الإثنين، 07 أبريل 2025 10:58 م

إسرائيل تقتل 490 طفلا فلسطينيا في غزة خلال 20 يوما.. الاحتلال يواصل مجازر الإبادة ضد النازحين ويستهدف خيمة للصحفيين قرب مجمع ناصر الطبي.. تل أبيب تلجأ لسلاح التعطيش لتركيع الفلسطينيين وإجبارهم على النزوح

إسرائيل تقتل 490 طفلا فلسطينيا في غزة خلال 20 يوما.. الاحتلال يواصل مجازر الإبادة ضد النازحين ويستهدف خيمة للصحفيين قرب مجمع ناصر الطبي.. تل أبيب تلجأ لسلاح التعطيش لتركيع الفلسطينيين وإجبارهم على النزوح غزة
الإثنين، 07 أبريل 2025 06:00 م
كتب أحمد جمعة
** إضراب شامل في الضفة والقدس دعما للقطاع
 
يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي، الاثنين، عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ22،مرتكبا مزيدا من المجازر الدموية، و مخلفا عشرات الشهداء والإصابات ودمارا واسعا في كافة ربوع القطاع.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد 11 مواطنا في غارات الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم.
وفجر الاثنين، استشهد مواطنان فلسطينيان أحدهما صحفي، وأصيب آخرون في قصف طيران الاحتلال الاسرائيلي خيمة للصحفيين قرب مجمع ناصر الطبي في خانيونس.
وفي دير البلح، ارتقى 6 شهداء فلسطينيين بينهم طفلان بقصف الاحتلال الاسرائيلي منزلا لعائلة أبو عيسى.
وأطلقت آليات الاحتلال الاسرائيلي النار، صباح الاثنين، شمال شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة، فيما جددت مدفعية الاحتلال الاسرائيلي قصفها على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
كما استهدفت غارة جوية أرضًا زراعية في محيط شارع العشرين شرقي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وشن طيران الاحتلال الاسرائيلي غارة على محيط مدخل البريج وسط قطاع غزة، تزامنًا مع قصف مدفعي إسرائيلي استهدف شمالي مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ومساء الأحد، ارتكب جيش الاحتلال الاسرائيلي مجزرة  أسفرت عن ارتقاء 9 شهداء على الأقل، وإصابة 28، غالبيتهم من النساء والأطفال، جراء قصف منزل مأهول لعائلة النفار وسط خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن جيش الاحتلال الاسرائيلي قتل 490 طفلا خلال الـ20 يوما الماضية.
بدورها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، الاثنين، إن 57 شهيدا ( بينهم شهيد انتشال) وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأعلنت الصحة بغزة في تقريرها الإحصائي اليومي، ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي منذ 18 مارس 2025 إلى (1,391 شهيدا، 3,434 مصابا) فيما ارتفعت حصيلة العدوان منذ 7 أكتوير 2023 إلى 50752 شهيدا و115475مصابا.
وأكدت الصحة الفلسطينية في بيانها أن عددا من الضحايا ما يزالوان تحت الركام، وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف الوصول إليهم.
في غزة لم يعد العطش مجرد معاناة يومية، بل تحول إلى تهديد وجودي يُهدد حياة السكان الفلسطينيين التي ترزح تحت نير حرب متواصلة منذ أكثر من عام ونصف، تواجه اليوم إحدى أشد الأزمات الإنسانية في تاريخها، بعد أن أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قطع شبه كامل لإمدادات المياه، في تجاهل صارخ لجميع الأعراف والاتفاقيات الدولية، وسط دمار البنية التحتية، وانهيار محطات التحلية، وشح الوقود، أصبح الوصول إلى الماء تحديًا يوميًا لأكثر من مليوني إنسان.
ويعاني قطاع غزة من أزمة عطش غير مسبوقة بعد قيام الاحتلال الإسرائيلي بقطع الإمدادات الرئيسية للمياه وتعطيل محطات التحلية ومنع دخول الوقود والمساعدا، خط “ميكروت” الذي يغذي مدينة غزة بنسبة 70% من احتياجاتها المائية تم إيقافه بشكل متعمد بعد أن مرّ عبر حي الشجاعية شرق المدينة، كما دُمّرت شبكات المياه والآبار بفعل الغارات المستمرة، ما أدى إلى انهيار شبه كامل في البنية التحتية المائية، وتسعى إسرائيل من خلال سلاح التعطيش إلى إجبار الفلسطينيين على التهجير القسري من مناطقهم والقبول بمخطط الاحتلال.
