طالب المحامى محمود البدوى، رئيس الجمعية المصرية لمساندة الأحداث، أعضاء مجلس النواب بالإسراع فى مناقشة تعديلات قانون الأمومة والطفولة، لمنع استغلال الأطفال أو الإضرار بهم من بعض التنظيمات السياسية، مستشهدا باستغلال الأطفال فى اعتصامى رابعة والنهضة الإخوانيين، ومؤكدا فى سياق آخر أن "سبونج بوب" يروج لعلاقات شاذة.
وحذر "البدوى"، فى كلمته باجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب مع عدد من المنظمات الحقوقية، اليوم الأربعاء، برئاسة علاء عابد رئيس اللجنة، وحضور النائب عبد الهادى القصبى رئيس لجنة التضامن الاجتماعى والأسرة، من خطورة بعض أنواع الكارتون والأفلام الموجهة للأطفال، التى تروج لبعض الأمور غير المقبولة، قائلاً: "دلوقتى الأطفال بتشوف عبده موتة، وسبونج بوب اللى بيروج للعلاقات الشاذة".
من جانبه، علق النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، مؤكدا أهمية تضافر الجهود من أجل تدريس حقوق الإنسان فى مراحل التعليم المختلفة، مطالبا المنظمات الحقوقية بتقديم مشروع قانون لتدريس هذه المادة للجنة، قائلا: "للأسف أولادنا قد يتعرضون لمؤثرات خارجية، ومش عايزينهم يكفروا بالدولة، لذا يجب توعيتهم".
فى سياق متصل، وصف المحامى محمود البدوى، منظمة "هيومان رايتس ووتش" بالمشبوهة، مؤكدا أنها تُلبس الحق بالباطل وتروّج لنقطة خبيثة ممثلة فى وجود تعذيب ممنهج، وهو أمر غير صحيح، فهناك تجاوزات فى أماكن الاحتجاز بالعالم أجمع، وأى انتهاك يعود على الفرد وليس الجهاز الذى ينتمى له، طالما كان تصرفا فرديا، لافتا إلى أن البسطاء ليس لديهم معلومات تمكنهم من التمييز بين ما هو دقيق وما هو غير سليم، وأن إدارة الملف الحقوقى منذ ثورة 30 يونيو كأنها "حوار طرشان"، نتحدث مع أنفسنا، وللأسف كان دور الهيئة العامة للاستعلامات غائبا على المستوى الخارجى، لكن نأمل تغيير ذلك مع القيادة الجديدة.
ونوه "البدوى"، بأن الصورة على الجانب المقابل مختلفة، إذ نجد جماعة الإخوان الإرهابية نشيطة فى الترويج عبر "الميديا المأجورة" لهذه التقارير المشبوهة، وهو ما يجب مواجهته بالتواصل مع الخارج بشكل فعال، لدحض هذه الأكاذيب، رافضا اتهام المنظمات الشريفة بالحصول على تمويل من الخارج، ومختتما حديثه بالقول: "نواجه حرب اتهامات جزافية".
