كان لها دورًا مؤثرًا داخل البرلمان، حيث كان قضايا المرأة والطفل والبيئة ورفع مستوى معيشة المواطن البسيط أولى القضايا التى تهتم بها، وأيضًا القضايا الفنية والثقافة والإعلام ومن أبرز اقتراحاتها إنشاء قسم لفنون السينما داخل مكتبة الإسكندرية وأيضًا إنشاء قسم للقصائد والأغانى.