وتشير تقارير فلسطينية رسمية إلى تراجع حصة الفرد من المياه من 84.6 لترًا يوميًا قبل الحرب إلى ما بين 3 و15 لترًا فقط حاليًا، وهي كميات لا تغطي الحد الأدنى للبقاء.
والكميات المتوفرة حاليًا لا تتجاوز 10 إلى 20% من احتياجات القطاع وتعتمد على توفر الوقود لتشغيل الآبار ومحطات التحلية المحدودة، النقص الحاد بالمياه أجبر السكان على الوقوف في طوابير طويلة للحصول على كميات محدودة، فيما أصبحت مشاهد نقل المياه في خزانات بدائية واقعًا يوميًا يعيشه أكثر من مليوني إنسان.
في رام الله، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن جريمة استهداف الصحفيين في غزة، تعكس مدى الوحشية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين، وهذا الاعتداء الوحشي يأتي ضمن سلسلة متصاعدة من الجرائم التي تطال الصحفيين بشكل مباشر، في محاولة ممنهجة لإسكات الصوت الفلسطيني وتغييب الحقيقة.
وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان صدر عنها، الاثنين، أن استهداف الصحفيين يأتي في سياق الحرب الشاملة التي تشنها قوات الاحتلال الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والتي تهدف إلى تغييب الحقيقة، ومنع توثيق الجرائم والانتهاكات المتواصلة بحق المدنيين، وتندرج هذه الجريمة ضمن سلسلة من الانتهاكات المتعمدة، التي تشمل القصف والقتل خارج إطار القانون، والاعتقال التعسفي، والاختفاء القسري، بهدف ترويع الصحفيين وردعهم عن أداء مهامهم الإنسانية والمهنية.
وشددت الخارجية الفلسطينية على مواصلة جهودها الحثيثة في فضح جرائم الاحتلال الاسرائيلي على المستويات الثنائية والمتعددة كافة، مطالبة المجتمع الدولي، واتحاد الصحفيين الدوليين، والمنظمات الأممية المعنية، بالتحرك العاجل لتوفير الحماية الدولية للمدنيين، وعلى وجه الخصوص للصحفيين والعاملين في المجال الإنساني والإغاثي، داعية إلى ممارسة ضغط حقيقي على دولة الاحتلال الاسرائيلي لوقف انتهاكاتها وجرائمها، وإلزامها احترام القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، وقرارات الشرعية الدولية.
على جانب آخر، تشهد الضفة الغربية والقدس المحتلتين، الاثنين، إضرابا شاملا لمناحي الحياة كافة، نصرة لقطاع غزة وحدادًا على أرواح الشهداء، وضمن فعاليات الإضراب العالمي المقرر اليوم نصرة لغزة.
وأعلنت المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية والخاصة تعطيل الدوام اليوم، كما أغلقت المحال التجارية أبوابها تلبية لنداء الإضراب.
وأمس الأحد، انطلقت دعوات شعبية وفصائلية ونقابية للإضراب الشامل، استجابة لنداءات التضامن العالمي مع قطاع غزة، ورفضاً لحرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة، في محافظات الضفة الغربية والقدس.
وتزامنت هذه الدعوات مع دعوات لإضراب شامل في جميع أنحاء العالم اليوم الإثنين، لوقف حرب الإبادة وتنديداً بجرائم الاحتلال في غزة.
في القدس، اقتحم 93 إسرائيليًا، صباح الإثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، بحماية أمنية مُشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي والقوات الخاصة المسلحة التابعة لها.
وقالت مصادر مقدسية، إن 90 مستوطنًا و3 عناصر من مخابرات الاحتلال شاركوا في اقتحام باحات الأقصى، صباح الاثنين. منوهة إلى أن الاقتحامات تمت على شكل مجموعات من جهة باب المغاربة الخاضع لسيطرة الاحتلال الاسرائيلي.
وذكرت المصادر أن المستوطنين اقتحموا ساحات الأقصى عبر مسارات مرتبة مسبقًا، بحماية شرطة الاحتلال، وتجولوا في باحات المسجد وتلقوا شروحات حول "الهيكل" المزعوم، وأدّى بعضهم طقوسًا تلمودية في الجهة الشرقية من المسجد.
ولفتت النظر إلى أن شرطة الاحتلال الاسرائيلي شددت من إجراءاتها العسكرية على أبواب المسجد الأقصى، وفي حارات البلدة القديمة والطرق المؤدية للأقصى، لعرقلة وصول المصلين والمرابطين.
 

الأكثر قراءة



print