وتعود الواقعة لرفع مجموعة من الشباب والفتيات علم "المثليين"، تأييدا لميول "حامد سنو"مؤسس الفريق، الذى أعلن مثليته بالفترة الماضية، وهو ما أثار غضب عدد من نواب البرلمان وأساتذة بالأزهر مطالبين بالتحرك للتصدى لهذه الظاهرة .
"النور" يتقدم بطلب إحاطة بشأن رفع علم الشواذ جنسيا بحفل غنائى فى القاهرة
تقدم النائب محمد صلاح خليفة، نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور، بطلب إحاطة لرئيس البرلمان الدكتور على عبد العال، موجهًا لرئيس مجلس الورزاء المهندس شريف إسماعيل، ووزيرى الثقافة والسياحة، بعد قيام مجموعات من الشواذ جنسيًا برفع أعلامهم بشكل علنى ومستفز فى إحدى الحفلات الغنائية التى أقيمت بالقاهرة مؤخرًا، وتحديد المسئول عن تلك الأحداث المؤسفة التى مست مشاعر المصريين.
وتساءل "خليفة" فى بيان له اليوم عن الكيفية والجهة التى منحت تصريح رسمى لإقامة حفل غنائى يشارك فيه الشباب والفتيات بشكل يصدم القيم التى تربى عليها المصريين، خاصة أن الفرقة اللبنانية التى أحيت هذا الحفل مشهور عنها أنها تقوم فى حفلاتها بأفعال منافية للقيم والأخلاق، الأمر الذى دفع بعض الدول العربية بمنعها من دخولها أراضيها وإقامة أى حفلات بها، وكان أولى بأن تُمنع تلك الفرقة من دخول مصر، وتنظيم حفلات تتنافى مع قيم المجتمع المصرى وأخلاقه والأهم أنها تصطدم مباشرة مع قيم الدستور.
وأوضح نائب رئيس "برلمانية النور"، أن الحزب يرفض أى مساس أو إخلال بقيم المجتمع المصرى وثوابته تحت أى مبررات أو حجج، مطالبًا بمحاسبة المسئول الذى أعطى التصريح؛ لإقامة مثل هذه الحفلات فى مصر.
النائبة عبلة الهوارى تعلن تقديم مشروع قانون للبرلمان لمعاقبة المثليين
استنكرت النائبة عبلة الهوارى، عضو مجلس النواب عن محافظة سوهاج، ما رفع من لافتات للشواذ بالحفل الغنائى "مشروع ليلى"، مؤكدة أن ذلك مخالف للشرع والدين والأخلاق والقيم ، قائلة "لو دول كانوا فى الصعيد كان كل واحد طلع بسلاحه من بيته وقتلوهم وشيعوا جنازتهم .. دى مسخرة اللى لابسلى حلق وعقد ومبسوط ".
وأضافت فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن هذا الفعل منافى للآداب والعادات، وكان ينبغى على قوات الأمن التعامل مع هذه الفعالية بفضها والقبض على رافعى علم "الشواذ"، موضحة أنه كان لابد من منع تجمهر هؤلاء الشباب لأنه مخالف للآداب العامة.
ولفتت النائبة أنها بصدد إعداد تشريع بعقوبة مغلظة لممارسى "الشواذ " فى مصر، موضحة أن التعامل مع الظاهرة لا يجوز أن يكون فى إطار المخاطبات والحوارات، وأن تصل للتعامل الأمنى لأنها سمعة دول وعادات لا يمكن القبول بها.
مصطفى بكرى يتقدم بطلب إحاطة بشأن فضيحة "أعلام الشواذ"
قال النائب مصطفى بكرى، عضو لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن ما حدث فى حفل فريق "مشروع ليلى" اللبنانى بالتجمع الخامس قبل يومين، ورفع لافتات وأعلام الشواذ "rainbow" يمثل فضيحة بمعنى الكلمة، إذ خدع بعض الشباب المنحرف الحاضرين فجأة واعتلوا بعضهم رافعين أعلام الشواذ، فى محاولة لوصم مصر وشبابنا المحترم.
وأضاف "بكرى"، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أنه سيتقدم بطلب إحاطة للتصدى لهذه الظاهرة، فهى جزء من مخطط وليست فعلا تلقائي، ومحاولة لإيهام الرأى العام بأن شباب مصر قد انحط، خاصة أن عددا من بلدان الغرب تمارس ضغوط على مصر من أجل الاعتراف والسماح بزواج المثليين، مطالبا الجهات المختصة بالتحقيق فى هذا الأمر فورا، لأن ما جرى كارثة، ومناقض للأديان والقيم والسلوك.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن هذا الفعل الذى شهده الحقل مخالف للآداب العامة، ويجب التحقيق الجاد فى الأمر وتطبيق العقوبة على من رفع هذا العلم المشبوه، فالشرطة المصرية سبق أن ألقت القبض على عشرات الشواذ بسبب هذا الفعل الفاضح.
مارجريت عازر: ظاهرة غير مقبولة لكن تجريمها يصطدم بحرية المعتقد بالدستور
وقالت النائبة مارجريت عازر، عضو مجلس النواب بلجنة حقوق الإنسان، إن الشعب المصرى مجتمع دينى له عاداته وتقاليده وينبذ هذه الأفكار الزهيدة وليس من السهل تقبلها، فالشارع لديه عادات وتقاليد فى حكم القوانين .
واعتبرت عضو مجلس النواب، أن وجود الشذوذ ظاهرة تمثل نسبة ضئيلة لا تتعدى نسبة الـ1% وأقل من ذلك بكثير، مؤكدة على أنه من الضرورة تفعيل الخطاب الدينى والثقافى لرجوع مجتمعنا إلى عاداته وتقاليده، وانتباه رجال الدين لأن هناك خللًا فى خطابهم لا يصل إلى قلوب وعقول الشباب .
وأشارت عازر، إلى أن التعامل مع هذه الظاهرة صعب أن تكون بقانون، مضيفة: "رجوع المجتمع لعاداته وتقاليده مهمة جادة.. ولو عملنا قانون بهذا سيكون مخالفًا لحقوق الإنسان فكل شخص حر فى ما يعتقده وما يراه ويصطدم مع مواد الدستور فى حرية المعتقد ".
وأوضحت عضو مجلس النواب، أن ثقافة المصريين لن تستوعب الاعتراف يوما بهؤلاء، قائلة:"أنا مع حرية الإنسان فيما يعتنق بما لا يتعارض مع طبيعة المواطنين والأعراف المجتمعية"
داعيه أزهرى: "الشذوذ" ممارسة مخالفة للشرع والتصدى لها ضرورة حتمية
ومن جانبه قال سعد عبد الدايم، الداعية الأزهرى، إن الدستور يحتكم فيه إلى الشريعة الإسلامية، والشذوذ ممارسة مخالفة للدين الإسلامى وهو ما يستلزم ضرورة التصدى له وتجريمه بعقوبة مغلطة، مضيفًا: "وقوع الرجل مع الرجل أشد عقوبة عند الله من الزنا ".
وأضاف الداعية الأزهرى، أن المثلية مجرمة فى جميع الأديان السماوية ونحن دولة مدنية إسلامية، ولا يجوز القبول بنشر هذه الظاهرة فى المجتمع المصرى أو الاعتراف بها، كما أنه علينا تفعيل الخطاب الدينى لزيادة الوعى لدى الشباب.